27-نوفمبر-2024
مقاطعة شركة بوما

(GETTY) ناشطون يحتجون أمام أحد متاجر شركة بوما الألمانية

نجحت حركة المقاطعة لإسرائيل (BDS)، بعد قيادتها حملة عالمية استمرت خمس سنوات ضد شركة "بوما" الألمانية للمنتجات الرياضية، في دفع الشركة إلى إلغاء عقد رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي. يعكس ذلك تأثير الحملة العالمية على استثمارات الشركة الألمانية، بينما أشارت تقارير إلى أن شركة "إيريا" الإيطالية ستكون الراعي الجديد للمنتخب الإسرائيلي.

وكان 215 ناديًا رياضيًا فلسطينيًا قد طالبوا الشركة الألمانية في عام 2018 بإنهاء عقد رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي. جاء هذا المطلب ضمن حملة مقاطعة عالمية استهدفت "بوما" في مختلف أنحاء العالم. وبحسب تقرير لحركة المقاطعة، فإن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي يضم فرقًا مقراتها في المستوطنات غير القانونية المقامة في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى تصريحات داعمة للاستيطان.

نجحت حركة المقاطعة العالمية في دفع شركة "بوما" للمنتجات الرياضية إلى إنهاء عقد رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي

وأشار التقرير إلى أن الحملة دفعت العديد من الأندية الرياضية، اللاعبين، الفنانين، وأصحاب المتاجر الرياضية إلى إنهاء عقود الرعاية مع "بوما"، أو إزالة منتجاتها من متاجرهم. كما أظهر التقرير أن الشركة لم تتمكن من إخفاء التأثير السلبي لحملة المقاطعة، حيث كشفت مذكرة داخلية مسربة أن "بوما" قدمت معلومات مضللة أثناء محاولتها طمأنة شركاء الأعمال وسفراء العلامة التجارية بشأن تواطئها في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

وأوضح التقرير أنه في خطوة غير عادية، سربت الشركة في كانون الأول/ديسمبر 2023 معلومات لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تفيد بأنها لن تجدد عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي. وأشار التقرير إلى أن هذا القرار جاء نتيجة الضغط المتزايد، ما يعكس تأثير حملة المقاطعة العالمية بوضوح.

وختمت حركة المقاطعة تقريرها بالإشارة إلى أن أحدث تقرير سنوي لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي كشف أن شركة "إيريا" ستكون الراعي الجديد للاتحاد. وتم الاتفاق بين الطرفين في آب/أغسطس الماضي، ما يظهر صعوبة إيجاد راعٍ بديل عن "بوما". ودعت الحركة الشركة الإيطالية إلى إلغاء عقدها فورًا مع الاتحاد الإسرائيلي، لتجنب التواطؤ في جرائم الحرب الإسرائيلية، مؤكدة أنها ستنظم حملة مقاطعة عالمية ضد "إيريا" في حال عدم استجابتها.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ذكرت في تقريرها، المنشور في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن "بوما" زعمت أن قرار إنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي اتُّخذ نهاية عام 2022. وأوضحت الشركة أن القرار لم يكن مرتبطًا بحركة المقاطعة لإسرائيل، بل استند إلى مراجعة قائمة المنتخبات الوطنية التي ترعاها، معتمدًا على مؤشرات الأداء الرئيسية مثل الإعلانات التجارية والمشاركة في البطولات الدولية الكبرى.