31-يناير-2020

غرافيتي في بولونيا

تقفتُ أمام المرآة

تراقبُ ما حدث لوجهها الليلة الماضية

تفكرُ بتلّ المساحيق الذي ستحمله على وجهها

وتعليق ابتسامة نحيلة

تردّد:

كالعادة لن يلاحظوا شيئًا

لن يدركوا الكدمات المحبوسة خلف الثياب 

والرقبة المتشنجة من آثار الخنق.

*

 

كانت تضحك كثيرًا

كلما تعرّضتْ للضرب

كانت تؤذي نفسها من شدة الضحك

تتكوّر كسِّرٍ في فم أطفالها

لا يراها ولا يسمعها أحد

تطويها الليالي

والمساحيق الثقيلة.

*

 

أضع كل يوم كلمة أمّ في مؤشر جوجل

أتصفح صور الأمومة

أدرّبُ نفسي على العاطفة

حتى أني أتقنتُ المشي كالحوامل

وأعددت صوتي لصرخات الإنجاب.

*

 

أطنان الأدوية والتقارير الطبية

التي على الأرض

تعاليم الأطباء

إهانات الزوج

تختفي كلها عندما يبدأ الدور.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ندٌّ عنيدٌ للَّيلِ

عندما كان العِنبُ يانعًا