06-مايو-2023
Getty

بالتزامن مع حفل التتويج، انطلقت مظاهرات في وسط مدينة لندن، تعارض استمرار الملكية (Getty)

أدى الملك تشارلز الثالث، اليمين ضمن مراسم التتويج الديني لملك بريطانيا، رفقة الملكة كاميلا، اليوم السبت، في كنيسة ويستمنستر في لندن، بحضور حوالى 2300 مدعو، وذلك لأول مرة منذ عام 1953.

الحدث الباذخ عقد لأول مرة منذ عام 1953، عندما تم تتويج الملكة إليزابيث 

وخلف تشارلز والدته الملكة إليزابيث، بعد وفاتها في أيلول/ سبتمبر الماضي، وذلك بحضور حوالي 100 رئيس دولة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: "لا يمكن لأي دولة أخرى أن تقدم مثل هذا العرض المبهر"، وذلك وسط أزمة غلاء المعيشة والتشكيك العام في الملكية وأهميتها.

بالتزامن مع حفل التتويج، انطلقت مظاهرات في وسط مدينة لندن، تعارض استمرار الملكية، فيما أعلنت الشرطة البريطانية عن تنفيذها مجموعة اعتقالات بالقرب من موقع التتويج، حيث نظمت مجموعة الضغط "الجمهورية/ Republic"، احتجاجات معارضة للتتويج الملكي.

وترافق مع حملة الاعتقالات، اتهامات للشرطة باستخدام القوة بعد إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين المناهضين للملكية، حيث تجمع أكثر من 2000 شخص، ورفعوا شعارات كتب عليها "ليس ملكي"، و"ألا تعتقد أن هذا سخيف بعض الشيء؟".

Getty

من جانبها، قالت منظمة ليبرتي لحقوق الإنسان: "الاحتجاج حق أساسي ، وليس هدية من الدولة"، مضيفةً أن الاعتقالات "مقلقة للغاية وتشكل سابقة خطيرة بالنسبة لنا كدولة ديمقراطية، يجب حماية حقنا في الاحتجاج، لا تقييده".

وحضر الحفل الابن الأصغر للملك، الأمير هاري دون زوجته ميغان وأولاده، وذلك للمرة الأولى التي يُشاهد فيها الأمير مع العائلة المالكة منذ نشر سيرته الذاتية، التي انتقد فيها والده، قبل تخليه عن ألقابه الملكية.

وفي سياق متصل، كتب الناشط السياسي البارز جوليان أسانج رسالة إلى الملك تشارلز قبل تتويجه يدعوه فيها لزيارة سجنه، حيث يحتجز مؤسس موقع ويكيليكس لأكثر من أربعة أعوام.

وجاء في رسالة أسانج: "يمكن للمرء أن يعرف حقًا مقياس المجتمع من خلال الطريقة التي يعامل بها سجنائه، وقد تفوقت مملكتك بالتأكيد في هذا الصدد". ويضيف في رسالته بسخرية: "يوجد هنا 687 من رعاياك المخلصين، مما يدعم سجل المملكة المتحدة باعتبارها الدولة التي تضم أكبر عدد من السجناء في أوروبا الغربية".

ويشير أسانج ساخرًا لتوجه الحكومة البريطانية لتوسيع السجون، ونوعية الطعام فيها، مضيفًا: "بصفتي سجينًا سياسيًا، محتجزًا على شرف جلالتك، نيابة عن صاحب سيادة أجنبي محرج، يشرفني أن أقيم داخل أسوار هذه المؤسسة العالمية".

ويتابع قائلًا: "بعيدًا عن الملذات الشهية.. ستتاح لك أيضًا الفرصة لتقديم احترامك لصديقي الراحل مانويل سانتوس، المثلي الذي واجه الترحيل إلى برازيل بولسونارو، مما دفعه للانتحار على بعد ثمانية ياردات فقط من زنزانتي باستخدام حبل مصنوع من ملاءات".

ويصف أسانج في رسالته قسم "الرعاية الصحية" باعتباره "جناح نهاية الحياة" في سجن بيلمارش حيث يعتقل أسانج، ويقول: "استمع جيدًا، قد تسمع صرخات السجناء ’أخي، سأموت هنا’، وهي شهادة على نوعية الحياة والموت داخل سجنك". ويضيف: "أناشدك، الملك تشارلز، أن تزور سجن جلالة الملك بيلمارش، لأنه شرف يليق بالملك".