25-أكتوبر-2019

غيرهارد ريختر/ ألمانيا

1

أنتِ، تفسيرٌ آخر للوردة،

ثم ماذا؟

حلم يتكسر كلما اقتربت منه الطفولة

يحتضر من كلمة

ويود أن يموت الغيم من أغنية

كالوقت، ليكن الرماد أهداب ما تبعثر في عروقكِ، هكذا رتّب الأنين حضوره، عارفًا أن الخسارات موعد الصدى

الذي لم يتجاوز ما أمهره الدمع، من حجر، وثوب، وما تأخر عن الجرح من أنفاس عميقة، ظلالها لغة فاتها المدح والنشوة، سعة ما يتمكن الضجر من حمل الغياب كله على شكل قبضة قوية، يتعب به الأماكن، يجعلها تضيق كالهبة، وما تمنحه الأرض من نوادر.

 

2

ليكن هذا فائض ما ورثتِه من معاجم الألم، هكذا تشبهين الغسق.

الصمت لم يكن هناك، عندما تجاوز الهمس آياتكِ، الفراغ وحده من أبصر كل شيء، الفراغ الذي يعيش السكينة، يعرف الموت، والقبعات، والخوذ، والمهرجين

الذين يتعبون الأيام بحلقاتهم النارية من أجل الحزن وحده، لكنه عاليًا، فتبقى ابتساماتهم جامدة، وكأن عضلاتهم حجر، هذا ما يوقد النار، ما يبقي الرماد في القلوب، تذكار جيد لمن يشتهي الرحيل دون تلف.

 

3

الصمت الذي يعيش الخوف من عريكِ، يخاف أن يبلله الظلام أكثر.

 

4

هذه الخطوات

هذا الحبر من اليقين

احتفاء إلهي بالعجب الذي لم يكن معجزة، وأن قيل عنه معجزة.

 

5

العلامة الفارقة، أنكِ مألوفة في السماء، مجهولة في الأرض، أزيزُ النحل يشار له أكثر منكِ، وأنتِ كلغةٍ أولى للفجر، تعرفكِ الصحراء بداية للضوء المدعو أن ينزل كالدموع على ترابها.

 

6

الغناء الذي هو ملامح الغائب، وتفاصيل ذاكرة، ينمو من خيال صعب، خيال وردة، الوردة كفكرة كونية، معنية بتفاصيلك أكثر، هي تعرف أن الارتباط بينكما غير مجهول.

 

7

الغناء، أجمل أسماء الحزن ولو كان فرحًا، قدر الأسماء الصعب هذا، يلي الخطوات الأخيرة لأي شيء ينتشي بموته، الذي حمل هذه الفكرة للوردة، جعلها تستقيم على القبور.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصة الحيوان الرباعي

عزيزتي منى.. الانتحار ليس حلًّا بالطبع