27-أغسطس-2021

أوضاع تدق ناقوس الخطر في شمال سوريا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

تزايدت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا بوتيرة كبيرة، في ظل تحذيرات من عدة فعاليات مدنية بينها الدفاع المدني السوري أن نسبة كبيرة من الإصابات هي بالمتحور دلتا شديد العدوى والانتشار. حيث سجّلت الجهات الطبية في يومين فقط 1834 إصابة في شمال غربي سوريا، وهو  ما يعني حسب بيان للدفاع المدني السوري أن الإصابات "تتجه نحو الانفجار خلال الأيام القليلة القادمة بما يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف على الاستجابة لها، وفي ظل عدم وجود مراكز حجر كافية بعد إيقاف عملها من قبل منظمة الصحة العالمية في وقت سابق".

تزايدت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا بوتيرة كبيرة، في ظل تحذيرات من عدة فعاليات مدنية بينها الدفاع المدني السوري أن نسبة كبيرة من الإصابات هي بالمتحور دلتا 

وبحصيلة الإصابات الجديدة ارتفع إجمالي الإصابات في المنطقة إلى 32400 إصابة مثبتة بالوباء حتى أمس الخميس، في الوقت الذي تشكو فيه الجهات الطبية من طبيعة تعاطي السكان مع الجائحة، بسبب عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي المتمثل في إجراءات ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والنأي عن التجمهرات. أمر يُنذر بكارثة صحية حسب ما يقول خبراء، هذا فضلًا عن أن عمليات التطعيم باللقاحات المضادّة لكورونا تسير بوتيرة بطيئة جدًا، حيث لم يتجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة من لقاح أسترازينيكا 58 ألفًا، منهم فقط 8700 تلقوا جرعتين حسب تقارير وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، وذلك من أصل 3 ملايين نسمة يقطنون مناطق سيطرة المعارضة.

اقرأ/ي أيضًا: تعزيزات جديدة يدفع بها النظام نحو درعا وعمليات خاطفة في دير الزور وريف إدلب

واعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا" أن هذا المستوى الضئيل من التلقيح بعيد عن تحقيق هدف المناعة المجتمعية والتخفيف من انتشار الوباء بين الأهالي.

يُذكر أنه خلال أقل من 3 أيام سُجّلت 3 وفيات في كفر تخاريم لوحدها، بالإضافة لأكثر من 90 إصابة، من أصل 130 فحصًا، وهو مؤشر حسب الجهات الصحية في المدينة على تزايد وتيرة انتشار الوباء. ويتخوّف سكان المدينة من تحولها إلى بؤرة جديدة للوباء وإغلاقها في وجه المسافرين مع ارتفاع عدد الإصابات.

يُشار إلى أن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ كان قد أكّد أن منطقة شمال غربي سوريا تمر بموجة ثانية من وباء كورونا، وأنها "تتجه نحو الذروة بعدد إصابات يومي مرتفع جدًا وصل إلى 985 إصابة" يوم الثلاثاء الماضي، حسب الإحصائيات.

 خلال أقل من 3 أيام سُجّلت 3 وفيات في كفر تخاريم لوحدها، بالإضافة لأكثر من 90 إصابة، من أصل 130 فحصًا، وهو مؤشر حسب الجهات الصحية في المدينة على تزايد وتيرة انتشار الوباء

وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة في حديث للجزيرة نت "إن نسب الإدخال في مراكز ومشافي العزل سواءً في الأجنحة والعناية المشددة ارتفعت بشكل حاد وواضح، مع ملاحظة أن الحالات التي تحتاج لأجهزة تنفس حتى الآن كانت أقل ارتفاعًا مقارنةً بحالات الاستشفاء العادية الخفيفة والمتوسطة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

إضراب عام في محافظة درعا دعمًا للأحياء المحاصرة وترقب للموقف الروسي