15-مارس-2021

وقفة احتجاجية ضد عمليات اختطاف الطلاب في نيجيريا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أظهر مقطع مصور، انتشر ظهر السبت 13 آذار/مارس 2021، تعرض طلاب في نيجيريا، اختطفوا  من إحدى الكليات في شمال غرب البلاد، للضرب بالعصي من قبل خاطفيهم. ويظهر في المقطع مجموعة من الطلاب وهم يطلبون المساعدة باللغتين الإنجليزية، وبلغة الهيسو المحلية. كما يظهر  أحد المخطوفين وهو يقول إن  الخاطفين يطالبون بفدية بقيمة 500 مليون نايرا، أي حوالي 1.3 مليون دولار مقابل الإفراج عنهم. 

كثفت العصابات المدجّجة بالسلاح في شمال نيجيريا من هجماتها في الأسابيع الأخيرة، خاصة على المؤسسات التعليمية. وهي تقوم بعمليات الخطف طلبًا للفدية بشكل أساسي

وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية قد أشارت إلى أن 30 طالبًا على الأقل خُطفوا من داخل حرم كليّة كادونا بعد هجوم قام به عدد كبير من المسلحين، مع العلم أنها عملية الاختطاف الجماعية الثالثة التي تشهدها كليّات شمال نيجيريا هذا العام، والرابعة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020. ونقلت سي إن إن عن مفوض وزارة الأمن الداخلي والشؤون الداخلية بولاية كادونا في الشمال النيجيري، صموئيل أروان، قوله إن الجنود النيجيريين، أنقذوا 180 طالبًا بعدما  اشتبكوا مع العصابات المسلحة، فيما لا يزال مصير حوالي 30 طالبًا مجهولًا.

اقرأ/ي أيضًا: أستراليا وسنغافورة تناقشان فتح الأجواء بينهما بالاعتماد على شهادة لقاح كورونا

من جانبها قالت صحيفة التربيون النيجيرية إن عدد المخطوفين بلغ 39 شخصًا، وقالت إنهم توجّهوا إلى الحكومة عبر مقطعي فيديو، وطالبوها بعدم استخدام القوة لتحريرهم، لأن خاطفيهم سيلجأون إلى قتلهم في حال لجوء السلطات إلى العنف. وطلب أحد المخطوفين من الحكومة أن تأتي وتنقذ المختطفين، وأن تعطي الخاطفين كل ما يطلبونه. وقال إن معظم المخطوفين مصابون بجروح بليغة، ويعانون مشاكل صحية. وأكدت فتاة أخرى مخطوفة ما قاله زميلها، وأضافت أن الخاطفين أبلغوهم بأنه في حال تمت مهاجمتهم من رجال الشرطة، سيقومون فورًا بإعدام المخطوفين. وقد نجح أحد طلاب الكلية التي شهدت عملية الاختطاف، بعد مشاهدته لمقطع الفيديو الذي يظهر الشاحنة التي تضم المخطوفين، في التعرّف على هوية 11 طالبًا من زملائه في المدرسة، وقام بإعطاء هذه الأسماء للشرطة.

بينما نقلت وكالة رويترز عن وكيل الكلية محمد عثمان، ووالدة أحد الطلاب المختطفين، التأكيد على أن بعض الأشخاص المختطفين الذين ظهروا في مقطع الفيديو هم من طلاب الكلية، وأن بين المخطوفين هناك امرأة حامل. وقد رفض محمد عثمان بوصفه وكيل الكلية التعليق على قضية الفدية التي طلبها الخاطفون.

كما أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن العصابات المدجّجة بالسلاح كثّفت من هجماتها في الأسابيع والأشهر الأخيرة. وهي تقوم بعمليات الخطف طلبًا للفدية، النهب أو الاغتصاب. وقالت إن الخاطفين حوّلوا وجهتهم مؤخرًا نحو المدارس والكليات، حيث تكون عمليات الخطف الجماعي بهدف الحصول على فدية أسهل. وأكّدت الغارديان أن عمليات الخطف في هذه المنطقة يكون هدفها غالبًا الحصول على المال، وأن العصابات لا تمتلك ميولًأ أيدولوجية معروفة، وأن معظم عمليات الخطف تنتهي أخيرًا بإعادة تسليم المخطوفين بعد فترة وجيزة من المفاوضات، بالرغم من أن المسؤولين النيجيريين لا يستجيبون في الغالب للمطالب المادية.

وأتت حادثة كلّية كادونا بعد أقل من عشرين يومًا على إعلان الشرطة النيجيرية عن عملية خطف لـ317  طالبة من مدرسة البنات الثانوية الحكومية في جنغيبي في ولاية زامفارا شمال غربي البلاد.

وشهدت نيجيريا الكثير من عمليات الخطف على مدار السنوات الماضية، أشهرها كانت عملية الاختطاف الجماعي التي قامت بها جماعة بوكو حرام في نيسان/أبريل 2014، حيث اختطفت أكثر من 300 فتاة بحسب تقدير واحدة من الفتيات الـ53 اللواتي نجحن في الفرار، فيما قامت الجماعة ببيع الفتيات المتبقيات لديها في سوق النخاسة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لقاء 9 نساء إيزيديات ناجيات من عبودية داعش بأطفالهن يعرضهن للنبذ والتهديد

دراسة للأمم المتحدة في بريطانيا تقول بتعرض جميع الشابات تقريبًا للتحرش الجنسي