17-يونيو-2021

ياسمين المصري بجانب كادر يجمع والدها وجبران باسيل

تضامن الناشطون في لبنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الناشطة ياسمين المصري، التي تتعرّض لحملات تهديد وإساءة من مناصري التيار الوطني الحر، على إثر المشادة الكلامية التي حصلت بينها وبين جبران باسيل ومرافقيه أمام أحد المطاعم في البترون، وقيام مرافقي باسيل بالاعتداء عليها، بسبب مهاجمتها باسيل وسياسته، وتحميله القسم الأكبر من الأزمة التي تعيشها البلاد. 

أكّدت الناشطة اللبنانية ياسمين المصري أنها لن تعتذر من جبران باسيل، وقالت إن والدها اعتذر من باسيل فقط لأنه كان يحاول أن يحميها من حملات "التشبيح" التي تتعرّض لها

وقد تداول مناصرو التيار العوني صورًا لوالد ياسمين المصري وهو يزور جبران باسيل ويعتذر منه باسم ابنته، لتعود ياسمين عبر مقابلة تلفزيونية وتؤكّد أنها غير معنية بالاعتذار، وتشير إلى أن اللبنانيين ذاقوا الأمرّين من الطبقة السياسية وهم يدفعون أثمانًا باهظة لسياساتهم،  وأنها مصرّة على مواقفها، وقد نشرت بيانًا على صفحتها، قالت فيه إن العونيين لن يرضوا إلا إذا قامت شخصيًا بالاعتذار من باسيل، لكنها أكّدت أن هذا لن يحصل، وقالت إن والدها اعتذر من باسيل فقط لأنه كان يحاول أن يحميها من حملات "التشبيح" التي تتعرّض لها. 

كما قالت المصري إنها لا تخاف من أحد، وشكرت كل من تضامن معها، ونشرت صورة القبضة التي ترمز إلى انتفاضة 17 تشرين. كذلك رفض عدد كبير من الناشطين استخدام منطق القوة والتهويل، لحمل والد المصري على الاعتذار، رافضين أسلوب إذلال الناس، وإجبارهم على الظهور في صورة مسيئة.

وقد تحولت العبارة التي توجّهت من خلالها ياسمين المصري إلى باسيل "تفه عليك" إلى ترند في لبنان، وأعاد المغردون استخدامها للتأكيد على رفضهم لسياسات باسيل التي وصفوها بالمستفزة والتي تعيق الحلول في لبنان. فطلب الناشط "جو" من باسيل ردّ مبلغ الـ40 مليار دولار المسروقة بحسب الناشط، في إشارة إلى الأموال التي ضخّت على قطاع الكهرباء، خلال تولّي باسيل وأعضاء من التيار الوطني لوزارة الطاقة، بدون أن يحصل اللبنانيون على الكهرباء. ووصف الناشط سيمون الوزير باسيل بصهر التيار الانتهازي، وقال أن ادعاءه الحرص على الوطنية والحرية في غير مكانه، فيما يقوم بإجبار رجل مسنّ على الاعتذار بطريقة مهينة. 

بدورها  قالت الناشطة هالة كبّارة أن "التفه" يجب أن توجّه إلى باسيل وإلى كل السياسيين في لبنان الذين أوصلوا لبنان إلى هذا الدرك. ونشر الناشط محمود فياض تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط، التي أعلن من خلالها التضامن مع ياسمين المصري، ليعود ويسحبها لاحقًا، بعد تغريدة للمصري قالت إن التفه موجهة لجنبلاط ولكل السياسيين، في تأكيد على أن مشكلة اللبنانيين مع الفريق السياسي بأكمله، الذي أوصل لبنان إلى شفير الانهيار.

فيما قال  الناشط عبد الرحمن الصمدي إن الإنسان يستطيع شراء كل شيء إلا الاحترام، في إشارة إلى أن جبران باسيل فقد احترام الناس بسبب سلوكياته وسياساته، ووصف جبران باسيل بالبلطجي، كما اعتبر الناشط أحمد شعراني أن التفه هي أقل ما يقال في وجه باسيل، ووجه كل سياسي البلد، وأشار إلى أن تصريح باسيل لاحقًا، وبيان مكتبه الإعلامي كانا قمة في الدناءة والحقارة وقلة الأخلاق بحسب تعبيره. 

وضمن السياق نفسه، اعتبر الناشط سام مهنا أن جبران باسيل تحوّل إلى أداة لتخريب لبنان، وفي رد على إحدى تغريدات جبران باسيل، قال الناشط ألين نهرا، أن لبنان هو دولة مافيات وسياسييه عاجزون عن تأليف حكومة، وفي الوقت الذي ينهار فيه البلد، لا يزال السياسيون يتنازعون على الحصص، وهم لا يجيدون سوى السرقة والكلام الفارغ. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

دراسة إحصائية لرويترز تربط بين ظروف المسلمين في فرنسا وارتفاع وفيات كوفيد-19

تفاعل واسع في الكويت مع خبر استدعاء نيابة الإعلام لعباس الشعبي