05-أبريل-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

فرض على شركة أوبر دفع مبلغ 1.1 مليون دولار للسيدة المكفوفة ليزا إيرفينغ بعد رفض سائقي الشركة تقديم خدمة النقل لها بسبب اصطحابها لكلبها المساعد. وقد صدر القرار عن رابطة التحكيم الأمريكية التي أعلنت أن هناك تمييز لاحق بالسيدة ليزا إيرفينغ، بسبب وضعها كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد رفض تقديم الخدمة لها 14 مرة من قبل سائقي شركة أوبر بين عامي 2016 و 2018. ورفضت المحكمة إدعاءات شركة أوبر في الدفاع عن نفسها بالقول أن الموظفين هم بمثابة مياومين وليست مسؤولة عنهم، وجاء رد المحكمة "سواء كان سائقي الشركة موظفين أو مياومين/مقاولين مستقلين، فإن أوبر تخضع مع ذلك لقانون الإعاقة نتيجة لعلاقتها التعاقدية مع سائقيها".

حاولت شركة أوبر التملص من المسؤولية في قضية ليزا إيرفينغ، إلا أن الحكم ألزم الشركة بدفع تعويضات بلغت 1.1 مليون دولار أمريكي

وكانت قد رفعت ليزا إيرفينغ، وهي من سكان منطقة خليج سان فرانسيسكو، دعوى ضد شركة أوبر في عام 2018 بعد أن حرمت من ركوب سيارات الشركة، أو تعرضت لمضايقات من قبل سائقي أوبر الذين رفضوا نقلها مع كلبها المرشد، ويدعى بيرني، وهو ما تعتمد عليه للتنقل، وتركوها ليلًا دون أي إمكانية للتنقل وتسببوا في تأخرها عن العمل وربما طردها من عملها. وقال محامو إيرفينغ إن موكلتهم تعرضت للإساءة اللفظية والترهيب، ولم تتوقف هذه المعاملة السيئة اتجاهها حتى بعد أن رفعت شكواها إلى إدارة شركة أوبر. 

اقرأ/ي أيضًا: اليونيسف: ثمن الدول تنفق على الديون أكثر من التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية نقلًا عن إيرفينغ، أن أحد السائقين أوصلها إلى مكان غير المكان الذي قصدته ثم كذب عليها مدعيًا أنه وصل إلى المكان المحدد وتركها في منتصف الطريق، ما أشعرها بالقلق والخوف وعدم الأمان والإهانة والغضب والإحراج والإحباط. وجاء في تقرير التحكيم المستقل بحسب ما نشرت  شبكة سي إن إن "أحد السائقين صرخ في وجهها للخروج من سيارته 15 مرة على الأقل، وفي إحدى المرات طالبها بالنزول من السيارة في منطقة خطرة، مما جعلها تشعر بالعجز بسبب تخويفه وتهديداته"، ونقلت سي إن إن أن إيرفينغ حصلت على 324 ألف دولار أمريكي لقاء الأضرار التي لحقت بها، وعلى 800 ألف دولار نفقات المحكمة والمحامين.

وصرحت السيدة إيرفينغ لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، ونقلت عنها بي بي سي، بالقول "أنا آسفة لأن المسألة وصلت إلى هذا الحد" وأضافت "كنت أفضل أن تحترم حقوقي المدنية. لكن هذه القضية تبعث برسالة قوية مفادها أن هذا أمر غير مقبول، وأن المؤسسات والشركات التي تقوم بالتمييز بين البشر ستحاسب على أفعالها حتى تتغير". وأشارت إلى أن ما حدث معها أشعرها بعدم الانتماء، وبأنها إنسانة ليس لديها الحق في فعل ما تريده مثل باقي الناس، وبأن الشروط الخاصة التي تخولها القيام بالأشياء في حياتها كما أي شخص أخر، غير ممكنة.

وفي بيان صدر لوسائل الإعلام عقب صدور الحكم، قال متحدث بإسم أوبر إن الشركة "فخورة" بالمساعدة التي تقدمها للركاب المكفوفين. وأضاف البيان أنه "من المتوقع من سائقي أوبر الامتثال لكافة القوانين وتقديم الخدمات للركاب المكفوفين برفقة كلابهم المرشدة لهم، ونحن نقوم بشكل دوري بالتثقيف اللازم للسائقين وندفعهم لتحمل المسؤولية" وأشار البيان إلى أن فريق أوبر "المتفاني يبحث فى كل شكوى تصله ويتخذ الاجراءات المناسبة" بحسب ما نقلت سي إن إن.

وليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها شركة أوبر معركة قانونية من قبل المنظمات والجمعيات التي تعنى بالمكفوفين. ففي عام 2016،  تمت تسوية قضية كان الاتحاد الوطني للمكفوفين في الولايات المتحدة الأمريكية قد رفعها ضد أوبر بسبب عدم السماح للمكفوفين بصحبة كلابهم من الركوب في السيارات، ووافقت الشركة على ضمان أن سائقيها لديهم المعرفة القانونية التي تلزمهم بتقديم الخدمة للأشخاص الذين لديهم كلاب مرشدة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خسائر بالمليارات تتكبدها شركات الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا

ناشطون حول العالم يطلقون حملة واسعة للتضامن مع الإيغور