04-أغسطس-2021

بيروت يوم الانفجار (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

لم تغب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت عن تغطية الصحف والقنوات العربية والعالمية، التي أحاطت حلول هذه الذكرى بتقارير ومقالات عدة تناولتها من زوايا مختلفة، كما شاركت منظمات حقوقية مثل منظمة هيومن رايتس ووتش  بالتعليق، إذ قالت في تقرير عنونته "لبنان: أدلة تشير إلى تورط مسؤولين في انفجار بيروت"، وقد لقي التقرير اهتمامًا كبيرًا من الصحف والوكالات العالمية التي قامت بنشره على صفحاتها أو الاستناد إليه والاستشهاد به كوثيقة مرجعية على الفساد الحاصل في لبنان وعلى تورط كبار رجال السياسة في المسؤولية المباشرة عن الانفجار وشحنات نيترات الامونيوم التي انفجرت.

قدمت أبرز الوكالات الصحفية والصحف العالمية تغطيات متنوعة بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، كما لقي التقرير الذي نشرته هيومن رايتس ووتش اهتمامًا كبيرًا من الصحف والوكالات العالمية التي قامت بنشره على صفحاتها أو الاستناد إليه والاستشهاد به كوثيقة مرجعية على الفساد الحاصل في لبنان 

كما جاء في التقرير الثاني الذي نشرته ذات المنظمة بحدود 127 صفحة، تحت عنوان "قتلونا من الداخل: تحقيق في انفجار 4 آب في بيروت" عرض أدلة على السلوك الرسمي، في سياق الفساد وسوء الإدارة منذ فترة طويلة في الميناء، الأمر الذي سمح بوجود أطنان مخزنة من نترات الأمونيوم عشوائيًا وبشكل غير آمن لما يقرب من 6 سنوات، ووصف التقرير الحقوقي الأمر بـ"واحد من أكبر التفجيرات غير النووية في التاريخ".

اقرأ/ي أيضًا: كيف علق اللبنانيون في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت؟

أما وكالة الأسوشيتد برس فقد سلطت الضوء في تقريرها على قصص الناس، وجاء بعنوان "بعد انفجار بيروت: الوصول إلى العدالة أصبح مهمة حياة بالنسبة للناجين". وتحدثت الوكالة مع عدد من الناجين ممن فقدوا أحد أفراد عائلاتهم مشيرة إلى المسار والجهد الذي يقوم به أقارب الضحايا من أجل الوصول إلى العدالة ومحاسبة المسؤولين. وقابلت الوكالة ابراهيم حطيط الذي خسر شقيقه الأصغر في الانفجار وذلك للتعليق على الذكرى السنوية للحادثة وما آلت إليه الأوضاع والمستجدات حول القضية، كما أرفقت تقريرها بصور فوتوغرافية.

بينما رصدت وكالة رويترز الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت عبر نشر 3 تغطيات صحفية. الأولى تغطية إخبارية لخطاب رئيس الجمهورية ميشال عون حول المطالبة "بتحقيق شفاف" وبين مسار التحقيق منذ بدايته والعراقيل التي اصطدم بها القاضي وعدم رفع الحصانات عن المسؤولين الأمنيين ونواب في البرلمان. أما في التقرير الثاني رصدت رويترز المؤتمر الدولي المزمع عقده من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وذلك بمناسبة مرور سنة على الحادث. وفي التقرير الأخير عاينت وكالة رويترز ما تم نشره من تقرير مطول لمنظمة هيومن رايتس ووتش ووقفت عند أبرز نقاطه.

بدورها خصصت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرين للحديث عن الانفجار. جاء الأول بعنوان "عام من الجحيم: الناجون من انفجار بيروت محاصرون بالحزن فيما يتجه لبنان نحو الهاوية". وتناولت الصحيفة قصة محزنة عن جيلبير قرعان الذي فقد خطيبته سحر، بينما لا زال إلى اليوم يرسل لها الرسائل عبر تطبيق واتساب. جيلبير البالغ من العمر  31 سنة حول منزله إلى مزار حيث لا يوجد مكان في المنزل لا يحمل صورة أو تمثال أو لوحة لسحر فارس، 27 عامًا، وهي تبتسم في زيها كعاملة في فوج الإطفاء. وفي التقرير الثاني عاينت الكاتبة نفسها، مراسلة الصحيفة في الشرق الأوسط، بيل ترو، الأوضاع الاقتصادية للبنان بعد مضي سنة على الحادثة وانهيار العملة اللبنانية وارتفاع الأسعار والنقص الحاد في الكهرباء والخدمات الحيوية الاخرى التي يفتقدها اللبنانيون. وفتحت الصحيفة إمكانية طرح الأسئلة على المراسلة من قبل القراء كونها عاشت في لبنان، وكذلك كون الانفجار دمر منزلها.

في حين جاءت تغطية موقع قناة الجزيرة إنجليزية بشكل مكثف ومن بين تقاريرها عنونت "بعد سنة على الانفجار: الضحايا يصارعون للعودة إلى منازلهم". ويتناول التقرير قصص العديد من المواطنين الذين فقدوا منازلهم كليًا أو تضررت بشكل جزئي وعدم قدرتهم على ترميمها والعودة إليها خاصة مع الأوضاع الاقتصادية المستجدة وانهيار العملة اللبنانية أمام الدولار. وتحدث التقرير عن كيفية إعادة بناء مدينة هشة، واعتماد الدولة اللبنانية على المنظمات غير الحكومية في إعادة الإعمار. وفي تقرير آخر تم رصد كيف أن الساسة في لبنان يضعون العراقيل أمام العدالة، بينما تناولت في تقريرها الثالث ما نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش من تحقيق بمناسبة الذكرى السنوية الأولى. وتابعت الجزيرة إنجليزية تغطيتها بعدة تقارير أخرى.

أما صحيفة الواشنطن بوست فقد جاء في التقرير الذي نشرته بعنوان "بعد مرور عام على انفجار بيروت، كانت مناورة ماكرون في لبنان عديمة الجدوى"، واصفة إياه بكونه لا يملك الكثير لتقديمه للبنانيين بعد مرور سنة على الانفجار. بدورها غطت الوكالة الفرنسية الحدث بسلسلة تقارير أحدها يتعلق بحركة الشارع وعنونته بالتالي "انفجار بيروت يدفع النشطاء من احتجاجات الشوارع إلى العمل السياسي". 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تفاعل مصري نشط عبر وسم "نصنع ثورتنا مش نستناها" ودعوات للثورة ضد النظام

حرائق الغابات حول العالم تزيد من تعطيل السياحة في ظل استمرار جائحة كوفيد -19