06-ديسمبر-2016

نتيجة مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي الأخيرة (جايمس بايلس/Getty)

شاهد عشاق كرة القدم حول العالم طبقًا دسمًا من الكرة الإنجليزية الغنية بالتكتيك والجمال والمهارة عبر قمة الجولة الرابعة عشر، والتي جمعت ما بين المتصدر تشيلسي بقيادة المحنك كونتي ومانشستر سيتي بقيادة البروفيسور جوارديولا، وانتهت بفوز نادي العاصمة لندن بـ3 أهداف مقابل هدف، في واحدة من أجمل مباريات هذا الموسم.

انتهت مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي بفوز نادي العاصمة لندن بـ3 أهداف مقابل هدف، في واحدة من أجمل مباريات هذا الموسم

دخل نادي مانشستر المباراة بتكتيك جديد، يحمل في طياته الكثير من العبقرية (الغوارديولية) إن صح التعبير، فقد درس غوارديولا خصمه بعناية فائقة وعرف نقاط ضعف خطة كونتي المحكمة، والتي استعصت على أعتى المدربين وأدهاهم ومن أهمهم مورينو، الذي خسر بالأربعة أمام خطة كونتي، فكان الرد باستخدام خطة كونتي 3-4-3 في السيتزن والاعتماد على مهارة سيلفا وسرعة دي بروين في بناء الهجمة خاصة وأن لاعبي مانشستر من الجهة الفنية لديهم القدرة على بناء اللعب أكثر من أبناء كونتي.

اقرأ/ي أيضًا: تحدي الأخلاقيات يحكم ديربي إنجلترا القادم

كانت لمهارات سيلفا واختراقات أغويرو وتمريرات دي بروين قدرة وإمكانية عالية على اختراق دفاع تشيلسي الذي كان تائهًا مع وسطه، الذي لم يستطع التماسك أمام تقارب الخطوط ما بين الوسط والهجوم والدفاع، بالإضافة إلى ذلك عملية الضغط العالي على مناطق تشيلسي عندما يمتلكون الكرة وهذا ما لم يتوقعه كونتي نفسه مما أدى إلى تسجيل الهدف الأول عن طريق أحد اختراقات خيسوس نافاس من الجهة اليمنى ورفع الكرة إلى منطقة العمليات لترتطم وتدخل المرمى أمام أنظار كورتوا وكونتي معلنة تقدم السيتي بالهدف الأول ونهاية الشوط بتقدم السيتي نتيجة وأداء وتكتيكًا.

ومع بداية الشوط الثاني لم يتغير شيء في أداء تشيلسي، الذي لا يزال مهزوزًا وكارثيًا في بعض الأحيان ولولا العارضة وتدخل كاهيل في فرصتين محققتين للسيتي لتقدم السيتي أكثر في النتيجة، ولأن كونتي لا يؤمن إلا بالواقعية، كما تعرف لدى الإيطاليين، فقد سارع لتدارك الأمر بزج ويليان مكان الإسباني بيدرو الذي لم يقدم شيئًا في المباراة حاله حال بقية زملائه، وكانت أوامر كونتي واضحة وهي عودة ويليان للوراء للمساندة الدفاعية وجعل هازارد مفتاح اللعب في منتصف الملعب وإعطاء مساحة أكبر لفابريجاس في حال امتلك الكرة.

وفي غفلة من هجوم السيتي المعتاد قطع مدافعو البلوز الكرة ووصلت إلى فابريجاس، والذي بدوره أعاد ارتداء قميص ناديه السابق أرسنال ليقدم فرصة هدف للمهاجم لا يعرف أمام المرمى سوى التهديف وكان لدييغو كوستا ما أراد وكان الهدف الأول للبلوز بعد أن جعل أوتامندي يشاهد الهدف كما شاهده كل من كان في الملعب وخلف شاشاتهم.

إثر ذلك، تقدم السيتي أكثر، أملًا في إعادة التقدم لناديهم من جديد دون أن يتعلموا الدرس من كونتي ورجاله فما كان من كوستا إلا أن أعطى تمريرة إلى ويليان لينطلق بها نحو مرمى السيتزن وحارسه برافو ويدخل منطقة الجزاء ويسدد الكرة باتجاهه موقعًا على الهدف الثاني لتشيلسي ومعلنًا تقدم البلوز في المباراة لأول مرة.

وتابع السيتي الضغط تحت أنظار مدربهم غوارديولا واحتجاجاته على قرارات الحكم وهدوء كونتي الذي لم نعتده هكذا فهو لا يزال خائفًا من خطأ ما هنا أو هفوة دفاعية هناك، وفي خضم تلك الأحداث، وصلت الكرة إلى صانع المتعة في تشيلسي حاليًا ونجمها الأول البلجيكي إيدين هازارد منطلقًا بها نحو المرمى وواضعًا إياها داخل شباك الحارس الذي أوصى به غوارديولا وحارب العالم لأجل جلبه إلى السيتزن، موقفًا بذلك كل طموحات المانشستراوية الزرق.

اقرأ/ي أيضًا: 

5 أسئلة كبرى مع انطلاق الـ"بريميير ليغ"

محرز يفك شيفرة محنة الأفارقة في الدوري الإنجليزي