16-يوليو-2021

تحذيرات أمريكية بشأن الوضع الذي تمر فيه السلطة الفلسطينية (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

ذكر موقع "والاه" الاسرائيلي، اليوم الجمعة، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية "هادي عمرو" الذي زار الأراضي المحتلة هذا الأسبوع، حذر في محادثات جمعته مع عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من أن السلطة الفلسطينية في وضع اقتصادي وسياسي صعب وخطير، مطالبٔا إسرائيل باتخاذ خطوات لتقوية وتعزيز دور السلطة الفلسطينية في الجانب السياسي والاقتصادي.

نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية "هادي عمرو" الذي زار الأراضي المحتلة هذا الأسبوع، حذر من أن السلطة الفلسطينية في وضع اقتصادي وسياسي صعب وخطير

وأشار مراسل الموقع الإسرائيلي، "باراك رافيد" إلى أن نائب وزير الخارجية الأمريكي، في اجتماعه مع مسؤولين إسرائيليين كبار، قال: "لم أر السلطة الفلسطينية في مثل هذا الوضع السيئ من قبل".

اقرأ/ي أيضًا: اللوموند في رام الله: السلطة الفلسطينية تمارس القمع بشكل اعتيادي

 

وكان هادي عمرو قد وصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الأحد، والتقى في رام الله مساعدين للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية بعدها انتقل إلى تل أبيب أين اجتمع مع عدد من كبار موظفي وزارة خارجية الاحتلال، إضافة إلى وزراء ومنسق الإدارة المدنية.

وأكد المسؤول الأمريكي في محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين أن تفاقم  الأزمة الاقتصادية والأزمة السياسية الداخلية وغياب الشرعية الشعبية للسلطة الفلسطينية يخلق وضعًا خطيرًا وغير مستقر. وأشار الموقع  أن المسؤول الأمريكي قال "إنها مثل غابة جافة تنتظر أن يشتعل شيء ما"، في تلميح إلى أن  السلطة الفلسطينية إن لم يكن لديها المال الكافي لدفع مرتبات الموظفين، والعاملين في المؤسسات الحكومية، فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من التدهور وسيؤدى الى الانهيار في نهاية المطاف.

وبحسب الموقع قدم هادي عمرو تصورًا عن سلسلة من الإجراءات التي يمكن لإسرائيل اتخاذها لتحسين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بشكل سريع نسبيًا، دون التفصيل في تلك الإجراءات.

إسرائيل ترد

وكان الرد الإسرائيلي على المقترح الأمريكي، بأنهم يعتقدون أن الوضع الاقتصادي لدى السلطة الفلسطينية يتحسن بالفعل مع نهاية الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا، لكنهم في الوقت ذاته أبدوا استعدادهم لاتخاذ خطوات من أجل تقوية وضعها. وكان المسؤول الأمريكي قد بعث بالرسالة نفسها للسلطة الفلسطينية في محادثاته التي أجراها في رام الله، وذكر أنه لا ينوي الضغط عليهم أو التوسل إليهم، لاتخاذ خطوات لتحسين الوضع، لكنه شدد على أن استمرار التدهور سيضر في النهاية بمصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين، لذا عليهم إيجاد حل للمشكل بأنفسهم، و"إذا ارادوا مساعدتنا فسوف نسعى إلى تقديم المساعدة".

هذا ولم تعقِّب السفارة الأمريكية في إسرائيل أو وزارة الخارجية الأمريكية على ما ورد في هذا التقرير. وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية شديدة بسبب تداعيات فيروس كورونا، إضافة إلى اقتطاع إسرائيل مبالغ مالية كبيرة من عائدات الضرائب الفلسطينية، ففي 11 يوليو/تموز الجاري، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اقتطاع مبلغ 182 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية، وهو يوازي ما تدفعه الحكومة الفلسطينية من مخصصات مالية شهرية لعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بذريعة أن هذه المبالغ "تذهب لتمويل الإرهاب".

تعيش السلطة الفلسطينية أزمة سياسية حادة، نتيجة قرارها بتأجيل الانتخابات الفلسطينية وقضية اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات، الذي تتهم جهات أمنية فلسطينية بالوقوف وراء مقتله

بالإضافة لذلك، تعيش السلطة الفلسطينية أزمة سياسية حادة، نتيجة قرارها بتأجيل الانتخابات الفلسطينية وقضية اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات، الذي تتهم جهات أمنية فلسطينية بالوقوف وراء مقتله، فقد اندلعت احتجاجات على مدار الأسبوعين الماضيين في الضفة الغربية ضد السلطة الفلسطينية، واحتشد المتظاهرون في رام الله رافعين شعارات تدعو لرحيل السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، قوبِلت بالقمع الشديد من قبل أجهزة أمن السلطة التي استهدفت المتظاهرين والصحفيين على حد سواء، كما اعتقلوا عددٌا كبيرٔا من النشطاء والمحامين والأكاديميين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 الأخلاقي والسياسي في قضية اغتيال نزار بنات