ألترا صوت – فريق التحرير
تناول بيان مشترك للجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر يوم الخميس 4 آذار/مارس 2021، الأوضاع المعيشية والواقع الإنساني الصعب القائم في سوريا. إذ نوه مسؤولو الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن الأسر السورية تجد صعوبة أكثر من أي وقت مضى في تأمين الطعام، حتى أن سيارات الإسعاف تفتقر للوقود اللازم من أجل نقل المصابين ومرضى كوفيد-19 للمستشفيات.
وتحدث البيان عن أن أكثر من 13 مليون شخص في سوريا اليوم يعيشون تحت طائلة الحاجة لنوع واحد على الأقل من المساعدات. وتتفاقم هذه المعاناة الإنسانية، التي تطرق لها البيان، في سوريا بالترافق مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي مؤخرًا، إضافة إلى حدة تفاقم انعدام الأمن الغذائي للشعب السوري، حيث أن أكثر من 12 مليون شخص لا يحصلون على كفايتهم من الغذاء بانتظام. أي أن 60% من السوريين لا يتمتعون بإمكانية الوصول المنتظم إلى ما يكفي من الغذاء الآمن، و90% منهم يعيشون الآن تحت خط الفقر.
فيما قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير"لا يمكن للشعب السورى أن يتحمل سنة أخرى على هذا الحال"، وأضاف ماورير"هناك حاجة إلى حل سياسي لإنهاء الصراع، وكذلك إلى دعم مالي مستمر للتعافى".
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، فرانشيسكو روكا، إن "القلق بشأن كوفيد -19 هو ترف لا يمكن للسوريين تحمله، كما لا يمكنهم تحمل تكاليف حماية أنفسهم، ولا يمكنهم عزل أنفسهم في المنزل وإلا فلن يتمكنوا من تأمين الطعام". وأضاف روكا "الآن، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج السوريون إلى تضامننا ودعمنا". لكن حديث روكا تضمن أيضًا تعبيره عن الشعور بالأسف بسبب تراجع التبرعات على الرغم من تدهور الوضع الإنساني. وشدد روكا على ضرورة تدارك الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا. ويذكر أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو أكبر شبكة إنسانية في العالم، إذ يضم الاتحاد 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
اقرأ/ي أيضًا: