23-يوليو-2021

صورة متداولة عبر تويتر لتظاهرة في الأحواز

ألترا صوت - فريق التحرير

امتدّت التظاهرات التي شهدها إقليم الأحواز ذي الأغلبية العربية جنوب غربي إيران، والأثرى نفطيًا ضمن حدود دولة الجمهورية الإسلامية في إيران، لتشمل مختلف المحافظات والمناطق الإيرانية، وتتوسع دائرة المطالب والانتقادات للوضع المعيشي الصعب الذي وصلت إليه البلاد. وقد واصل أهل إقليم الأحواز احتجاجاتهم، على مدار الأسبوع الماضي، للتنديد بسياسات الحكومة الإيرانية، التي تحرم الإقليم من المياه لصالح مناطق أخرى، ما يهدّد سكانها بتداعيات خطيرة كالعطش، الجفاف، وفقدان محاصيلهم الزراعية.

تفاعل عدد كبير من الناشطين في مختلف البلدان العربية مع الأحداث والتظاهرات الجارية في الأحواز، واستخدموا وسم "الأحواز تنتفض"، للتعليق على الأحداث الجارية هناك، وتراوحت التعليقات في حدتها تجاه النظام الإيراني لكنها تركزت حول المظالم الواقعة بحق عرب الأحواز 

بالتزامن مع حركة التظاهرات الأحوازية تفاعل عدد كبير من الناشطين في مختلف البلدان العربية مع الأحداث، واستخدموا وسم "الأحواز تنتفض"، للتعليق على الأحداث الجارية هناك. فقد رأى محمد الأوني أن مسار الأمور في إيران اليوم، مرتبط بالتفاعل الديناميكي للعوامل السياسية المختلفة، وأن التظاهرات المختلفة اليوم، إلى جانب انتخاب رئيس جديد متشدّد، هي بداية حقبة جديدة من الصراعات السياسية. وقال الناشط إبراهيم بن مسعود من إدلب في سوريا، إنهم يقفون إلى جانب إخوانهم في الأحواز، في انتفاضتهم ضد النظام الإيراني.

في حين نشر الناشط أحمد من لبنان مقطع فيديو لتظاهرة من الأحواز في وجه السلطة، وقال إنه مؤيد للنظام في طهران، لكنه لا يستطيع إنكار أن صوت الناس أقوى من صوت الحكومة، وبالتالي على النظام تدارك الموقف ومعالجة الأمور وانفجار الوضع. واعتبر حساب "مسلم" أن محافظة الأحواز هي منطقة عربية خاضعة للاحتلال الإيراني، وهي غنية بالنفط والمياه، ومع ذلك يعاني أهلها التهميش، الاضطهاد، والعطش الممنهج، خاصة بعد تحويل مجرى نهر كارون بعيدًا عن مناطقهم.

أما المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان فيصل مرامازي، فنشر مقطع فيديو لقطع الطرقات في مدينة معاشور في الأحواز، وقال إن المدينة تضمّ أكبر المعامل البتروكيماوية في إيران، وهي تمثّل الشريان الرئيسي لاقتصاد النظام الإيراني، الذي وصفه بنظام الاحتلال. ومن جهته أشار الصحفي والمحرر محمد مجيد من الأحواز، إلى أن عدد الضحايا من بين المتظاهرين الذين سقطوا في الأحواز بلغ خمسة حتى الآن، والعدد مرشح للارتفاع، بسبب كثرة الجرحى بين المتظاهرين.

كما أكّد الباحث في الشؤون الإيرانية نوري حمزة، أن خدمة الانترنت توقّفت في المناطق الجنوبية في إيران، بأوامر مباشرة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وعلى وسم #save_ahwaz، قال الناشط رحيم حامد أن منطقة الأحواز تؤمّن الغذاء لـ 23 مليون مواطن إيراني باعتراف وزير الزراعة، وأن 80 % من التجارة تتمّ عبر مرافئها، ومع ذلك فإن أهلها يعيشون في الفقر والتهميش كأنّهم في العصور الوسطى.

بينما انتقدت الناشطة فاطمة حريري من لبنان، ما أسمته صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عمّا يجري في الأحواز، حيث يقوم النظام بقمع الشعب الأحوازي، في المنطقة التي يموت فيها الأطفال بسبب إصابتهم بأمراض الربو والتنفّس وسرطان الرئة. ونشرت الناشطة براء الشمري من العرّاق، صورة تظهر قيام مواطنين في مدينة الناصرية التي يعتبرها سكّانها عاصمة الثورة في العراق، بالتظاهر دعمًا لتظاهرات الأحواز، ضد نظام الظلم والاستبداد بحسب تعبيرهم.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اعتراضات في ليفربول على قرار اليونسكو بشطب المدينة من لائحة التراث العالمي

حرية الصحافة تتأرجح في كوبا بين الرقابة والقمع