صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، 7 نيسان/أبريل، على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة.
جاء التصويت لصالح القرار، بتأييد 93 دولة، ورفض 24، وامتناع 58 دولة أخرى عن التصويت
وقد جاء التصويت لصالح القرار، بتأييد 93 دولة، ورفض 24، وامتناع 58 دولة أخرى عن التصويت.
من بين الدول الرافضة للقرار كانت روسيا بطبيعة الحال، بالإضافة إلى الصين وإيران وكوريا الشمالية، بعض أبرز حلفاء موسكو في الساحة الدولية.
أما على مستوى الدول العربية، فقد رفض ممثل النظام السوري في الجمعية قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الجزائر، التي كثفت في الآونة الأخيرة اتصالاتها الدبلوماسية مع موسكو، حيث زار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى العاصمة الروسية قبل أيام.
كما كان من بين الدول الرافضة للقرار بيلاروسيا وبوليفيا وبوروندي وكوبا وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو، وإرتيرا وإثيوبيا والغابون وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان ولاوس ومالي ونيكاراغوا وفيتنام وزيمبابوي.
دول أحجمت عن التصويت
أما قائمة الدول التي امتنعت عن التصويت فضمت 12 دولة عربية، هي مصر والسودان والأردن والبحرين والكويت والعراق ودولة قطر وتونس واليمن والإمارات والسعودية وسلطنة عمان. كما كان من بين الدول التي امتنعت عن التصويت البرازيل وجنوب أفريقيا والمكسيك وباكستان وسنغافورة وتايلاند وماليزيا وأندونيسيا وكمبوديا.
مقالات قد تهمّك:
لماذا يطالب بوتين بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل؟
ماذا يعني فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على ابنتي فلاديمير بوتين؟
صحيفة الغارديان: كيف استخدم الروس الاغتصاب كتكتيك عسكري في أوكرانيا؟
ويعدّ قرار تعليق عضوية دولة في مجلس حقوق الإنسان الذي يتم اختيار أعضائه من قبل الجمعية العامة كل ثلاث سنوات، إجراء نادرًا في المنظمة الدولية، إذ تعدّ ليبيا الدولة الوحيدة التي طردت من المجلس، وذلك عام 2011.
#Kuzmin: The #HRC is in fact monopolized by a single group of states that exploits the mechanism to achieve their opportunistic goals. These states over years have either engaged in gross & mass violations of human rights or showed indulgence towards such. pic.twitter.com/Hk4FyT9cIA
— Russia at the United Nations (@RussiaUN) April 7, 2022
من جهتها، علقت وزارة الخارجية الروسية على القرار، وذلك عبر بيان صدر أمس الخميس وصف الإجراء بأنّه "مخالف للقانون، وذو دوافع سياسية". وأضاف البيان أن قرار تعليق عضوية روسيا في المجلس يهدف "بشكل متعجرف إلى معاقبة دولة ذات سيادة، وتتمتع بالعضوية في الأمم المتحدة، وتمارس سياسة داخلية وخارجية مستقلة".
كما أوضح نائب الممثل الدائم لروسيا أن بلاده كانت تعتزم بالفعل الانسحاب من المجلس قبل انتهاء فترة عضويتها الحالية، مشيرًا إلى أن المجلس بات بالفعل "مستحوذًا عليه من قبل مجموعة من الدول التي توظفه لأغراضها قصيرة المدى".
وقال نائب الممثل الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة ، غينادي كوزمين، إن هذه الدول التي تتحكّم بالمجلس هي نفسها "متورّطة في انتهاكات فاضحة وكبيرة لحقوق الإنسان على مدى سنوات طويلة، إضافة إلى مساعدتها آخرين على ارتكاب هذه الانتهاكات".
كيف علّقت الصين؟
أما الصين، التي كانت من بين أبرز وأهم الدول الرافضة لقرار تعليق عضوية روسيا في مجلس الأمن، فقد حذرت من أن المضيّ قدمًا في مثل هذا القرار قد "يزيد الطين بلّة"، وأنه سيزيد من الانقسامات ويزيد من حدة الصراع ويقوض جهود السلام.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة زانغ يون بأن التعامل مع عضوية مجلس حقوق الإنسان على هذا النحو سيشكّل "سابقة خطيرة"، وسيكون له أثره السلبي على أنظمة الحوكمة التابعة للأمم المتحدة، وستنشأ عنه عواقب خطيرة.
اعتبرت واشنطن أن تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان ليس مجرد إجراء رمزي
في المقابل، اعتبرت واشنطن أن تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان ليس إجراء رمزيًا، وقالت إنه خطوة "في الاتجاه الصحيح" من شأنها أن تزيد من عزلة موسكو دوليًا في أعقاب اجتياحها لأوكرانيا، منذ 24 شباط/فبراير الماضي.
