19-فبراير-2021

هدد أهالي ضحايا انفجار بيروت بالتصعيد (أ.ف.ب)

الترا صوت - فريق التحرير

في تصعيد جديد قام أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بقطع الطريق بالإطارات المشتعلة أمام قصر العدل في العاصمة اللبنانية، وذلك اعتراضًا على قرار محكمة التمييز الجزائية نقل ملف التحقيقات من المحقق العدلي القاضي فادي صوان إلى قاضٍ آخر.

في تصعيد جديد قام أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بقطع الطريق بالإطارات المشتعلة أمام قصر العدل في العاصمة اللبنانية

وخلال الاعتصام الذي انضمّت إليه مجموعات من الناشطين عبرّ الأهالي عن "خيبة أملهم الكبيرة والوجع الذي يشعرون به الآن وغضبهم من تنحية القاضي صوان بعد ستة أشهر من وقوع الانفجار في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، بينما كانوا يطالبون بمعرفة الحقيقة، ويدعون إلى مصارحة الشعب بنتائج التحقيقات، ويعترضون على المماطلة والبطء الشديد بسير الملف".

اقرأ/ي أيضًا: نكبة بيروت: ما الذي يجعل الأسمدة النتروجينية قنابل موقوتة؟

وفيما كان الأهالي يتأملون حسب ما أفاد بعضهم لصحيفة "العربي الجديد"، "حصول تقدّم على صعيد استدعاء الشخصيات السياسية والرؤوس الكبرى وإصدار مذكرات توقيف بحقهم، فإنهم صدموا بقبول محكمة التمييز الجزائية طلب نقل الدعوى للارتياب المشروع المُقدَّم من المدعى عليهما الوزيرين السابقين النائبين علي حسن خليل، وغازي زعيتر",

وكانت محكمة التمييز الجزائية  قد عللت قرارها نقل الملف من القاضي فادي صوان إلى قاض آخر "بالتشكيك" في حياديته، باعتباره متضرّرًا شخصيًا من أحد الأفعال الجرمية المدعى بها، أي تضرّر منزله من جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.

وخلال وفقة احتجاجية للأهالي ردّد المحتجون شعارات تطالب "بمعرفة نتائج التحقيقات قبل نفاد صبرهم"، مصرّحين أن لا ثقة لديهم بالتحقيق أو بأي قاضٍ سيستلم الملف من بعد صوان، الذي رغم الملاحظات على عمله، تجرأ على استدعاء شخصيات سياسية، معتبرين أنّ التدخلات السياسية ستبقى وستظهر أيضًا في اختيار بديل المحقق العدلي صوّان".

وفي كلمة مباشرة من أمام القصر العدلي ألقاها إبراهيم حطيط، شقيق الضحية ثروت حطيط، والمتحدث باسم لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، قال "إننا نشهد اليوم جريمة ثانية هي انفجار القضاء السياسي في لبنان، وقد قُتِل شهداؤنا مرّة جديدة"، معلنًا انطلاقة ما أسماها "ثورتنا الحقيقية"، قائلًا "حاولنا تجنّب التعرّض للسياسيين، وتنفيذ تحركات ووقفات احتجاجية بهدوء، وسلمية، لكن من الواضح أن أسلوبنا كان خاطئًا، لذلك، سنلجأ إلى طرقٍ أخرى تتلاءم مع مجموعةِ العصابات والفاسدين، من القضاء إلى السياسيين، من رأس الهرم إلى أدناه".

مضيفًا في ذات السياق أن "التحقيق السياسي انفجر اليوم، وبخطوة نقل الدعوى، نعود إلى نقطة البداية، مع ما يرافق ذلك من مماطلة إضافية لتعيين بديلٍ عن القاضي فادي صوان، الذي في حال تسلّم المهمة، لن يتحرك من دون إذن سياسي"، مؤكدًا أنّ "كل من رفض المثول أمام المحقق العدلي، ارتكب عملًا معيبًا".

كما توجه المتحدث باسم لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى السلطتين السياسية والقضائية، قائلًا "عيب عليكم، دماء شهدائنا ما تزال على الأرض، وهذه المرة لن تكون كسابقاتها، وكررنا لكم مرارًا أننا أبناء بيوت لا تجعلوا منّا قتلة، وتمنّينا عليكم، ذلك، ولكنكم أوصلتمونا لأخذ حقنا بيدنا والتصرّف على طريقة أبناء العشائر، ونحن نتحمّل مسؤولية كلامنا، أردتموها معركة فلتكن، وسنبقى في الشارع".

وإلى حين تحقيق مطالبهم أكد المتحدث باسم لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أنّ التحركات ستستمرّ، ولن تنقطع، والتصعيد سيكون غير مسبوق في قادم الأيام، سواء على صعيد قطع الطرقات أو نصب الخيم.

 أكد المتحدث باسم لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أنّ التحركات ستستمرّ، ولن تنقطع، والتصعيد سيكون غير مسبوق في قادم الأيام

وفي الرابع من آب/أغسطس 2020 شهد مرفأ بيروات انفجارًا ضخمًا حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12، وأدى إلى خسائر مادية فادحة في المنازل والمحلات، وتسبب في وفاة 204 شخص، ودخلت البلاد على إثره في أزمة سياسية، وما يزال الأهالي يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن التفجير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 فورين بوليسي: انفجار مرفأ بيروت هو "تشيرنوبل لبنان"