لفترة مؤقتة، يحيي عيد الأضحى بعض المهن الموسمية المرتبطة به، حيث تظهر مع اقتراب حلوله وتختفي لتعود وتظهر معه مجددًا في العام القادم. وتبدو هذه المهن، في جانب منها، جزء من طقوس استقبال الناس للعيد الذي يُعد متنفسًا سواء للتجار أو أصحاب هذه المهن.
ولأنها موسمية، فهي ليست المهنة الوحيد لمن يعمل بها. ومع ذلك، فقد تحقّق لهم دخلًا استثنائيًا جيدًا في مثل هذه الأيام، وتساهم بالتالي في تنشيط الحركة الاقتصادية خلال فترة العيد.
فما هي هذه المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى؟
- بيع الكلأ
بيع الكلأ إحدى هذه المهن. فبعد شراء المسلمين الأضاحي لنحرها صبيحة يوم العيد، وغالبًا ما تُشترى قبل العيد بعدة أيام لأسباب مختلفة تتعلق إما بالازدحام في الأسواق أو ارتفاع أسعارها، يضطرون إلى إطعامها العلف أو الكلأ، لا سيما أن بعضهم يحرص على أن تكون الأضحية سمينة قبل ذبحها.
- شحّاذو السكاكين
وكما يحرص أصحاب الأضاحي على عَلفِ الأضحية جيدًا قبل ذبحها، فإنهم يحرصون كذلك على أن لا تُعذَّب أثناء الذبح، فيختارون سكاكين حادة لهذا الغرض. غير أن هذه السكاكين لا تكون، غالبًا متوفرة في المنازل. وفي حال توفّرها، فإنها تحتاج إلى شحذ، وينتشر على إثر هذه الحاجة من يجيد العمل في هذه المهنة البسيطة الموسمية والمؤقتة.
- بيع أدوات الطبخ
للعيد أطباق معينة تُطبخ خلاله، سواء تلك المتعلقة بلحم الأضاحي، أو أطباق أخرى غالبًا ما يستغرق إعدادها وقتًا طويلًا، وتستدعي أدوات خاصة لإعدادها أو تقديمها.
ومع أنها قد تكون متوفرة في المحلات التجارية، سيما الضخمة منها، لكنها تنتشر أيضًا في الأسواق وبين الأحياء الشعبية في بسطات ومحلات صغيرة غالبًا ما تكون على شكل خيام تُنصب، مؤقتًا، لبيعها.
- تجارة جلود موسمية
في الأيام العادية، يكون جمع جلود الخراف حكرًا على تجار معينين يتعاملون مع المجازر الكبرى، خاصةً في مصر. لكن الأمر يختلف في موسم عيد الأضحى، حيث يقوم معظم المصريين بذبح الأضاحي في منازلهم، الأمر الذي يساهم في ظهور تجّار موسميين لجمع الجلود وبيعها إلى المدابغ التي يزداد نشاطها خلال فترة عيد الأضحى.
- بيع الورود والنباتات
زيارة المقابر صبيحة العيد طقسٌ رئيسي من طقوس عيد الأضحى في معظم الدول العربية. وغالبًا ما يحمل زوّارها معهم بعض النباتات والورود لوضعها على القبور، ومنها "الآس" الذي يُعرف أيضًا في بعض البلدان بـ"الريحان". لذلك يحرص باعة الورود والنباتات على التواجد في هذا الوقت لبيعها لزوّار المقابر.
- الألعاب والمفرقعات
تشهد أيام عيد الأضحى أجواء احتفالية، سواء في الأحياء الشعبية أو الساحات العامة، مخصصة للأطفال الذين تجذبهم بما تتضمنه من ألعاب وحلويات. ويقف وراء هذه الفعاليات الموسمية أشخاص يجدون فيها سبيلًا للرزق. كما يحرص باعة المفرقعات على التواجد بالقرب من الفعاليات، أو في الأسواق الشعبية، لبيع المفرقعات للأطفال.