20-مارس-2020

الشباب أيضًا تحت طائلة فيروس كورونا (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة 

كشف تحليل جديد لحالات مصابة بمرض كوفيد-19، الناجم عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، أنه وفي حين أن كبار السن معرضون بشدة أكبر لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة جراء الإصابة بالمرض، فإن البالغين الصغار ليسوا مستثنين من مخاطر الإصابة به، ولا بأشكال حادّة من الأعراض المرافقة له، والتي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. هذه التفاصيل وغيرها الكثير في الترجمة التالية لتقرير منظمة ساينس نيوز

الأرقام الجديدة يجب أن تكون بمثابة تنبيه لليافعين من الشباب، حيث تؤكد إن العديد من الشباب ما يزالون غير واعين حتى اللحظة إلى جدّية تهديد فيروس كورونا

كانت البيانات المبكرة القادمة من الصين والتي تخص أول 44،000 حالة في البلاد قد أشارت إلى أن معظم حالات الإصابة بكوفيد-19 وحالات الوفاة الناجمة عنه كانت تحدث بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا أو أكثر أو الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة. لكن البيانات من الولايات المتحدة الأمريكية والتي أصدرتها هيئة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تشير إلى أن 1 من بين كل 5 أشخاص يصلون إلى المستشفيات تتراوح أعمارهم بين 20 و44 عامًا. ما يعني أن الشباب معرضون لهذا المرض ومضاعفاته الخطيرة، وإن بمستوى أقل من كبار السنّ والأطفال.

وقد ذكر التحليل الصادر عن الهيئة الأمريكية (CDC)، والصادر في 18 آذار/مارس 2020، والذي يخص معلومات 2،449 حالة مؤكدة من الإصابات بفيروس كورونا، أن من بين 508 مرضى احتاجوا إلى الإدخال إلى المستشفيات بسبب الفيروس، كانت هنالك نسبة 20 بالمئة تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 44 عامًا. كما أفاد التقرير أن من بين 121 شخصًا دخلوا إلى العناية المركزة بسبب المرض، كانت هنالك نسبة 12 بالمئة منهم في تلك الفئة العمرية.

 

كبار السنّ معرضون لخطر أكبر 

وبالتوافق مع دراسات أخرى، وجدت هيئة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية أن المرضى الذين يبلغون من العمر 65 عامًا وأكثر هم الأكثر عرضة للخطر جراء هذا المرض، حيث شكلوا 45 بالمئة من أجمالي الحالات التي دخلت إلى المستشفيات، و53 بالمئة من الحالات التي أدخلت إلى وحدات العناية المركزة، و18 بالمئة من إجمالي الوفيات. أما المرضى الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا فكانوا يعانون من أعراض خفيفة فقط، وقليل من الأطفال أو المراهقين يضطرون إلى دخول المستشفى بسبب كوفيد-19، ولم تسجّل في الولايات المتحدة على الأقل أي وفاة في هذه الفئة العمرية حتى الآن. 

تقول أوبري غوردون، عالمة الأوبئة في جامعة ميشيغان في آن أربور، إن الأرقام الجديدة يجب أن تكون بمثابة تنبيه لليافعين من الشباب، حيث تؤكد إن العديد من الشباب ما يزالون غير واعين حتى اللحظة إلى جدّية الأمر، لاعتقادهم بأن المرض قد لا يؤثر عليهم شخصيًا وأنهم قادرون على مقاومته والتغلب عليه، مشيرة إلى أن عليهم أن يتحلوا بقدر أعلى من المسؤولية من أجل أنفسهم ومن حولهم، كي لا يعرضوا مجتمعاتهم للخطر.