17-سبتمبر-2019

اتهمت واشنطن إيران بالوقوف وراء هجمات أرامكو (Getty)

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية يوم السبت الفائت تبنيها الهجوم الذي استهدف محطة بقيق لتركيز النفط الخام، وحقل هجرة خريص النفطي في المنطقة الشرقية في السعودية، واللذين تديرهما شركة أرامكو السعودية، وقالت الجماعة اليمنية إنها نفذت الهجوم عبر عشرة طائرات مسيّرة ما أدى لتعطّل أكبر محطة لتكرير النفط في العالم.

يرى خبراء أن إيران ترسل من خلال هجوم أرامكو رسالة تفيد بأن السبيل الوحيد لتخفيف التوترات التي تشهدها منطقة الخليج هو الامتثال لمطالبها بشأن تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة عليها

ويأتي الهجوم الأخير بعد سلسلة أحداث شهدتها منطقة الخليج منذ أيار/مايو الماضي، بدأت بتعرض أربع ناقلات نفط سعودية وإماراتية لهجمات أدت لتعطلها قرب مضيق هرمز نتيجة التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، إلا أن الهجوم على المنشأتين السعودتين يعتبر الأول من نوعه بهذا الحجم، ويدخل في سياق الهجمات التي تنفذها الجماعة اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف قطاع النفط والمطارات السعودية.

اقرأ/ي أيضًا: حرب الناقلات.. هل فرضت طهران هيمنتها على مضيق هرمز؟

وأمس الاثنين حذرت الجماعة عبر المتحدث العسكري باسمها يحيى سريع  الرياض بأنه يمكنها استهداف المنشآت النفطية السعودية بأية لحظة، وقال سريع في تغريدة على تويتر موضحًا تفاصيل الهجوم إنه تم تنفيذه "بعدد من أنواع الطائرات والتي تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث"، وأضاف: "نحذر الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لا تزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة".

اتهامات لإيران بالوقوف وراء الهجوم.. ما الدلائل؟

إلا أن الهجوم الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية تبنيه، وهي واحدة من أبرز حلفاء طهران في منطقة الشرق الأوسط، أشارت تقارير أمريكية إلى أنه نفذ من داخل الأراضي الإيرانية، فقد نقلت شبكة ABC الأمريكية عن مسؤول أمريكي أن الهجوم نفذ بما يقارب 12 صاروخ كروز، وأكثر من 20 طائرة مسيّرة انطلقت من الأراضي الإيرانية، مشددًا على أن المسؤول "الحقيقي عن الهجوم هي إيران وليس الحوثيين في اليمن".

وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الرياض ضد الجماعة اليمنية قد اتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم، وقال تركي المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض إن "النتائج المبدئية تدل على أن الاسلحة إيرانية"، مضيفًا أن "كافة الدلائل والمؤشرات الأولية" تدل على أن الهجوم لم يكن من الأراضي اليمنية، مشيرًا إلى أن الرياض ستكشف عن الموقع الذي انطلقت منه الطائرات المسيّرة في إفادة لاحقة.

وأوضح خبير الاستخبارات الأمريكي سيدريك لايتون في تعليقه على الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية عقب تنفيذ الهجوم، أن الصور الملتقطة للضربات "كانت دقيقة للغاية"، وأضاف في حديثه لقناة CNN الأمريكية، أنه "يبدو أن زاوية الهجوم كانت من الشمال الغربي، ما يعني إما أن طائرات دون طيار جاءت من هذا الاتجاه، أي قادمة من جنوب العراق"، أو "ربما جاءوا من إيران، وربما حلقوا فوق العراق. شيء واحد من المؤكد أن الإيرانيين يعرفونه، هو رادارات الدفاع الجوي السعودية".

خريطة توضيحة للهجوم على أرامكو (المصدر: موقع ديلي تلغراف البريطاني)

ونفت العراق أن يكون الهجوم الذي استهدف المنشأتين السعوديتين قد نفذ من أراضيها وفقًا لبيان نشره رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، وجاء النفي العراقي بعد تغريدة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي قال فيها: "تقف طهران وراء ما يقرب من 100 هجوم على المملكة العربية السعودية في حين يدعي (الرئيس حسن) روحاني، و(محمد جواد) ظريف الانخراط في الدبلوماسية. وفي خضم كل الدعوات إلى وقف التصعيد، شنت إيران الآن هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم. ولا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن".

ونأت إيران بنفسها عن الهجوم الذي اتهمتها واشنطن بالوقوف وراءه، وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي عن استنكار بلاده "الاتهامات" التي ساقتها واشنطن ضدها، وأشار إلى أنها "غير مقبولة وبلا أساس على الإطلاق"، وذلك بالتزامن مع تهديد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة واشنطن بـ"حرب شاملة"، وأضاف بحسب ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية أن "جميع القواعد الأمريكية وسفنها البحرية المستقرة على بعد ألفي كيلومتر هي في مرمى صواريخنا".

 

بقيق.. أكبر محطة لتكرير النفط في العالم

أرخى الهجوم الذي استهدف محطة بقيق لتكرير النفط الخام بأثره السلبي على إنتاج النفط العالمي، إذ ساهم استهدافه بالإضافة لحقل هجرة خريص النفطي – ثاني أكبر حقل نفط في السعودية – بخفض إنتاج ما يقرب 5.7 مليون برميل نفط يوميًا ما يعادل نحو 5 بالمائة من إمدادات النفط العالمي، ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أن عودة شركة أرامكو لإنتاج النفط بالكميات الطبيعية قد تتطلب أشهر.

وبلغ احتياطي النفط لشركة أرامكو – أكبر شركة نفطية في العالم – ما يصل لـ 260.2 مليار برميل من المكافئ النفطي في عام 2017، وكانت الشركة قد أنتجت 10.3 مليون برميل نفطي يوميًا العام الماضي، إضافة لـ1.1 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي، و8.9 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن صادرات السعودية من النفط ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع كون السعودية ستستخدم المخزونات من منشآتها الكبرى.

وأشار تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى أن المحطة المستهدفة تعتبر أهم منشأة لقطاع النفط السعودي بتفوق محطات تصديرها، حيث يمكنها تحويل النفط بعيدًا عنهما بضخه عبر البلاد إلى البحر الأحمر بواسطة خط أنابيب النفط بين الشرق والغرب، إلا أنها لا تستطيع تجاوز بقيق، كون خط الأنابيب بين الشرق والغرب يبدأ عند بقيق، وتتم معالجة جميع الإنتاج من حقول الغوار والشيبة والخريص العملاقة هناك، وبالتالي فإن الهجوم على بقيق سيؤثر على تدفق النفط الخام إلى محطات التصدير على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي.

وكانت أسعار النفط قد صعدت صباح الإثنين بنحو 20 بالمائة، فقد سجل خام برنت أكبر مكسب خلال الجلسة منذ حرب الخليج في عام 1991، وقفزت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ما يصل إلى 19.5 في المائة، وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بما يصل إلى 15.5 في المائة، لكن الأسعار نزلت من ذروتها بحسب تقارير صحفية بعد سماح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام المخزون الاستراتيجي لواشنطن لضمان استقرار الإمدادات.

وقال ترامب في تغريدة إنه: "استنادًا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحتُ بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر، وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة".

وتحوّلت الولايات المتحدة لأكبر منتج للنفط الصخري الخام في العالم بعد نمو سريع على مدار سنوات في إنتاج النفط الصخري الذي يستخرج معظمه من حقول في تكساس، ونمت البلاد كمصدر للنفط الصخري، وشحنت مزيدًا من الخام إلى الأسواق العالمية في حزيران/يونيو الماضي متفوقة على السعودية.

وتشير تقارير في هذا الصدد إلى أن منتجي النفط الصخري يستطيعون التحرك سريعًا لضخ مزيد من الخام عندما ترتفع الأسعار، وبمقدورهم زيادة الإنتاج في عدة أشهر. وهذا أسرع وقت ممكن لزيادة الإمدادات مقارنة مع الإنتاج التقليدي للنفط، لكن حتى لو ضخ منتجو النفط الصخري مزيدًا من الكميات، فهناك قيود على حجم ما تستطيع الولايات المتحدة تصديره نظرًا لأن موانئها النفطية تعمل بالفعل قرب طاقتها الكاملة.

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد قللّت من حدوث أزمة في إمدادات النفط العالمي بعد استهداف المنشأتين السعوديتين، وقال مصدران في أوبك إنه في ظل وفرة مخزونات النفط العالمية وغياب دلائل على أي نقص في السوق حتى الآن، لا توجد حاجة لأن تبحث المنظمة بشكل رسمي تحركًا في الوقت الراهن، وشددا على ذلك بالإشارة إلى أنه "لا يزال مبكرًا الحديث في هذا الصدد".

ترامب يطمأن السعودية.. وطهران تحتجز سفينة إماراتية

لخص الرئيس الأمريكي بشكل واضح موقف بلاده من الهجوم الذي استهدف المنشأتين النفطيتن في السعودية، وذلك عبر تغريدتين قال في الأولى، إن "إمدادات النفط في السعودية تعرّضت لهجوم. هناك سبب يدفعنا إلى الاعتقاد بأننا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للرد بناء على عملية التحقّق، لكننا ننتظر من المملكة أن تخبرنا مَن تعتقد أنه سبب هذا الهجوم، وبأي أشكال سنمضي قدمًا".

وأضاف في تغريدة ثانية عصر اليوم الإثنين بعد تأكيده أن الولايات المتحدة أكبر منتج للطاقة في العالم أن واشنطن لم تعد "بحاجة إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، ولدينا عدد قليل جدًا من الناقلات هناك، لكننا سنساعد حلفاءنا"، ما يعطي انطباعًا لدعمه الرياض في حال أرادت الرد على الهجمات التي استهدفتها.

ومن غير المرجح أن الأمور ذاهبة للتهدئة في منطقة الخليج، بعدما أعلنت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية احتجاز طهران الإثنين لسفينة تقوم بتهريب 250 ألف ليتر من وقود الديزل للإمارات، وقالت الوكالة إن طهران "احتجزت (السفينة) قرب جزيرة طنب الكبرى الإيرانية في الخليج الفارسي... وجرى تسليم الطاقم للسلطات القضائية في إقليم هرمزجان في جنوب البلاد".

إذا صح ذلك.. ماذا تريد طهران من هذا الهجوم؟

ويرى مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسات الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى سايمون هندرسون في معرض تعليقه على الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط أن "طهران تعتقد فيما يبدو أن مثل هذه الهجمات تعطيها ميزة أمام واشنطن، إذا اجتمع ترامب مع روحاني في نيويورك قد يكون هذا هو الحال رغم أن طهران بالغت في تقدير وضعها".

إلا أنه من حكم الواضح في الوقت الراهن يبدو أن هذا الاجتماع لن يتم لسببين أساسين، الأول أن الزعيم الإيراني الأعلى أيه الله علي خامنئي أصدر أمرًا قاطعًا بعدم حدوث مثل هذا الاجتماع إذا استمرت واشنطن بانتهاج سياسة العقوبات القصوى التي تفرضها على طهران، أما السبب الثاني فهو تغريدة ترامب التي قال فيها إن الاجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني بدون شروط مسبقة مجرد "أخبار كاذبة"، وهو ما يتناقض مع تصريحات بومبيو الذي صرح في وقت سابق استعداد ترامب عقد لقاء مع روحاني بدون شروط مسبقة.

وتنقل وكالة رويترز عن مسؤول في الحكومة الإيرانية وجود توجهات لدى "صقور في إيران وفي أمريكا وفي المنطقة يريدون مواجهات عسكرية"، مضيفًا أن "مثل هذه الهجمات ستجعل المواجهة العسكرية أمرًا حتميًا وهذا ما يريده المتشددون في إيران ومناطق أخرى. ومثل هذه المواجهة لن تضر إيران فقط بل ستضر جميع الدول المطلة على الخليج الفارسي".

وفي الوقت الراهن هناك توجه لمعرفة المنطقة التي انطلق منها الهجوم على المنشأتين النفطيتين، ويدور ذلك في إطار ما كشفه موقع ميدل إيست آي البريطاني الشهر الماضي عن تفاصيل الضربة العسكرية التي استهدفت بطائرات مسيّرة مواقع تابعة للحشد الشعبي العراقي في قاعدة بلد الجوية شمال العاصمة العراقية بغداد، ما يضع الهجوم في إطار ضربة انتقامية على الهجوم على الجماعة العراقية المتحالفة مع طهران.

وأشار الموقع البريطاني إلى أن الضربات جاءت بالتنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتمركزة في شرق سوريا، وتتلقى تمويلها من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من طرف، والسعودية من طرف آخر، مضيفًا أنه كان دور لتل أبيب في الهجوم، وهو ما أكده نائب رئيس الحشد الشعبي أبي ماجد المهندس باتهامه القوات الأمريكية إدخالها طائرات إسرائيلية لاستهداف مقرات الحشد العسكرية داخل البلاد.

من جهتها أعادت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها التذكير بالهجوم الذي تبنته جماعة الحوثي في أيار/مايو الماضي، واستهدف بسبع طائرات مسيّرة محطتي ضخ خط أنابيب لنقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع بالساحل الغربي في السعودية، قبل أن يخلص مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى أن الهجوم كان مصدره العراق وليس اليمن.

 وقالت الصحيفة البريطانية إن الادعاءات الكويتية برصدها طائرات مسيّرة حلقت فوق مجالها الجوي "ستضيف مصداقية" لحديث الأمريكيين بأن الطائرات قد انطلقت من الأراضي العراقية، وخلال الفترة السابقة كانت جماعة الحوثي قد تبنت عشرات الهجمات التي استهدفت بطائرات مسيّرة البنية التحتية المدنية والعسكرية داخل الأراضي السعودية.

ويعكس الهجوم الحالي حجم الانقسام الذي يشهده التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد الجماعة اليمنية منذ أربعة أعوام تقريبًا، بالأخص بعد إعلان الإمارات قبل شهرين عزمها الانسحاب من التحالف، ودعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي استولي مؤخرًا على العاصمة المؤقتة عدن التي كانت تتخذها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية مقرًا لها.

ويرى الخبراء أن النقطة الرئيسية بالنسبة لإيران من خلال هذا الهجوم لن تكون بالضرورة تعطيل الاجتماع الذي كان من الممكن أن يتم نهاية الشهر الجاري بين ترامب وروحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كون الأهم من ذلك بالنسبة إليها هو زيادة نفوذها في الساحة الدولية بإرسال رسالة تفيد بأن السبيل الوحيد لتخفيف التوترات التي تشهدها منطقة الخليج هو الامتثال لمطالبها بشأن تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب مستعد للقاء روحاني.. هل يتكرر نموذج بيونغ يانغ مع طهران؟

وهو ما يؤكده حديث عضو المكتب السياسي السابق للحرس الثوري الإيراني ناصر إيماني في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بقوله إنه يجب على إدارة ترامب أن تأخذ الهجوم الأخير كتحذير للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الخليج، مشيرًا إلى أنه إذا كان بإمكان الحوثيين التسبب بهذا الضرر الواسع، فعليهم تخيل ما الذي يمكن أن تفعله إيران إذا أجبرت على الدخول في صراع عسكري، فقد أثبتت خلال الأشهر الماضية أنها تملك القدرة العسكرية على القيام بذلك.

يأتي الهجوم الأخير على أرامكو بعد سلسلة أحداث شهدتها منطقة الخليج منذ أيار/مايو الماضي، بدأت بتعرض أربع ناقلات نفط سعودية وإماراتية لهجمات أدت لتعطلها قرب مضيق هرمز نتيجة التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن

وقال ترامب في وقت لاحق أمس الإثنين، يبدو إن إيران مسؤولة عن الهجوم على منشأتي النفط بالسعودية، مشيرًا إلى أنه ليس في عجلة من أمره للرد، ولا يزال يحاول معرفة من المسؤول عن الهجوم، وأضاف أن واشنطن لديها الكثير من الخيارات للرد على الهجوم رافضًا تحديد أي الخيارات يدرسها، وتابع أنه رغم أن بلاده بوسعها المساعدة فإنه لم يعد السعودية بالحماية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

 بين العقوبات ومزاجية ترامب..غيمة قلق فوق طهران

جذور السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.. الخليج وإيران نموذجًا