28-أبريل-2019

التعادل يحسم القمّة الأخيرة في مواجهات الستة الكبار بالبريميرليغ (Getty)

أطاح تشيلسي بآمال مانشستر يونايتد في الظفر بمقعد مؤهّل لدوري أبطال أوروبا، بعدما اقتنص تعادلًا مهمّا في الأولد ترافود بهدف لمثله، لتقترب كتيبة ماوريسيو ساري من ضمان مقعد في دوري الأبطال، فيما قاد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مانشستر سيتي لفوز هام على بيرنلي بهدف وحيد، هدفٌ منح السيتيزينس صدارة البريميرليغ متفوّقًا على ليفربول بفارق نقطة واحدة.

تقلّصت حظوظ اليونايتد في المشاركة بدوري الأبطال بدرجة كبيرة، واقترب مانشستر سيتي من حصد اللقب

مثّلت مواجهة مانشستر يونايتد مع تشيلسي قمّة الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، كما تعتبر آخر مواجهات الفرق الستة الكبار فيما بينها هذا الموسم، والفوز لا غير هو شعار الفريقين في سبيل المنافسة على مقعد مؤهّل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فاليونايتد يحتلّ المركز السادس بفارق 4 نقاط عن تشيلسي الرابع، وشهدت الجولات الثلاث الأخيرة كبوات متكرّرة من قبل الفرق الأربعة المتنافسة على البطاقتين الأوروبيتين المتبقّيتين خلف ليفربول ومانشستر سيتي، كما تعرّض توتنهام في بداية الجولة 35 لخسارة مفاجئة أمام ويستهام يونايتد، وهي الأولى على ملعبه الجديد، وقبل بداية مواجهة الأولد ترافورد بساعتين تلقّت جماهير تشيلسي واليونايتد نبأ سقوط آرسنال أمام ليستر سيتي بثلاثية نظيفة، وهو ما أعطاهم الأمل في إزاحة أحد المنافسين عن الطريق المؤدي لدوري الأبطال.

اقرأ/ي أيضًا: السيتي يلامس لقب البريميرليغ.. واليونايتد يخيّب أمل ليفربول

لم يبقَ لليونايتد ما ينافس عليه هذا الموسم سوى بطاقة مؤهّلة لدوري الأبطال، بعكس تشيلسي الذي وصل لنصف نهائي الدوري الأوروبي، والظفر بالكأس الأوروبية يعني حجز مكانًا له في دوري الأبطال، فإن فشل في تحقيق مبتغاه بالدوري المحلّي هنالك مكان للتعويض حاله كحال آرسنال، لذلك اعتُبرت قمّة الجولة 35 مواجهة ذات نقاط مضاعفة، وفوز أحد طرفيها يعني إبعاد الآخر عن المنافسة على البطاقات الأوروبية التي تمنحها المسابقة المحلّية.

بدأ اليونايتد المباراة بضغط مبكّر على تشيلسي، وكأن سولشاير أراد أن يُنسي الجماهير خيبة الأولد ترافورد الأخيرة أمام مانشستر سيتي، وأسفرت الهجمات المبكّرة عن انفراد تام لروميلو لوكاكو أبدع كيبا أريزا بالاغا في التصدّي له، قبل أن ينجح الإسباني خوان ماتا في تسجيل هدف التقدّم لأصحاب الأرض عند الدقيقة 11، عندما ختم جملة تمريرات جميلة في شباك فريقه السابق، حيث تبادل كلًا من بوغبا ولوك شاو ولوكاكو الكرة ليمنح الأخير كرة عرضيّة أودِعت في الشباك.

اقرأ/ي أيضًا:  سقوط مدوٍّ لليونايتد ومفاجئ لآرسنال.. ليفربول يسترجع صدارة البريميرلي

حاول اليونايتد أن يعزّز تقدّمه بهدف ثان، ونجح سولشاير في فرص استحواذ فريقه على الكرة، وهو أمر من النادر أن يحدث عندما يكون الخصم ماوريسيو ساري، وكاد إيريك بايلي أن يضاعف النتيجة بكرة رأسيّة مرّت بمحاذاة القائم الأيسر لتشيلسي، ومع نهاية الشوط الأوّل جرّب مدافع البلوز الألماني روديغير حظّه في التسديد من بعيد، فبدا  أن الكرة تتجه سهلة بأحضان الحارس دي خيا، لكنّ الأخير أخطأ بالتعامل مع التسديدة الوحيدة التي تلقّاها مرماه في الشوط الأوّل، فانزلقت الكرة من بين يديه ووجدت أمامها ماركوس ألونسو الذي منح تشيلسي هدف التعادل مع ختام الشوط.

مع بداية الشوط الثاني اعتمد الفريقان على كثافة اللاعبين في وسط الميدان، وبدت الخشونة الواضحة بين الفريقين، دون استطاعة أحدهما ترجمة المحاولات إلى فرص حقيقية، لكنّ الدقائق الأخيرة من المباراة كانت دراميّة للغاية، رغبة واضحة من الفريقين لتسجيل هدف قاتل، فهجمة هنا وأخرى هناك، فأنقذ الإسباني بيدرو رأسيّة الأرجنتيني ماركوس روخو من على خطّ المرمى حارمًا اليونايتد من هدف الفوز، وفي الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع أطاح الأرجنتيني غونزالو هيغواين بانفراد تام أمام دي خيا، بعدما تصدّى الأخير لكرة المهاجم الأرجنتيني، لتصبح آمال اليونايتد على مقعد مؤهّل لدوري أبطال أوروبا شبه مستحيلة، فيما يحافظ تشيلسي على حظوظه أكثر من آرسنال واليونايتد، بعدما ابتعد عن الأوّل بنقطتين والثاني بثلاث قبل جولتين من نهاية الموسم، فيما يحتاج توتنهام لفوز من إحدى مباراتيه كي يضمن المركز الرابع على أقل تقدير.

من جهة أخرى عانى مانشستر سيتي الأمرّين قبل أن يستعيد صدارة البريمير ليغ، عندما تغلّب على مضيفه بيرنلي بهدف وحيد سجّله الأرجنتيني أغويرو، في كرة أزالها المدافع وهي في طريقها للمرمى ، لكنّ تقنيّة خطّ المرمى أكّدت صحّة الهدف، ليرتقي مانشستر سيتي من جديد إلى صدارة الترتيب متفوّقًا بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، ويقترب من الحفاظ على اللقب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 البريميرليغ.. آرسنال "شعلَلها" وأقدام صلاح تنقذ ليفربول من السقوط

الذئاب تلتهم الشياطين الحمر.. والسيتي ينجو من السقوط في كأس إنجلترا