1. سياسة
  2. سياق متصل

تاريخ دموي.. الاغتيالات الإسرائيلية قبل وبعد طوفان الأقصى

10 أكتوبر 2025
الاغتيالات
الاغتيالات الإسرائيلية (الترا صوت)
الترا صوت الترا صوت

نفّذت الاستخبارات الإسرائيلية على مدار العقود الماضية مئات عمليات الاغتيال في المنطقة، استهدفت قيادات في منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى علماء وشخصيات عربية وإسلامية داخل الأراضي المحتلة وخارجها. وازدادت وتيرة هذه العمليات بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، التي شكّلت ضربة قوية للأمن الإسرائيلي. عقب ذلك، أعلن جهاز الشاباك عن تشكيل وحدة خاصة لمتابعة واغتيال كل من شارك في عملية "طوفان الأقصى"، أطلق عليها اسم "حباك نيلي"، مستلهمًا من تنظيم سري يعود إلى الفترة العثمانية، بحسب المصادر الإسرائيلية.

وكان العدوان الإسرائيلي على قطر في التاسع من أيلول/سبتمبر الماضي آخر محاولات الاستخبارات الإسرائيلية لاغتيال قادة حركة حماس، إذ استهدفت الضربات وفد الحركة المفاوض بقيادة رئيسها خليل الحية، الذي نجا، بالإضافة إلى قادة آخرين. وجاءت هذه المحاولة في مرحلة كانت تهدف فيها إسرائيل إلى تعطيل جهود الوساطة ووقف إطلاق النار المقترح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كما شملت عمليات الاغتيال الإسرائيلية الحكومة التابعة للحوثيين في اليمن، حيث أدت غارة نهاية آب/أغسطس الماضي إلى مقتل رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء الآخرين.

بعد طوفان الأقصى أصبحت إسرائيل أكثر عدوانية وأقل اكتراثًا بالقوانين والاعتبارات الديبلوماسية والسياسية، وهذا ما يفسر العدد الكبير للاغتيالات

وقبل ذلك، نفّذت إسرائيل عمليات اغتيال استهدفت رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران ونائبه صالح العاروري في بيروت، إلى جانب عدد من القادة العسكريين لكتائب القسام والجهاد الإسلامي وسرايا القدس والجبهة الشعبية في لبنان.

وفي لبنان، استهدفت إسرائيل قادة حزب الله، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله وخلفه في المنصب هاشم صفي الدين، بالإضافة إلى قيادات الصف الأول مثل نبيل قاووق ومحمد عفيف وإبراهيم عقل وفؤاد شكر ومحمد حسين سرور، فضلًا عن قيادات في الجماعة الإسلامية المشاركة في دعم المقاومة في غزة، من بينهم حسين عطوي ومحمد جبارة وأيمن غطمة ومحمد دحروج ومصعب خلف وآخرون.

مع توسع النزاع ليشمل إيران خلال حرب الإثني عشر يومًا، اغتالت إسرائيل قيادات عسكرية إيرانية بارزة، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، رئيس هيئة الأركان محمد باقر، وقائد القوات الجوية للحرس علي حاجي زاده. كما استهدفت عددًا من العلماء الإيرانيين في مجال الأبحاث النووية، بينهم فريدون وطهرانجي ومحمد مهدي، وعلي بكايي كريمي ومنصور عسكري وسعيد برجي وعبد الحميد منوشهر وأحمد رضا ذو الفقاري وأمير حسين فقي ومطالبي زاده.

في محاولة لاستهداف قيادة النظام الإيراني، حاولت إسرائيل اغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلا أن هذه المحاولة لم تُكلل بالنجاح.

الاغتيالات ما قبل طوفان الأقصى

نفّذت إسرائيل على مدار العقود الماضية مئات عمليات الاغتيال ضد قيادات الفصائل الفلسطينية، ويحتفظ "أرشيف الكفاح الفلسطيني" بتوثيق العديد منها. في سبعينيات القرن الماضي، أطلقت حكومة غولدا مائير حملة اغتيالات أُطلق عليها "غضب الرب"، ردًا على عملية ميونخ عام 1972 التي نفّذتها خلية تابعة لتنظيم "أيلول الأسود". 

وشملت الحملة اغتيال عدد من قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني، بينهم كمال ناصر وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وغسان كنفاني وأبو حسن سلامة. 

وفي مراحل لاحقة، طالت الاغتيالات أسماء بارزة أخرى، مثل محمود الهمشري وفضل سعيد الضاني ووائل زعيتر ونعيم خضر وعاطف بسيسو، في عواصم أوروبية بينها باريس وبروكسل وروما. 

ولاحقًا قادة فلسطينيون بارزون في تونس مثل خليل الوزير  وصلاح خلف وفخري العمري وهايل عبد الحميد. وخلال حرب 1982، حاول الموساد الإسرائيلي بشكل متكرر اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وبعد الانتفاضة الأولى، ركزت المخابرات الإسرائيلية على اغتيال رموز الفصائل الإسلامية "حماس والجهاد الإسلامي"، ما أدى إلى اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد فتحي الشقاقي وعز الدين الشيخ خليل ومحمود المجذوب، فيما فشلت محاولة اغتيال القيادي في حماس خالد مشعل في عمّان. لاحقًا اغتيل القيادي في كتائب القسام محمود المبحوح وفادي البطش، ومن سرايا القدس رمزي الأسود، ومن الجبهة الشعبية (القيادة العامة) جهاد جبريل، والمهندس التونسي محمد الزواري.

كما شملت الاغتيالات شخصيات لبنانية، حيث طالت قادة حركة أمل مثل الشيخ راغب حرب ومحمد سعد وخليل جرادي، وقادة حزب الله مثل عباس الموسوي وعلي ديب وعماد مغنية، وقادة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مثل إلياس حرب وفرج الله فوعاني ومهدي مكاوي وجمال ساطي.

ولم يكن العلماء العرب ومن دول إسلامية بمنأى عن الاستهداف، فقد شمل ذلك يحيى المشد وعبد الرحمن رسول في باريس، ومحسن فخري زاده ومسعود علي محمدي ومجيد شهرياري في إيران.

ويشير مراقبون إلى أن وتيرة الاغتيالات تصاعدت بعد طوفان الأقصى، مع انخفاض الالتزام بالمعايير الدبلوماسية والسياسية، ما ساهم في العدد الكبير للاغتيالات في الفترة الأخيرة.

كلمات مفتاحية
مظاهرة في لندن

محكمة الاستئناف البريطانية ترفض طعن مؤسسة "الحق" على حكم تصدير قطع غيار "إف-35" لإسرائيل

سعت مؤسسة "الحق" الفلسطينية إلى الطعن في حكم قضائي بريطاني يسمح للمملكة المتحدة بتصدير قطع غيار طائرات إف-35 الأميركية إلى إسرائيل

إيران

تصاعد التوتر حول ملف إيران النووي: تحذيرات دولية وعقوبات أميركية جديدة

جاء العدوان الإسرائيلي على إيران، والقصف الأميركي للمنشآت النووية عقب إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا خلص إلى أن طهران لم تلتزم بتعهداتها النووية

جون هيرلي

نبرة أميركية حازمة في بيروت.. واشنطن "تحاصر" حزب الله ماليًا

تغيّرت نبرة واشنطن في بيروت، وباتت أكثر حدّة من ذي قبل

مظاهرة في لندن
سياق متصل

محكمة الاستئناف البريطانية ترفض طعن مؤسسة "الحق" على حكم تصدير قطع غيار "إف-35" لإسرائيل

سعت مؤسسة "الحق" الفلسطينية إلى الطعن في حكم قضائي بريطاني يسمح للمملكة المتحدة بتصدير قطع غيار طائرات إف-35 الأميركية إلى إسرائيل

غلاف الكتاب (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)
نشرة ثقافية

"النصّ التأريخي وترجمته" لسفيان عبد اللطيف: مقاربات في الفلسفة واللغة

صدور كتاب " "النصّ التأريخي وترجمته: مقاربات فلسفية ولغوية"

البرهان والسيسي
قول

سقوط الفاشر وتبدّل الحسابات المصرية: من الحياد المضبوط إلى الانخراط الإجباري

باتت رؤية مصر تجاه السودان محكومة بمعادلات أمنية حساسة (منصة إكس)

إيران
سياق متصل

تصاعد التوتر حول ملف إيران النووي: تحذيرات دولية وعقوبات أميركية جديدة

جاء العدوان الإسرائيلي على إيران، والقصف الأميركي للمنشآت النووية عقب إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا خلص إلى أن طهران لم تلتزم بتعهداتها النووية