05-يناير-2022

حياة البحيري مهددة بالخطر (تويتر)

الترا صوت – فريق التحرير

 نقلت وكالة الأناضول عن الطبيب المعالج لنائب رئيس حركة النهضة قوله إن البحيري يعاني من بداية قصور كلوي، فيما قال رئيس قسم طب الإنعاش بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت حاتم غضون إن وضع القيادي في حركة النهضة خطير ومهدد بالتعرّض لجلطة في أي لحظة، واعتبر الدكتور غضون أنه لا يمكن وصف حالته بالمستقرة حيث إن ضغط دمه مرتفع.

 نقلت وكالة الأناضول عن الطبيب المعالج لنائب رئيس حركة النهضة قوله إن البحيري يعاني من بداية قصور كلوي، فيما قال أطباء إن وضعه خطير ومهدد بالتعرّض لجلطة في أي لحظة

 وأوضح حاتم غضون أن البحيري رفض الأكل لليوم الخامس على التوالى وقد قبِل اليوم بوضع المكمل الغذائي، لافتًا إلى أنه قد التقى بأفراد عائلته اليوم. ويشار إلى أنه تم اليوم دعوة زوجته سعيدة عكرمي وأبنائه لزيارته بالمستشفى المقيم به حاليًا، فيما أعلنت العكرمي دخولها في اعتصام بالمستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة.

اقرأ/ي أيضًا: إدانات ومخاوف بعد عملية اختطاف نائب رئيس حركة النهضة التونسية

 

هذا واعتبرت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب أن وضع نور الدين البحيري تحت الإقامة الجبرية إجراء اعتباطي وغير قانوني، وأشارت المنظمة في بيان لها أن الإقامة الجبرية لكي تكون قانونية يجب أن تستند إلى نص قانوني وأن تكون متوافقة مع الهدف منها وخاصة حماية الأمن العام، وأن تكون موضع مراقبة جدية من قبل سلطة قضائية مستقلة. وأضافت المنظمة أن الإقامة الجبرية المزعومة والمفروضة على البحيري لا تستند إلى أي قانون ولكن إلى أمر رئاسي صدر منذ أكثر من أربعين عامًا، وأن البحيري لم يتلق أي إشعار كتابي يوضح أسباب وضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما تسأءلت المنظمة كيف يكون هذا الإجراء ضروريًا لحماية الأمن العام؟

وتابع بيان المنظمة المعنية بمناهضة التعذيب أن البحيري تم حرمانه أيضًا من أي اتصال بمحاميه، مشيرًا إلى أن انعدام أي إشعار مكتوب للوضع تحت الإقامة الجبرية واستحالة الاتصال بمحام يمثلان انتهاكًا خطيرًا لسلامة الإجراءات لشخص حرم من الحرية وللحق في التظلم أمام هيئة قضائية.

من جهتها عقدت هيئة الدفاع عن نور الدين البحيري مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء قالت فيه إن البحيري يخوض إضرابًا عن الطعام والماء والدواء، وإن حالته باتت بين الحياة والموت، داعية المنظمات الحقوقية إلى التدخل لإنقاذه، وحمّلت الهيئة السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن سلامته.

وتحدث عضو هيئة الدفاع سمير ديلو بأن الأستاذة سعيدة العكرمي المتواجدة صحبة أبنائها في قسم الإنعاش بمستشفى بنزرت أخبرته أن حالة زوجها شديدة الخطورة، وبحسب الأطباء توشك أن تدخل مرحلة اللاّعودة، وأخبروها أنّهم لا يتحمّلون مسؤوليّة ما يمكن أن يحصل لاحقًا، كم أعلمته أنّها لن تغادر إلاّ رفقة زوجها حيًا أو ميّتًا.

وأصدرت حركة النهضة بلاغًا للرأي العام قالت فيه إنها تحمل من وصفته بـ"رئيس سلطة الأمر الواقع" قيس سعيّد والقائم بشؤون وزارة الداخلية توفيق شرف الدين المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسدية لنور الدين البحيري، وأشارت إلى أن ذلك يأتي إثر التدهور الخطير والحاد للحالة الصحية نتيجة عدم تناوله للطعام والشراب والأدوية لمدة أسبوع.

واتهم البيان وزير الداخلية بتقديم تبريرات واهية لاحتجاز البحيري، وأشار إلى أن المحكمة الابتدائية فندت تلك الادعاءات بما لا يدع مجالًا للشك أن البحيري تم اختطافه وإخفاؤه قسريًا من دون إذن قضائي وخارج إطار القانون. وأضاف البيان أنه تجري حاليًا محاولة لتلفيق تهم كيدية له.

ويذكر أن نور الدين البحيري دخل في إضراب عن الطعام منذ اختطافه من أمام منزله إلى جهة غير معلومة الجمعة الماضية.

وأعلن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين في مؤتمر صحفي أول أمس الإثنين أن وضع البحيري والمسؤول السابق بوزارة الداخلية فتحي البلدي قيد الإقامة الجبرية يتعلق بـ"شبهة إرهاب"، على خلفية استخراج وثائق سفر وجنسية بطريقة غير قانونية بحسب قوله.

ومنذ الإعلان عن التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس التونسي ووصفت على نطاق واسع بأنها انقلاب كامل الأركان، تم وضع عشرات السياسيين ورجال الأعمال تحت الإقامة الجبرية، كما تم منع عدد كبير منهم من السفر، وهو ما دفع بالعديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتحذير من تراجع الحقوق والحريات باعتبارها المكسب الأساسي للثورة التونسية.

منذ الإعلان عن التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس التونسي ووصفت على نطاق واسع بأنها انقلاب كامل الأركان، تم وضع عشرات السياسيين ورجال الأعمال تحت الإقامة الجبرية

يذكر أن نائب رئيس حركة النهضة والنائب في البرلمان التونسي المجمد نور الدين البحيري شغل منصب وزير العدل بين عامي 2011 و2013، ثم أصبح  وزيرًا معتمدًا لدى رئيس الحكومة بين عامي 2013 و2014.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تقدير موقف: خريطة قيس سعيّد.. أتحلّ أزمة تونس أم تعمّقها؟