28-مايو-2021

تغير في الموقف الأمريكي رصدته عدة استطلاعات رأي (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أنجز "المعهد العربي الأمريكي" في واشنطن استطلاعًا واسعا للرأي، أظهر تحفظ عدد كبير من الأمريكيين على المساعدات المالية والعسكرية غير المقيدة لإسرائيل، فمعظم الأمريكيين وأغلبية كبيرة من الديمقراطيين يعارضون، حسب الاستطلاع، "تقديم مساعدات مالية وعسكرية، غير مقيدة، لإسرائيل إن استمرت في توسيع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة".

أنجز "المعهد العربي الأمريكي" في واشنطن استطلاعًا واسعا للرأي، أظهر تحفظ عدد كبير من الأمريكيين على المساعدات المالية والعسكرية غير المقيدة لإسرائيل

وكانت نتائج الاستطلاع قد نُشرت يوم أمس الخميس، وتناولها موقع ميدل إيست آي باستفاضة، وبحسب الموقع البريطاني المشهور كشف الاستطلاع وجود "انقسام حزبي واضح" بالولايات المتحدة حول "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، إذْ أظهر الجمهوريون مزيدًا من الدعم للسياسات الإسرائيلية في ملفات متعددة، في مقابل الديمقراطيين والليبراليين الذين أبدوا تحفظًا متزايدًا تجاه سياسة بلادهم في ملف الصراع.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تعاملت إدارة بايدن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؟

51% ممن تم استجوابهم وافقوا على أنه "يجب على الولايات المتحدة ألا تقدم مساعدات مالية وعسكرية، غير مقيدة، للحكومة الإسرائيلية إذا استمرت في انتهاك السياسة الأمريكية بشأن التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية".

ومن الملاحظ أن هذه النسبة ترتفع بين الديمقراطيين لتصل إلى 62%، وعند الذين يعتبرون أنهم "ليبراليون" تزيد لتصل 75% من المستطلعين من هذه الفئة. وتتعزز هذه النتائج أكثر عند معرفة أن 52% من المستجوبين الديمقراطيين يدعمون محاولة المشرعين في الكونغرس وقف صفقة الأسلحة الأخيرة المتعلقة ببيع الولايات المتحدة أسلحة متطورة لصالح تل أبيب بقيمة 735 مليون دولار، وأثارت هذه الصفقة التي وافقت عليها إدارة بايدن أيامًا قليبة قبل العدوان العسكري الأخير على غزة لغطًا كبيرًا في أروقة الكونغرس، حيث انتقدها عدد كبير من أعضائه وخاصة الديمقراطيين.

وعمومًا دعم 43% من كافة المستجوبين باختلاف انتماءاهم الأيديولوجية والسياسية المساعي المبذولة لمنع الصفقة. أما بالنسبة للمستطلَعين من الجمهوريين فأظهرت النتائج أن 42% يرون بأنه "يجب على الولايات المتحدة، دائمًا، تقديم مساعدات مالية وعسكرية، غير مقيدة، للحكومة الإسرائيلية".

وردًا على سؤال "هل توافق أو لا توافق على أن الإسرائيليين والفلسطينيين أشخاص متساوون يستحقون حقوقًا متساوية؟" أجاب 87% من المستجوبين الليبراليين بـ "نعم". بينما تراجعت نسبة الموافقة إلى 66% لدى المحافظين، رغم أن أغلبية كبيرة بلغت 73% من عموم المستجوبين ردت بالإيجاب.

يُذكر أن هذا الاستطلاع الذي أنجزه المعهد العربي الأمريكي استند لعينة مكونة من 1011 شخصًا، بهامش خطأ يبلغ 3.1%، وأُنجز بتاريخ 20 أيار/مايو الجاري، في ذات اليوم الذي أعلن فيه عن اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

في سياق متصل يذكر أن عضوة الكونغرس الديمقراطية بيتي ماكولوم قدمت مشروع قانون يهدف "لضمان عدم استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، والبالغة 3.8 مليارات دولار سنويًا، في تمويل الانتهاكات ضد الفلسطينيين بما في ذلك سجن الأطفال وهدم المنازل".

51% ممن تم استجوابهم وافقوا على أنه "يجب على الولايات المتحدة ألا تقدم مساعدات مالية وعسكرية، غير مقيدة، للحكومة الإسرائيلية

موقع "ميدل إيست آي" اختتم تقريره حول استطلاع المعهد العربي الأمريكي بالقول إنه يسلط الضوء على "التحول المستمر" الذي بات يشهده الرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل خاصة في صفوف الديمقراطيين، حيث أن استطلاعًا آخر لمؤسسة غالوب أجري في في آذار/مارس الماضي أظهر أن "غالبية الديمقراطيين يدعمون ممارسة المزيد من الضغط على تل أبيب من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تقدير موقف: عملية صنع قرار الحرب على غزة ومواقف القوى والأحزاب الإسرائيلية