03-أبريل-2020

الطلب على أجهزة التنفس 10 أضعاف ما هو متوفر في المستشفيات (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة 

في الوقت الذي يدمر فيه فيروس كورونا الجديد اقتصادات دول وأسواق وثروات، فإن الحظ كان في جانب ثلاثةٍ من مؤسسي شركة تصنع أجهزة التنفس، إذ قد ازدادت ثرواتهم بحوالي 7.3 مليار دولار أمريكي هذا العام، بسبب تزايد الطلب على منتجاتهم من مختلف أنحاء العالم.

إنها شركة "شينزهين ميندراي" (Shenzhen Mindray) للإلكترونيات الطبية، والتي ارتفعت قيمة أسهمها بنسبة 41% بعد تزايد الطلب على منتجاتها من أجهزة التنفس الضرورية لإنقاذ آلاف المصابين بمرض كوفيد-19، المرض الناجم عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، والذي يؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي.

وقد ازدادت ثروة رئيس مجلس إدارة الشركة والرجل الأغنى في سنغافورة، لي تشيتنغ، بحوالي 3.7 مليار دولار أمريكي، لترتفع ثروته إلى 12.7 مليار دولار أمريكي بحسب مؤشر بلومبيرغ.

وقد كشفت هذه الأزمة الصحية العالمية عن النقص الكبير في تجهيزات المستشفيات حول العالم بأجهزة التنفس، وهو الجهاز الضروري للحفاظ على حياة المرضى في الحالات الحرجة. وقد عمدت بعض الشركات العالمية مثل شركة فورد للسيارات وجنرال موتورز إلى تركيز جهودها لإنتاج هذه الأجهزة، إلا أن الطلب العالمي على هذه الأجهزة يبلغ على الألق 10 أضعاف ما هو متوفر حاليًا في المستشفيات حول العالم.

لي تشيتنغ/jksb

مليون إصابة مؤكدة حول العالم

بلغت أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد حول العالم أرقامًا مليونية مرعبة، وما تزال الولايات المتحدة الأمريكية متصدرة بأعداد الإصابات ومجموع الوفيات، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تتواصل الأرقام بالارتفاع حتى التوصل إلى لقاح فعال وآمن ورخيص يتم توزيعه على الناس في كافة أرجاء العالم. 

وتتوقع بعض الهيئات المختصة احتمال حاجة حوالي مليون مريض إلى أجهزة التنفس في الولايات المتحدة فقط، علمًا أن أجهزة التنفس المتوفرة في أمريكا حاليًا لا تتجاوز 200،000 جهاز. أما في إيطاليا، الدولة التي كانت متصدرة في أوروبا بعدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19، فتعاني من نقص شديد في عدد أجهزة التنفس، حتى أن الأطباء هناك اضطروا للمفاضلة بين المرضى، بحسب فرص نجاة كل شخص من الوفاة ومقاومته لمضاعفات المرض. 

 

المصدر: Bloomberg 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دراسة: الذين لا تظهر عليهم الأعراض هم وراء تفشّي عدوى كورونا

دراسة: مرضى كورونا أكثر قدرة على عدوى غيرهم في أول أسبوع من المرض