03-أغسطس-2016

اعترفت جونز باستخدامها للمنشطات خلال دورة الألعاب الأولمبية في سيدني لتتم محاكمتها وتجريدها من ميدالياتها الأولمبية(كيربي لي/WireImage)

شهدت الأولمبياد عبر تاريخها العديد من حالات المنشطات، ولعل ما حدث من إيقاف الفريق الروسي لألعاب القوى قُبيل أولمبياد ريو دي جانيرو هو جرس إنذار لمدى تغلغلها في الألعاب الرياضية وتحولها لتكون جزءًا من النظام العام كما حدث مع الفريق الروسي. ترسم المنشطات وجهًا سيئًا آخر للتحدي الرياضي وهو ما أدى إلى إحباط الإيمان بكثير من النجوم التي زيّنت الدورات الأولمبية طوال تاريخها، فحوّلت الكثير من الأساطير إلى مُدانين.

ما حدث من إيقاف الفريق الروسي لألعاب القوى قُبيل أولمبياد ريو دي جانيرو هو جرس إنذار لمدى تغلغل المنشطات في الألعاب الرياضية

1- ماريون جونز (الولايات المتحدة الأمريكية)

في أولمبياد سيدني سنة 2000، حققت العداءة الأمريكية ولاعبة الوثب الطويل ماريون جونز 5 ميداليات (3 ذهبية و2 برونزية) لتكون أول رياضية تحقق هذا الأمر في ألعاب القوى. نجم الأولمبياد حينها حامت حولها الشكوك وذلك لكونها زوجة الرياضي الأمريكي سي جي هانتر والذي اكتُشف سابقًا تعاطيه لمادة "سيتريودز". وفي سنة 2007، اعترفت اللاعبة الأمريكية باستخدامها للمنشطات خلال دورة الألعاب الأولمبية في سيدني لتتم محاكمتها بالسجن 6 سنوات لكذبها على التحقيق الفيدرالي ويتم تجريدها من ميدالياتها الأولمبية.

2- لانس أرمسترونغ (الولايات المتحدة الأمريكية)

في التسعينيات، تم اكتشاف فضيحة منشطات في رياضة سباق الدراجات الهوائية وكان لانس أرمسترونغ الاسم الأكثر تداولاً ضمنها. فالأسطورة فاز بـ 7 بطولات طواف فرنسا (أهم سباق دراجات في العالم)، وشارك في أولمبياد سيدني 2000 حيث حصل على ميدالية برونزية.

رفض أرمسترونغ الاعتراف باستخدامه موادًا ممنوعة، ولكن بعد تحقيق مكثف جرى الكشف عن استخدامه وتوزيعه لمنشطات تحسن الأداء في معظم فترات حياته الرياضية، وهو ما أدى إلى تجريده من جميع ألقاب طواف فرنسا التي حاز عليها. كذلك بعد فترة طلبت منه اللجنة الأولمبية الدولية إعادة ميداليته الأولمبية.

اقرأ/ي أيضًا: روسيا تدفع ثمن المنشطات: الإبعاد عن أولمبياد ريو

3- بن جونسون (كندا)

في أولمبياد سيول سنة 1988، حقق بن جونسون لقب سباق الـ100 متر برقم قياسي 9.79 ثانية كاسرًا رقمه السابق 9.83 ثانية. ونجح بتحقيق الفوز بما وصف أجمل سباقات الـ 100 متر في التاريخ. بعد يوم واحد من تحوله إلى أسطورة خضع جونسون لفحص منشطات ظهرت نتيجته إيجابية ما يعني تناوله لمنشط وهو ما أدى لسحب الميدالية الذهبية منه مباشرة ومنحها للاعب كارل لويس الذي حل ثانيًا في السباق. وتحول جونسون إلى حديث الإعلام الكندي بعدها وفُردت الصفحات عن اللاعب الذي تحول من أسطورة إلى لا شيء في 24 ساعة.

في التسعينيات، تم اكتشاف فضيحة منشطات في رياضة سباق الدراجات الهوائية وكان لانس أرمسترونغ الاسم الأكثر تداولًا ضمنها

4- ميشال سميث (أيرلندا)

شكلت السباحة الأيرلندية المفاجأة الكبرى في دورة ألعاب أتلانتا سنة 1996 حيث حققت أفضل نتيجة للمنتخب الأيرلندي في تاريخ الأولمبياد بـ 3 ميداليات ذهبية. ولكن بعد 3 سنوات من تلك الدورة لم تنجح اللاعبة بالدخول بين أفضل 25 سباحة في أي حدث شاركت فيه.

السطوع المفاجئ للاعبة الأيرلندية وانحدار مستواها بعد ذلك أثار الشكوك حول استخدامها للمنشطات في أولمبياد أتلانتا، وفي الوقت الذي لم يكن هناك أي دليل حسي على ذلك، سقطت السباحة الأيرلندية في فخ فحص للمنشطات بعدها بسنتين. واجهت سميث الإيقاف لـ 4 سنوات في عمر الـ 28 وهو ما اعتبر حينها نهاية لمسيرتها في عالم السباحة.

اقرأ/ي أيضًا: أرقام قياسية أولمبية صمدت لعقود

5ـ هانس غونار ليلينفال (السويد)

في عالم الرماية الاحترافي، يعد امتلاك أيادٍ وأعصاب قوية ركنًا أساسيًا من أركان اللعبة. ويحتاج الرامي ليكون في حالة ذهنية وجسدية قوية حين يضرب النار من مسدس أو بندقية. الرامي السويدي هانس غونار ليلينفال نجح بتحقيق هذا الأمر بطريقة بدت سهلة للجميع. ووفق القوانين الحديثة تعد أولمبياد المكسيك أول دورة يظهر فيها لاعبون يستخدمون المنشطات لتحسين أدائهم، وظهرت كمية كبيرة من الكحول في جسد ليلينفال الذي ادعى بعدها أنه كان تحت تأثير "البيرة" فقط، لكن ذلك لم يمنع اللجنة الأولمبية من سحب ميداليته البرونزية.

اقرأ/ي أيضًا:

كرة القدم والأولمبياد: فشل البرازيل وذهبية أفريقيا

ريو 2016: أفضل 8 رياضيين عرب في تصفيات ألعاب القوى