23-مارس-2019

عودة مخيبة للدون بقميص المنتخب البرتغالي(Getty)

افتتحت إنجلترا مشوارها في تصفيات كأس أمم أوروبا 2020 بانتصار كبير على ضيفها المنتخب التشيكي، كما أقنعت فرنسا جماهيرها بأداء جميل رغم تواضع الفريق المضيف، بينما لم ينفع حامل اللقب عودة القائد كريستيانو رونالدو إلى صفوفه، فابتدأ طريقه بتعادل خاسر قد يعقّد حسابات بطل أوروبا 2016 في التأهّل للنهائيات التي ستقام صيف العام القادم.

قسّم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرق الأوروبية الـ55 على 10 مجموعات، خمسٌ 5 منها تضمّ 5 فرق والخمس الباقية تحوي ستّ فرق، وكلّ مجموعة يتأهّل منها اثنين إلى النهائيّات، أي سيتأهّل 20 فريقًا في النهائيّات التي سيشارك بها 24 منتخبًا، ليتنافس على البطاقات الأربع المتبقّية من يشارك في دوري أمم أوروبا بنظام معقّد، فمن ينال لقب دوري أمم أوروبا سيخطف بطاقة مباشرة إلى نهائيات 2020، وإن حجزها مسبقًا في التصفيات فسينالها من تلاه في الترتيب.

رغم عودة كريستيانو رونالدو لصفوف المنتخب، إلا أن التعادل مع كتيبة تشيفيتشينكو قد يحرم البرتغال من الدفاع عن لقبها كبطلة لأوروبا

قدّمت إنجلترا أداءً رفيعًا في دوري أمم أوروبا وحجزت مكانها في الدور نصف النهائي بعد أن تفوّقت على كرواتيا وإسبانيا في مجموعتها، وفي تصفيات كأس أوروبا 2020  وضعتها القرعة في المجموعة الأولى، بجانب التشيك وبلغاريا وكوسوفو والجبل الأسود، ما يعني أن حظوظ فريق الأسود الثلاثة في الوصول إلى النهائيات سهلة للغاية، وأقوى فريق على الورق هو المنتخب التشيكي، والذي استضافه الإنجليز ليلة أمس الجمعة في ويمبلي.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أمم أوروبا.. إنجلترا تكسب الرهان على حساب إسبانيا

وقف الفريقان دقيقة صمت حدادًا على أرواح ضحايا حادث إطلاق النار على المصلين في نيوزيلندا، وبعد ذلك أطلق الحكم صافرة البداية، فسيطر أصحاب الأرض على المباراة من بابها لمحرابها، وصمدت الشباك التشيكية 24 دقيقة إلى أن نجح رحيم ستيرلينغ في افتتاح النتيجة بالدقيقة 24، عندما أنهى سلسلة تمريرات وصل عددها إلى 25 وشارك بها 10 لاعبين في الشباك، وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات عزّز هاري كين تقدّم فريقه بهدف ثان من ركلة جزاء.

ومع مرور ربع ساعة على بداية الشوط الثاني نجح ستيرلينغ في تسجيل هدف فريقه الثالث، وأتبعه برابع بعد ذلك بعشر دقائق من كرة بعيدة لامست دفاع التشيك المنهار، وهنا أحرز رحيم ستيرلينغ الهاتريك، وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق أنقذ حارس التشيك مرماه من كرة هودسون أودوي، فارتدت لزميله المدافع الذي أودعها الشباك بالخطأ، لينتهي اللقاء بفوز فريق الأسود الثلاثة بخمسة أهداف دون رد، وذلك على حساب أبرز منافسيه في المجموعة الأولى.

وشهد اللقاء مشاركة 3 لاعبين شبّان جانب المنتخب الإنجليزي، فنجم بوروسيا دورتموند صاحب الـ18 عامًا جادون سانشو  شارك أساسيّاً للمرّة الأولى في تاريخه، وبات هودسون أودوي أصغر لاعب شارك في تاريخ المنتخب الإنجليزي بمباراة رسمية تنافسية بعمر 18 عامًا و185 يومًا، وهي المرّة الأولى منذ 138عامًا وتحديدًا سنة 1881، التي يشارك فيها لاعبان يبلغان 18 من العمر بالمنتخب الإنجليزي في مباراة واحدة، كما شهد هذا اللقاء المباراة الدولية الأولى للاعب ويستهام ديكلان رايس بصفوف فريق الأسود الثلاثة، ولعب رايس 3 مباريات ودّية مع منتخب إيرلندا، قبل أن يطلب من الفيفا الموافقة على اللعب لإنجلترا كون هذه اللقاءات الثلاثة لم تكن رسميّة، وبالفعل وافق الاتحاد الدولي على ذلك مطلع الشهر الجاري، لينضم رايس لكوكبة من النجوم الشباب التي تصنع التاريخ يومًا بعد يوم بإدارة المدرّب غاريث ساوثغيت.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أمم أوروبا.. فريق الأسود الثلاثة يزأر في ويمبلي

لم تكن مجموعة فرنسا بذات السهولة التي حظي بها فريق إنجلترا، إذ وضعت القرعة رفاق بول بوغبا بجانب فرق مشاكسة كتركيا وآيسلندا وألبانيا، مع التسليم بتذيل فريقي أندورا ومولدوفا المجموعة، لذلك كان لزامًا على كتيبة ديديه ديشامب حصد النقاط الثلاث من ملعب مولدوفا، وهو أمر تحقّق بسهولة في مباراة أهدر فيها أبطال العالم الكثير من الفرص، واكتفوا بالفوز بأربعة أهداف لهدف، وسجّل أهداف الديوك كلّا من رافائيل فاران وأنطوان غريزمان وأوليفيه جيرو وكيليان مبابي.

كما أهدرت البرتغال نقطتين ثمينتين في سبيل الدفاع عن لقبها الذي حصدته عام 2016 في فرنسا، عندما انتهت مواجهتها مع أوكرانيا في ملعب النور الخاص بنادي بنفيكا بالتعادل السلبي، وشهد اللقاء عودة كريستيانو رونالدو للفريق بعد أن غاب عنه منذ المونديال الفائت، ولم تنجح محاولات أصحاب الأرض المتعدّدة في هزّ شباك الخصم بسبب تألّق الحارس والنهج الدفاعي المحكم الذي اعتمده مدرّب أوكرانيا ونجمها السابق آندريه تشيفيتشينكو، وهنا ستتعقّد حسابات البرتغال كثيرًا في المراحل القادمة، لأن المجموعة تضمّ خمسة فرق منها لوكسومبورغ وليتوانيا، لكنّ الفرق الثلاثة المتبقّية ستتنافس بشراسة على المقعدين المؤهّلين للنهائيات وهي البرتغال وصربيا وأوكرانيا.

آندريه تشيفيتشينكو

اقرأ/ي أيضًا:

طواحين هولندا تلتهم بطل العالم.. وألمانيا تهبط للمستوى B

أطفال زيدان مع لويس انريكي.. بداية عصر جديد لصناعة أمجاد الماتادور