24-سبتمبر-2021

برشلونة يسقط في فخ التعادل مع قادش (Getty)

اكتفى برشلونة بنقطة التعادل في المُباراة التي جمعته مع فريق قادش، في إطار الجولة السادسة من مُنافسات الدوري الإسباني، فلم يتغير وضعه كثيراً بجدول الترتيب حيث ارتقى للمركز السابع برصيد 9نقاط، بينما تقدم قادش للمركز الرابع عشر برصيد 6 نقاط.

يسعى برشلونة لتصحيح الأوضاع، بعد التعادل المخيب بهدفٍ لمثله أمام غرناطة في الجولة الماضية من الدوري، ومن قبلها الهزيمة القاسية بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من دوري أبطال أوربا أمام بايرن ميونيخ، وذلك عندما يرحل في ختام مباريات الجولة السادسة صوب مدينة قادش ليحل ضيفاً على ملعب رامون دي كارانزا، فالفريق الكتالوني يمتلك 8 نقاط من فوزين وتعادلين في الدوري، ولا بديل له على الفوز اليوم إن أراد الاقتراب أكثر من كوكبة الصدارة.

من جهته لن يكون قادش خصماً سهل المنال، فبالرغم من وضعه السيئ في الترتيب العام، بهزيمتين وتعادلين في الأربع جولات الأولى، إلا أن الفريق عاد بانتصارٍ ثمين في الجولة الماضية من ملعب بالايدوس على مضيفه سيلتا فيغو، مما جعل أجواء النادي تبدو أكثر تفاؤلًا قبل اللقاء، سيما أن برشلونة لم يخرج مسروراً في المباراتين اللتين خاضهما أمام غواصات الأندلس في الموسم المنصرم، حيث سقط في مباراة الذهاب بهدفين لهدف على ملعب رامون دي كاراترا، قبل أن يتعادل بهدفٍ لمثله في مباراة الكامب نو.

بدأت المباراة بنوايا هجومية واضحة من برشلونة، فلم تمضِ سوى 6 دقائق حتى اقترب الظهير الأيسر سيرجينو ديست من هز شباك أصحاب الضيافة، عبر تصويبة عكسية قوية ارتطمت بساق المدافع، أصحاب الأرض لم تظهر لديهم أية ردة فعلٍ تذكر، بل فضلوا التقوقع في مناطقهم وتطويقها، وترك الاستحواذ للزوار، مما ساهم في استمرار أفضلية الكاتالونيين على باقي ردهات الشوط الأول، لكن دون فرصٍ حقيقة تستحق الذكر، إلا من بعض المحاولات الفردية، على غرار رأسية دي يونغ التي حلقت بعيداً عن الخشبات الثلاثة لمرمى قادش، أعقبتها تصويبة من دي باي لاقت المصير نفسه، وعكست حالة العجز الهجومي التي عانى منها فريقه طوال فترات الشطر الأول، والذي انتهى بتعادل السلبي.

عقب الاستراحة، حاول زملاء بيكيه تغيير نهجهم الهجومي، لعل حالة العجز التي استبدّت بالفريق في الفترة الأولى تنجلي، فضغطوا بقوة على مرمى سيفوينيس، واقتربوا في أكثر من فرصة من افتتاح التسجيل، لكن لاعبي المدرب كومان افتقدوا للدقة أمام المرمى، ومع مرور الوقت ازداد تشنج لاعبي برشلونة، مما ساهم في طرد متوسط الميدان فرينكي دي يونغ لحصوله على الإنذار الثاني، طردٌ عقّد وضع الكاتالونيين أكثر وأجبرهم على التراجع، في حين كاد يستغله أصحاب الأرض في مناسبتين، الأولى عن طرق نيغريدو والثانية برأسية سيمون، لكن وضع البرشلونيين الصعب حتم عليهم المغامرة في اللحظات الأخيرة.

 فحاولوا بكل الطرق تسجيل هدف النصر، لكن الحارس استبسل في الذود عم مرماه، حينما حرم دي باي من انفراد في الدقيقة الرابعة من الوقت البديل، لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب، وتزداد وضعية برشلونة سوءًا عما كانت عليه.

وفي باقي مباريات الجولة، استعاد البطل أتليتكو مدريد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة السابقة، بعدما خطف فوزاً ثميناً في اللحظات الأخيرة من ملعب خيتافي، رفع به رصيده لنقطة 14 في وصافة الترتيب العام، بينما اعتلى ريال مدريد الصدارة بعدما اكتسح ضيفه مايوركا بسداسية، وفي موقعة سانشيز بيتخوان تمكن إشبيلية من الإطاحة بجاره فالنسيا في ديربي الأندلس بواقع ثلاثة لواحد، وعلى ملعب السان ماميس تمكن رايو فاليكانو من العودة بثلاثة نقاط ثمينة أمام مضيفه أتليتكو بيلباو، في حين أنهى ريال سوسيداد مهمته بنجاح بالفوز بثلاثية لاثنين على ملعب غرناطة، مثبتاً بذلك مركزه ثالثاً وبفارق نقطتين عن إشبيلية.  

 

اقرأ/ي أيضًا:

في مباراة رائعة للميرينغي.. ريال مدريد يكتسح مايوركا ويستعيد صدراة الليغا

 سجّل هدف الفوز في الوقت القاتل.. سواريز يقود أتلتيكو مدريد لصدارة الليغا