18-مارس-2025
كرة القدم النسائية

تباين كبير في أجور لاعبات كرة القدم (الفيفا)

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" مساء الإثنين، الإصدار الرابع من تقرير "تحديد وتيرة كرة القدم النسائية"، والذي يُعد التقرير المرجعي الوحيد من نوعه لكرة القدم النسائية.

 وقدّم هذا التقرير تحليلاً شاملاً لمشهد كرة القدم النسائية العالمية، حيث اشتمل على بيانات من 86 دوريًا حول العالم، مقارنة بـ34 بطولة دوري فقط في الإصدار السابق، كما تميز التقرير بتتبّع التوجهات الأساسية التي تؤثر في كرة القدم النسائية، من خلال عرض بيانات تفصيلية يمكن استخدامها لدعم عملية اتخاذ القرار ووضع استراتيجيات طويلة الأمد.

يبلغ متوسط الراتب السنوي للاعبة كرة القدم المحترفة عالميًا 10,900 دولار أمريكي إلا أن هذا المتوسط يتباين بشكل كبير بين فئات الأندية المختلفة

وركز التقرير على مجالات رئيسية، وهي الرياضة، والحوكمة، والمشهد المالي، ومشاركة الجماهير، والمسائل المتعلقة باللاعبات، كما كشف التقرير عن فجوة واضحة في الرواتب بين المستويات المختلفة للأندية. ووفقًا للتقرير، يبلغ متوسط الراتب السنوي للاعبة كرة القدم المحترفة عالميًا 10,900 دولار أمريكي إلا أن هذا المتوسط يتباين بشكل كبير بين فئات الأندية المختلفة.

ففي أندية الفئة الأولى (41 ناديًا من 16 دولة)، بلغ متوسط الراتب السنوي 24,030 دولارًا أمريكيًا، بينما تجاوزت 16 من هذه الأندية حاجز 50,000 دولار أمريكي. أما في أندية الفئة الثانية، فقد بلغ متوسط الراتب 4,361 دولارًا أمريكيًا. بينما في أندية الفئة الثالثة، لم يتجاوز متوسط الراتب 2,805 دولارات أمريكية.

فيفا

وأشار التقرير إلى أن العقود الأطول توفر للاعبات مزيدًا من الاستقرار والالتزام مع النادي، مما يسمح لهن بتطوير مسيرتهن المهنية، وسجلت أندية الفئة الأولى العقود الأطول، والتي تتراوح مدتها عادة بين سنة إلى ثلاث سنوات، بينما اقتصرت عقود الفئة الثالثة غالبًا على أقل من ثلاثة أشهر.

واستمر التباين في كرة القدم النسائية فيما يخص الحضور الجماهيري، فرغم تحقيق أرقام قياسية مثل المباراة بين أرسنال ومانشستر يونايتد التي شهدت حضور 60,160 مشجعًا في ملعب الإمارات، إلا أن التقرير أشار إلى تفاوت واضح في الحضور الجماهيري بين الفئات المختلفة.

فمتوسط حضور مباريات الفئة الأولى 1,713 مشجعًا، ومتوسط حضور مباريات الفئة الثانية 480 مشجعًا، أما متوسط حضور مباريات الفئة الثالثة فهو 380 مشجعًا فقط.

وذكر التقرير أن الأندية التي تنظم بعض مبارياتها في ملاعب أكبر تحقق ضعف معدل الحضور مقارنةً بالمباريات التي تُقام في ملاعبها التقليدية، وأوضح أن هذه الخطوة تُبرز قدرة كرة القدم النسائية على جذب جمهور أكبر عند توفير البنية التحتية المناسبة.

وتضمن تقرير الفيفا العديد من التوصيات لتطوير كرة القدم النسائية في مختلف أنحاء العالم، وتشمل هذه التوصيات: تحسين مسارات اللاعبات والمدربات، واعتماد سياسات واضحة لعقود العمل ولوائح الأمومة، وتعزيز استراتيجيات البث والتواجد الرقمي، وزيادة فرص التدريب للنساء وتطوير برامج متخصصة، بالإضافة إلى رفع معايير الحوكمة في الأندية والدوريات.

وتعقيبًا على التقرير، أكد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، على أهمية هذا التقرير في دعم تطوير كرة القدم النسائية، مشيرًا إلى أن الفيفا أطلق هذا الشهر جدولين زمنيين وصيغتين جديدتين لمسابقات الأندية النسائية على المستوى العالمي. وقال إنفانتينو في منشور على حسابه بمنصة إنستغرام: "من المهم أن نقدم رؤى وموارد لأصحاب المصلحة في كرة القدم النسائية حتى نتمكن معًا من البناء على الأسس المتينة القائمة بالفعل، سيستخدم الفيفا هذه النتائج لتصميم برامج مصممة خصيصًا لدعم الاتحادات الأعضاء ومواصلة احتراف كرة القدم النسائية".

من جانبها، علقت جيل إليس، كبيرة مسؤولي كرة القدم في الفيفا، على أحد أبرز تحديات كرة القدم النسائية، وهو نقص المدربات. وأشارت إلى أن نسبة المدربات الرئيسيات في جميع الدوريات لا تتجاوز 22%، مؤكدةً أن الفيفا ملتزم بتطوير برامج لتدريب المدربات وتوفير المزيد من الفرص لهن.