05-يوليو-2020

تراجع في شعبية ترامب وفرصه بالفوز بولاية ثانية (أ.ف)

ألترا صوت – فريق التحرير

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على الحركات اليسارية في الولايات المتحدة، متهمًا إياهم بأنهم يهددون النظام السياسي في البلاد، وذلك في أحدث تصريح للرئيس الجمهوري في الدفاع عن التماثيل التذكارية لقادة الولايات الكونفدرالية التي يصر المحتجون على إزالتها، في وقت تواجه حملة ترامب الانتخابية التي ترمي لإعادة انتخابه لولاية ثانية تحديات كبيرة بعد إعلان مئات المسؤولين الجمهوريين تأييدهم للمرشح الديمقراطي جو بايدن، في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على الحركات اليسارية في الولايات المتحدة، متهمًا إياهم بأنهم يهددون النظام السياسي في البلاد

وتعهد ترامب أمام عدد من مسؤولي إدارته في المكتب البيضاوي بدحر من وصفهم بـ"اليسار المتطرف" بمناسبة عيد الاستقلال، متهمًا الحركات اليسارية بأن هدفها "التدمير"، في إشارة لمحاولات المحتجين الغاضبين إزالة تماثيل قادة الولايات الكونفدرالية (الجنوبية) الذين يرمزون لتاريخ العبودية العنصري ضد الأمريكيين من أصول أفريقية، مضيفًا بأن "هناك دائمًا من يسعون للكذب بشأن الماضي من أجل كسب السلطة في الوقت الحالي"، وهو ما وصفته وسائل إعلام غربية بأنه يحاول إظهار نفسه على أنه الحصن الأخير لمواجهة اليسار الأمريكي.

اقرأ/ي أيضًا: مسؤولون جمهوريون يشكلون مجموعة لدعم بايدن في مواجهة ترامب

فيما كان ترامب قد هاجم اليساريين الجمعة، الذين عادةً ما يقصد بهم أعضاء الحزب الديمقراطي، بوصفهم "غوغاء غاضبين"، على خلفية دعوات المسؤولين الديمقراطيين لإزالة تماثيل قادة الولايات الكونفدرالية الذين يذكرون بتاريخ العبودية الأمريكي، وأضاف ترامب خلال كلمة ألقاها في جبل راشمور حيث يتواجد نصب تذكاري لأربعة رؤساء أمريكيين محذرًا من "ثورة الثقافة اليسارية" التي تهدف "للإطاحة بالثورة الأمريكية".

وتابع ترامب مضيفًا أن "الغوغاء الغاضبين يحاولون تحطيم تماثيل المؤسسين لبلادنا وتشويه أكثر النصب التذكارية قدسية لدينا وإطلاق موجة من الجرائم العنيفة في مدننا"، وزعم بوجود "فاشية جديدة تنتمي لليسار المتطرف تطلب الولاء المطلق"، مشددًا على أنه "إذا لم تتحدث بلغتها وتنفذ طقوسها وتردد تعاويذها وتتبع وصاياها فستتعرض للرقابة والإبعاد وتدرج في قائمة سوداء وتتعرض للملاحقة والعقاب".

لا يبدو أن ترامب كان مكترثًا بالانتقادات التي بدأت توجه إليه من قبل جمهوريين بارزين بسبب موقف إدارته من الاحتجاجات التي اندلعت قبل أسابيع على خلفية مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد الذي توفي بعد أن جثم شرطي أبيض في منيابوليس على عنقه لما يقرب من تسع دقائق، بالتزامن مع تصريحاته المتناقضة التي أطلقها خلال الأسابيع الماضية بخصوص فيروس كورونا الجديد.

فقد أشارت تقارير صحفية إلى إعلان مئات المسؤولين من إدارة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن تأييدهم للديمقراطي بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، في سابقة تسجل في تاريخ انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهي واحدة من مجموعات جمهورية عديدة تعارض إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض.

وتشير التقارير إلى أن معارضة الجمهوريين لإعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية، تأتي بسبب تعامله مع الجائحة، والاحتجاجات على مستوى البلاد بسبب العنصرية ووحشية الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي، واعتبر الرئيس السابق بوش الابن التعامل العنصري لأفراد الشرطة البيض مع الأمريكيين من أصول أفريقية بأنها تعكس "فشلًا صادمًا" في آلية التعاطي، وهو ما جعله يحصل على إشادات بين السياسيين والرأي العام الأمريكي.

كما أعلن كبار المسؤولين السابقين في إدارة بوش الابن عن تشكيلهم لجنة عمل سياسي تحت مسمى "دفعة 43 من أجل بايدن"، في إشارة لبوش الابن الذي كان الرئيس الـ43 للولايات المتحدة (2001 – 2009)، لتكون بذلك أحدث مجموعة من مجموعات الجمهوريين المعارضين انتخاب ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض، والتي عبرت عنها جنيفر ميليكين بقولها "نعرف ما هو الطبيعي وما هو غير الطبيعي، وما نشهده ليس طبيعيًا بدرجة كبيرة. الرئيس يمثل خطرًا".

اقرأ/ي أيضًا: انقسام جمهوري جمهوري.. هل زاد تسريب كتاب بولتون فرص عزل ترامب؟

وعملت ميليكين في عام 2004 على تشكيل مجموعة لدعم حملة بوش الابن الانتخابية لإعادة انتخابه لولاية ثانية في البيت الأبيض، لافتةً إلى أن المجموعة ليست مستعدة بعد لإعلان أسماء جميع أعضائها، لكن بوش الابن ليس مشاركًا، بدون أن يظهر إن كان موافقًا على تشكيل المجموعة من عدمه، في وقت قال المتحدث باسم الرئيس السابق فريدي فورد إن بوش الابن تقاعد، وتابع مشيرًا إلى أنه "لن يخوض في شيء يخص الانتخابات المقبلة".

أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة USAToday بالاشتراك مع جامعة سوفولك بمشاركة ألف شخص يحق لهم الانتخاب، قد أظهر تأييد 53 بالمائة من الأمريكيين لحملة بايدن الانتخابية،

وكان أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة USAToday بالاشتراك مع جامعة سوفولك بمشاركة ألف شخص يحق لهم الانتخاب، قد أظهر تأييد 53 بالمائة من الأمريكيين لحملة بايدن الانتخابية، في مقابل تسجيل 41 بالمائة تأييدهم لترامب، بعدما كان ترامب حتى ما قبل الجائحة العالمية، واحتجاجات المدن الأمريكية العنيفة يتصدر خيارات الناخبين الأمريكيين.