30-يونيو-2021

تصعيد أمريكي في العراق وسوريا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

في تصعيد جديد في العراق وسوريا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت للحشد الشعبي وفصائل مسلحة مدعومة من إيران اتهمتها الإدارة الأمريكية بالوقوف خلف سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات ومنشآت أمريكية. واستهدف القصف الأمريكي بالتحديد مراكز للحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية.

في تصعيد جديد في العراق وسوريا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت للحشد الشعبي وفصائل مسلحة مدعومة من إيران 

 وردًّا على القصف الذي استهدف منشآته قامت قوات الحشد الشعبي باستهداف القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور، بزهاء 34 صاروخًا، بحسب معلومات أدلى بها مسؤول عسكري أمريكي قال بأن القصف رغم كثافته لم يسفر عن سقوط مصابين. وعلّقت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفلد على هذه الإجراءات بالقول: "إن هذا الرد العسكري اتُّخذ بعدما تبيّن أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدّي للتهديد، وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى".

اقرأ/ي أيضًا: إيران: إحباط هجوم على منشأة نووية.. ورفع جزئي للعقوبات

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن بعث برسالة مكتوبة إلى الكونغرس، الثلاثاء، قال فيها إن "الولايات المتحدة مستعدة للقيام بأي تحرّك آخر، عند الضرورة وبالطريقة الملائمة، لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى". وتفتح هذه الضربة الباب واسعًا أمام احتمالات تصعيد عسكري واسع، خاصة في ظل استمرار تهديد قوّات الحشد بـ"الثأر" والرد على القوات الأمريكية، وتعهد هذه الأخيرة بالقيام بأي تحرك لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى، بحسب ما جاء في رسالة بايدن الموجهة إلى الكونغرس.

في سياق متصل، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإدارة الأمريكية "رفع أو استثناء كل العقوبات المفروضة على إيران وفقًا للاتفاق النووي الموقّع عام 2015"، وحثّ غوتيريش، في تقرير لمجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة على "تمديد" الاستثناءات المرتبطة بالتجارة النفطية مع إيران، و"تجديد الاستثناءات كاملة" لمشروعات منع الانتشار النووي.

 ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإدارة الأمريكية "رفع أو استثناء كل العقوبات المفروضة على إيران وفقًا للاتفاق النووي الموقّع عام 2015"

وقال غوتيريش: "أناشد الولايات المتحدة رفع أو استثناء عقوباتها المتضمنة في الخطة؛ وأناشد إيران العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق". يُذكر أن الأطراف المشاركة في مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي مع إيران ما تزال عاجزة عن التوصل لاتفاق رغم مضي 6 جولات من المفاوضات، وتفاؤل الجميع بالتوصل لاتفاق يعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي غادرته في العام 2015 وفرضت بموجبه عقوبات إضافية على إيران.