15-أكتوبر-2016

مواجهة مشوقة منتظرة بين مانشستر يونايتد وليفربول في الدوري الإنجليزي (ألكس ليفساي/Getty)

قبل انطلاق المواجهة بين مانشستر يونايتد وليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، الاثنين القادم، والتي تحمل طابعًا أكثر حدة هذا الموسم، في ظل مواجهة بين مورينيو وكلوب، وفي ظل ترتيب الفريقين وكونهما سيكونان منافسين على اللقب بقوة هذا الموسم، أعلن الفريقان في بيان مشترك، يصدر للمرة الأولى، أنه لن يتم السماح بالتغني بالكارثتين السيئتين في تاريخ الناديين على أرض الملعب وسيتم إجبار أي شخص يقوم بمحاولة استفزاز تتعلق بحادثتي ميونخ أو هيلزبورغ على مغادرة الملعب مباشرةً.

أعلن فريقا ليفربول ومانشستر يونايتد، في بيان موحد ولأول مرة، أنه لن يتم السماح بالتغني بالكارثتين السيئتين في تاريخ الناديين

الفريقان كانا قد واجها عقوبات مادية سابقة من الاتحاد الأوروبي وصلت إلى 30553 باوند، بسبب الهتافات العنصرية والمستفزة التي كانت تصدر عن الجماهير طيلة المواسم الماضية في علاقة بالحادثتين، ويرغبان بتفادي تكرار هذه المشاكل على أرض الملعب هذا الموسم وفي السنوات القادمة.

اقرأ/ي أيضًا: يونايتد "بطلًا" دون واين روني

كارثة هيلزبورغ

في 15 نيسان/أبريل سنة 1989، اختار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ملعب هيلزبورغ في شيفيليد كأرض حيادية لاستضافة نصف نهائي كأس إنجلترا بين ليفربول ونوتينغهام فورست، والذي كان من المتوقع أن ينطلق في تمام الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش.

قبل انطلاق المباراة، شهدت الكرة الإنجليزية في ذلك الحين واحدًا من أسوأ أيامها حين طُحن الناس في المكان المخصص للجمهور خلف المرمى ونتج عن ذلك 96 ضحية و766 جريحًا وهو ما يعد أسوأ كارثة في تاريخ الرياضة البريطانية ولا تزال أكثر كارثة أدت إلى ضحايا في تاريخ كرة القدم العالمية.

وفي تفاصيل الحادثة، وقبل انطلاق المباراة بدقائق، ملأت جماهير ليفربول الموقع المخصص لها خلف المرمى، في الوقت الذي كانت فيه المواقع الأخرى في الملعب فارغة، لكن عناصر الشرطة أعطت الأمر لإعادة فتح أبواب الجهات الممتلئة بالناس والتي كان يفصل بينها وبين الملعب شبكة كبيرة ومرتفعًا من الحديد (تمت إزالته من الملاعب الإنجليزية بعد الحادثة)، فحُشرت الناس بين الحديد من جهة والأبواب من جهة ثانية وحدث تدافع ضخم في ظل تواجد جماهير "الهوليغنز" المتعصبة حينها وأدت إلى وقوع ضحايا وجرحى.

اقرأ/ي أيضًا: الآنفيلد لم يعد مرعبًا

كارثة ميونخ

في 6 فبراير سنة 1958 وقعت كارثة ميونخ، حين تحطمت طائرة الخطوط الجوية البريطانية الأوروبية 609 وذلك في محاولتها الثالثة للخروج من الثلج، الذي كان يغطي مدرج الهبوط في مطار ميونخ في ألمانيا الغربية. وكان على متن الطائرة فريق مانشستر يونايتد والذي كان يعرف بـ"لاعبي بيبسي" إلى جانب بعض الجماهير والصحفيين.

انفجار في محرك الطائرة أدى إلى وقوع 22 ضحية من الأشخاص الـ 44 الذين كانوا على متنها، وبعد نقلهم إلى المستشفيات وصل عدد الضحايا إلى 23، فيما نجا 21 شخصًا. وتعد هذه الكارثة الأسوأ في تاريخ النادي الإنجليزي الذي كان عائدًا من مواجهة في الكأس الأوروبية أمام فريق ريد ستار بلغراد في يوغوسلافيا (صربيا اليوم).

اقرأ/ي أيضًا:

لو هافر.. أكاديمية تعمل بصمت

سوق انتقالات 2016.. أندية تصرف الأموال ترفًا