02-سبتمبر-2021

صورة من شبكة فلسطين اليوم

أعاد عدد كبير من الناشطين العرب تنشيط التفاعل عبر وسم #التطبيع_خيانة، بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها المنطقة، وأبرزها تعيين سفير بحريني في إسرائيل  هو خالد الجلاهمة، وزيارة وفد إسرائيلي إلى البحرين، وسلّطوا الضوء بشكل خاص على التظاهرات التي شهدتها بعض المدن البحرينية، رفضًا لنشاطات التطبيع التي تنتهجها السلطة الحاكمة، بالإضافة إلى  مقاطعة شابة أردنية لإحدى المسابقات العلمية، رفضًا لمواجهة منافِسة من إسرائيل، لأنها ترى في ذلك اعترافًا بالكيان الصهيوني وتطبيعًا معه. 

تشهد النشاطات التطبيعية مع كيان الاحتلال انتقادات مستمرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية، خاصة مع كل خطوة جديدة تقوم بها الدول المطبعة بهذا الاتجاه

وفي أبرز التغريدات المنشورة في هذا الصدد اعتبرت الناشطة فاطمة السيد من البحرين، أن استضافة البحرين لوفد من إسرائيل هو تدنيس لأرضها، مستخدمةً  كذلك وسم فلسطين قضيتي للتأكيد على دعم القضية الفلسطينية، ونشر الناشط مرتضى الطالبي من البحرين، صورًا تظهر احتجاجات في المملكة على زيارة الوفد، وعلق بالقول إن الشعب البحريني  لا يخون، وإن إسرائيل هي عدوته إلى الأبد.

ونقل الإعلامي البحريني يوسف الحمري، عن رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان، قوله إن خطوات التطبيع الرسمية البحرينية مع كيان الاحتلال، هي خنجر في ظهور البحرينيين المتمسّكين بعدالة القضية الفلسطينية، وأكّدت الناشطة خلود المحسن على أن التطبيع خيانة، ولا يمثّل الشعب  البحريني  بأي  شكل من الأشكال. 

وفي  سياق آخر  طلب الناشط جلال من الجزائر، مواطنيه بمقاطعة كل الحسابات الإسرائيلية على وسائل التواصل  الاجتماعي، وخاصةً حسابي إيدي  كوهين وأفيخاي  أدرعي، لأنّ في ذلك تطبيع غير مباشر، ويجب أخذ الأمر بجدّية، بينما أشار الناشط مهدي  الزاير إلى أن فلسطين، القدس، والاقصى هي قضايا الأمة الرئيسية، ويجب على كل الأمّة أن تهب لأجل هذه القضايا، وقال الناشط علي حسين الهدار من العراق، أن الدول العربية كانت في السابق تثور  لأجل فلسطين، لكن في الآونة الأخيرة انتشرت سياسة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، بدون أن يكون هناك حرج في الإعلان عنها.

وفيما يتعلّق بموضوع مقاطعة الشابة الأردنية للمسابقة العلمية، ذكرت الناشطة إيمان من فلسطين،  أن لينا حوراني وهي طالبة في كلية الهندسة في الأردن، قررت الانسحاب من المشروع الدولي الذي طرحته جامعة جون هوبكنز في الولايات المتحدّة، لإيجاد حلول للمدن للتعافي من وباء كورونا، وقد قالت حوراني إن منافستها مع من تصارعه على الوجود في الأصل، هو إثبات لوجوده، وهذا أمر مرفوض بالنسبة لها، ولذلك انسحبت  من المنافسة.

وتوقّف الناشط محمد العبسي من الأردن عند مفارقة وصول الكثير من الرسائل وبرقيات الفخر والثناء والاعتزاز بمواقف الطالبة لينا حوارني، بينما لم يتجرّأ أحد من المطبّعين أو ممّن يقف وراءهم، في نشر خبر واحد عن أفعالهم التطبيعية، الأمر الذي يعكس الموقف الشعبي من التطبيع، وقال "فليخسأ المطبّعون". 

بينما قالت الناشطة حوراء الشيخ من الأردن، إن التطبيع مع الاحتلال ينطوي على خداع كبير يلحق الضرر بالمسلمين وقضيتهم، وإنهم كشعب ثابتون على موقفهم الرافض للتطبيع، بينما انتقد الناشط أحمد الموسوي  من العراق وصول سفير البحرين  خالد الجلاهمة إلى إسرائيل، ليتسلم مهام "الخيانة والنذالة" بحسب تعبيره، ووصف السفير بالأحمق الذي وضع يده بيد من سفك دماء المسلمين، واغتصب أرض فلسطين.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مغردون مغربيون يدعون لمقاطعة الانتخابات التشريعية عبر أكثر من وسم

الحكومة الصينية تفرض قيودًا جديدة على ألعاب الإنترنت للأطفال