26-أغسطس-2022
شولتز وترودو

ترودو وشولتز في حفل توقيع اتفاقية "تحالف الهيدروجين"

وافقت كندا على مساعدة ألمانيا في أزمة الطاقة التي تمر بها، على الرغم من عدم تقديم الكثير من التفاصيل الدقيقة لكيفية عمل البلدين معًا لتحقيق ذلك.

بحسب الاتفاقية الأولية بين البلدين، فإن كندا تأمل في تصدير الهيدروجين إلى أوروبا في غضون ثلاث سنوات

حصل ذلك منتصف الأسبوع الماضي، في حفل رسمي في كندا، حيث وقع رئيس الوزراء جاستن ترودو والمستشار الألماني أولاف شولتز على ما وصفوه بـ "إعلان نوايا مشترك" يفتح المجال أمام البلدين للاستثمار في طاقة الهيدروجين، وإنشاء "ممر إمداد عبر الأطلسي بين كندا وألمانيا" والبدء في تصدير الهيدروجين بحلول عام 2025. وقد احتفت الرئاسة الكندية بهذا الاتفاق، ووصف ترودو الخطوة بأنها "لحظة تاريخية". 

وقال ترودو: "يجب أن نعتني بموارد الطاقة البديلة مثل الهيدروجين، والتي يمكن أن تكون نظيفة ومتجددة وستكون كذلك. بوسعنا أن نكون المورد الموثوق به للطاقة النظيفة التي يحتاجها العالم المحايد كربونيًا". كما قال ترودو: "الحاجة إلى الطاقة النظيفة لا حدود لها، وهذا هو القطاع الذي يجب أن تتقدم فيه كندا، والتي تتمتع بميزة كبيرة بفضل مواردها الضخمة". 

مصنع هيدروجين في كندا

من جهته قام المستشار الألماني شولتز برفقة مجموعة من قادة أكبر الشركات الألمانية، مثل باير وفولكسفاغن، بجولة في كندا للبحث عن مصادر الطاقة التي يمكن أن تكون بديلًا للغاز الطبيع من روسيا. 

وقد تم التوقيع على الاتفاقية، التي أطلق عليها ترودو "تحالف الهيدروجين الكندي الألماني"، وذلك في مقاطعة نيوفاوندلاند، حيث يتم التخطيط لبناء مصنع كبير لتحويل طاقة الرياح إلى هيدروجين، وتصدير الأمونيا منخفضة الكربون إلى أوروبا. إلا أن هذا المشروع الضخم، والذي يشمل إنشاء 164 توربينًا للرياح على طول شبه جزيرة بورت قبالة سواحل المقاطعة، لم يخضع بعد للموافقة البيئية من السلطات الكندية المعنية، ومن المحتمل أن يواجه معارضة من السكّان المحليين. 

وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم كندا بتصدير الهيدروجين المولّد بطاقة الرياح إلى ألمانيا التي تحاول تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، في الوقت الذي تسببت به الحرب الأوكرانية في أزمة طاقة فورية، ودفعت ألمانيا إلى التفكير بخيارات صعبة، بالإضافة إلى التخطيط لامتلاك حلول مستدامة طويلة الأجل.

تحاول ألمانيا تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية خلال السنوات المقبلة

وبحسب ترودو، فإن "رؤيتنا للمستقبل وأهدافنا المشتركة واضحة. يتطلع الكنديون والألمان وجميع أصدقائنا حول العالم إلى وظائف جيدة واقتصاد قوي وهواء نقي"، وأضاف: "لا يمكننا كعالم أن نستمر في الاعتماد على دول مستبدة مثل روسيا، تعمل على أسلحَة الطاقة، ولا تكترث بالبيئة أو حقوق العمال وحقوق الإنسان عمومًا". 

وبحسب الاتفاقية الأولية بين البلدين، فإن كندا تأمل في تصدير الهيدروجين إلى أوروبا في غضون ثلاث سنوات.