03-أغسطس-2022
تبين

تبين في عددها الحادي والأربعين

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعهد الدوحة للدراسات العليا العدد الحادي والأربعون من الدورية المحكّمة "تبيُّن" للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية. وتضمّن عددًا من الدراسات، في مقدمتها "تأملات في مسألة الهوية" لعزمي بشارة الذي يتأمل في مفهوم الهوية بغية تبيّن دلالاته المتعددة وتوضيح أسباب تضخّمه، عربيًا وعالميًا، لدرجة أن هناك قضايا كبيرة جرى إخفاؤها تحت عباءة ما بات يعرف بـ"أزمة الهوية". و"الهُوية في الخطاب الفلسفي الفرنسي المعاصر: فانسان ديكومب نموذجًا" لزواوي بغورة، ​وتبحث هذه الدراسة في مسألة الهُوية في الفلسفة الفرنسية المعاصرة، من خلال ديكومب الذي قدم مقاربة تحليلية وبنائية، تعتمد على نظرية الاستعمال في فلسفة اللغة، وعلى الفلسفة الاجتماعية في دراسة المسائل الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، ومنها مسألة الهُوية التي خصها بدراسات كثيرة، أهمها: إرباكات الهوية، وفيها ميز بين الاستعمالات القديمة والحديثة، وبين الهوية الشخصية والجماعية القائمة على مفهوم الهُوية التعبيرية.

يتأمل عزمي بشارة في مفهوم الهوية بغية تبيّن دلالاته المتعددة وتوضيح أسباب تضخّمه، عربيًا وعالميًا، لدرجة أن هناك قضايا كبيرة جرى إخفاؤها تحت عباءة ما بات يعرف بـ"أزمة الهوية"

و"لماذا عادت الهُويّات لتتصدر عالم اليوم؟ نقد تشارلز تايلر للحداثة وعلمانيتها" لرشيد الحاج صالح الذي يعود إلى طرح تايلر الهويّة من منظور عملي معاصر، يأخذ في الاعتبار الصراعات السياسية التي أخذت في الظهور حول الانتماءات والهويات بعد ثمانينيات القرن المنصرم. و"الاعتراف وسؤال الهوية عند أكسل هونيث" لكمال بومنير، و"المقاربة النسوية لفكرة الهوية في فلسفة مارثا نوسباوم" لمايكل مدحت، و"أمارتيا سِن والهوية" لسري نسيبة، و"هل من مكان للهوية في عالم معولم؟ استكشاف ’الهوية السائلة‘ عند زيغمونت باومان" لحجاج أبو جبر.

وتضمّن العدد أيضًا ترجمةً لدراسة ديفيد سبارتي بعنوان "الهُويّة وإحراجاتها: من الهُوية الشخصية إلى الاعتراف الاجتماعي" نقلها إلى اللسان العربي زواوي بغورة، و"الهوية في زمن الكورونا المضطرب: الأدائية والأزمة والتنقل والأخلاق" لروب كوڤر، ترجمها حجاج أبو جبر.

وفي باب "مراجعات الكتب"، وردت في العدد مراجعة لكتاب "هوية بأربعين وجهًا" لداريوش شايغان، أعدّها كمال طيرشي، ومراجعة ثانية لكتاب "الهوية: مطلب الكرامة وسياسات الضغينة" لفرانسيس فوكوياما، أعدّها عبد الله الجسمي.