13-سبتمبر-2016

/عبد الحق سنا تلامذة مغاربة (الأناضول)

مع موعد الدخول المدرسي بالمغرب، يطرح النقاش بحدة  حول ملف التعليم، الذي بات يقض مضجع الأسر المغربية في ظل ما يسجله من تراجع في مؤشر الجودة وتخبطات يراها خبراء تربويون بأنها تنذر بـ"كارثة تربوية وتعليمية غير مسبوقة" لقطاع يعول عليه في بناء حضارة الأمم والرقي بهوية وشخصية الإنسان.

طالب النشطاء  المغاربة الجهات المعنية في التعليم بـ"تجويد المناهج التربوية ومُحتواها، وتحسين ظروف أسرة التعليم وتوفير شروط الإبداع والتميز ومراقبتها ومحاسبتها

نقاشات محمومة ضجت بها جدران وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاغات وتدوينات تنادي بتعليم عمومي مجاني وذو جودة عالية.

اقرأ/ي أيضًا: عشر عادات للمعلّم الأكثر فعالية

في هذا السياق، كتب الصحفي هشام تسمارت على جداره الفيسبوكي،"أي بصيص يتبقى لأبناء الشعب حين تضيع عليهم الدولة فرصة تعليم ملائمة؟ وتحشر العشرات منهم في فصل واحد، فقط كي نوهم أنفسنا بأن ثمة عملية تعليمية تجري بشكل طبيعي، ولأني تخرجت من المدرسة العليا للأساتذة، وخبرت تلك الهموم، من جذاذات وبيداغوجيا وكلام فارغ كان يؤلفه فاشلون وقُطاع ميزانيات، أجد أن نقاش التربية بالمغرب، هذه الأيام، يستفزني ويثير فضولي."

وأطلق فيسبوكيون مغاربة حملة تحت عنوان "مدرسة عمومية موحدة ومجانية لجميع أطفال الشعب المغربي وبجودة تعليم عالية"، ترمي إلى تحريك المياه الراكدة، والمطالبة بمجانية التعليم وحل مشكل الاكتظاظ في الحجرات الدراسية، والتذكير بالمعاناة التي يكابدها رجال التعليم والتلاميذ في الأرياف والمناطق النائية.  

وتناقل المغاربة على جدرانهم الزرقاء عبارات الحملة بشكل واسع، والتي تقول: "أحلم بمدرسة عمومية مجانية وموحدة وبجودة عالية لكل الأطفال المغاربة.. أريد أن يكون لأبناء المغاربة، أغنياء كانوا أو فقراء، في المدن وفي البوادي وفي الصحراء وفي الجبال، الحق في نفس التعليم وبنفس الجودة".

وطالب النشطاء الجهات المعنية في التعليم بـ"تجويد المناهج التربوية ومُحتواها، وتحسين ظروف أسرة التعليم وتوفير شروط الإبداع والتميز ومراقبتها ومحاسبتها، مع توفير الظروف الملائمة للتلاميذ" و"تخصيص الوقت الكافي للتطوع والمبادرة وممارسة مختلف الفنون الإبداعية، والابتعاد عن المعرفة الكمية ".

اقرأ/ي أيضًا:

معلمة جزائرية تثير جدلًا بسبب اللغة العربية

الدخول المدرسي في الجزائر.. فرح حذر