08-ديسمبر-2018

هدف تشيلسي الثاني في مرمى مانشستر سيتي (Getty)

صدم تشيلسي ضيفه مانشستر سيتي في المرحلة السادسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما ألحق الخسارة الأولى بالسيتيزينس بهدفين دون رد على ملعب ستامفورد بريدج، خسارة أشعلت المنافسة على البريمير ليغ وأسعدت الجميع، بعدما ظنّ الكثيرون أن كتيبة غوارديولا لن تُقهر، وكل من يواجهها يتوجّب عليه الخسارة بأقل قدر من الأهداف، أو الخروج بنقطة ثمينة، وهو أمر لم ينجح بفعله طيلة مراحل هذا الموسم سوى فريقن هما وولفرهامبتون وليفربول اللذان اقتنصا التعادل من السيتي..

فرحت جماهير آرسنال بخسارة السيتي لأن الخير فشل في تكرار إنجاز الغنرز بنيل بطولة الدوري دون هزيمة

لكنّ المعادلة اختلفت الآن فالسيتي تلقّى خسارته الأولى هذا الموسم، وهو أمر أسعد ليفربول الذي غرّد وحيداً في الصدارة، بعدما قاد النجم محمّد صلاح فريقه للانتصار على بورنموث برباعية سجّل منها ثلاث، وباتت كتيبة يورغن كلوب هي الوحيدة في المسابقة التي لم تذق مرارة الهزيمة حتّى الآن، كما فرحت جماهير الآرسنال بانتصار تشيلسي لأن مخاوف جماهير الغنرز في تحطيم السيتي رقمهم الأسطوري كانت حقيقية، عندما نال رفاق تيري هنري الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2003/2004 دون أي هزيمة.

اقرأ/ي أيضًا: السيتي يفوز بديربي مانشستر.. وغوارديولا ينذر جميع منافسيه

كعادته بدأ مانشستر سيتي المباراة بضغط كثيف للغاية على دفاعات الخصم، وكاد أن يفتتح النتيجة مبكّراً في الدقيقة التاسعة، لكنّ رحيم ستيرلينغ لم يستثمر كرة عرضية من دافيد سيلفا بالشكل الأمثل، فوضعها سهلة في أحضان الحارس كيبا، وكانت أخطر هجمات الضيوف في الشوط الأول عندما واجه لوروا ساني الحارس كيبا فأنقذ الأخير الشباك من الاهتزاز بتصدّيه لكرة اللاعب الألماني، قبل أن تعود الكرة لسيلفا الذي صوّبها نحو المرمى، لكنّ المدافع أنطونيو روديغير أنقذها بأعجوبة.

انصبّ اهتمام مدرّب تشيلسي الإيطالي ماوريسيو ساري على الدفاع عن مرماه وقطع خطوط الإمداد الخلفية التي تمنح مهاجمي الخصم أهدافاً محقّقة، وانصاع لاعبوه لتعليماته، فأبدعوا في العديد من المناسبات بحماية مرماهم بفدائيّة عالية طيلة الشوط الأوّل، ومع اقتراب حكم المباراة من إعلان نجاح ساري في الخروج من الشوط الأوّل دون تلقّي أيّ هدف، سنحت لتشيلسي هجمة مرتدّة هي الأولى في المباراة، ومرّر إيدين هازارد كرة بالغة الدقّة نحو الفرنسي كانتي، والذي صوّبها نحو شباك السيتي معلناً تقدّم فريقه بهدف من تسديدة وحيدة على المرمى، هدفٌ صدم لاعبي السيتي ومدرّبهم غوارديولا، فهم لن يقدروا على تعويضه في هذا الشوط لأن الوقت انتهى، والمدرّب الإسباني يعلم جيّداً أن خصمه الإيطالي سيقتل المباراة في شوطها الثاني..

اقرأ/ي أيضًا: البلوز يتفوّق في ويمبلي ويحرم ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي

انتظر الجميع عقاباً قاسيا من السيتي مطلع الشوط الثاني، لكنّ تشيلسي كان هو الأفضل، فسنحت له فرصة تعزيز التقدم بهدف ثان من ركلة حرّة مباشرة، لكنّ الحارس إيديرسون أنقذ المرمى من كرة مواطنه البرازيلي ويليان، ولم تشكّل تصويبة ووكر تجاه مرمى تشيلسي من ركلة حرّة مباشرة أي خطورة على الحارس كيبا، وبان على لاعبي غوارديولا العصبيّة والارتباك، في وقت التزم به نجوم تشيلسي بتعاليم ساري الصارمة، فاضمحلّت خطورة الضيوف على أطراف منطقة جزاء البلوز، وفي الدقيقة 77 سنحت لأصحاب الأرض أول ركلة ركنية في اللقاء، استغلّها دافيد لويز أحسن استغلال وأودع الكرة برأسه في شباك إيديرسون، فقتل أحلام السيتي في الخروج سالماً من موقعة ستامفورد بريدج.

بذلك أشعل تشيلسي المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدّم هديّة لا تقدّر بثمن لفريق ليفربول الذي انتزع المركز الأوّل بفارق نقطة واحدة عن المتصدّر السابق مانشستر سيتي، مستفيداً من فوزه الكبير على مضيفه بورنموث بأربعة أهداف دون رد، حيث كان نجم اللقاء الأوّل هو النجم المصري محمّد صلاح، والذي سجّل 3 أهداف في اللقاء، وهو أمر جعله ينال جائزة أفضل لاعب في المباراة، لكنّه آثر وأهداها لزميله في الفريق جيمس ميلنر، بمناسبة خوضه المباراة رقم 500 في البريمير ليغ.

من جهته حقّق آرسنال انتصاراً صعباً على ضيفه هدرسفيلد تاون بهدف وحيد أتى في الدقائق الأخيرة من المباراة عبر لوكاس توريرا، كذلك استطاع البرتغالي جوزيه مورينيو أن يُخرج فريقه مانشستر يونايتد من سلسلة النتائج المتردّية في البريمير ليغ على حساب فولهام، فبعد 4 جولات ابتعد فيها الفريق عن نغمة الانتصارات بواقع هزيمة وثلاث تعادلات متتالية، حقّق اليونايتد انتصاراً باهراً على فولهام بأربعة أهداف لهدف.

  

اقرأ/ي أيضًا:

تشيلسي يتجرّع الخسارة الأولى في البريميرليغ.. وليفربول يطارد السيتي

ليفربول ينجو من جحيم ستامفورد بريدج.. و"المطارق" توجع مورينيو