شهدت مباريات ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي تألّقًا لافتًا للفرق الألمانية، حيث نجح إينتراخت فرانكفرت في وضع قدمًا له في المباراة النهائية، بعدما عاد بفوز ثمين من لندن على حساب ويستهام بنتيجة 2-1، فيما حقّق لايبزيج الانتصار على ضيفه راينجرز الاسكتلندي بهدف متأخر سجله أنخيلينو في الدقيقة 85.
لايبزيج يحقق نتيجة إيجابية على أرضه ويهزم رينجرز بهدف نظيف
استلم الهولندي جيوفاني فان برونكهورست لاعب برشلونة السابق، تدريب نادي رينجرز في شهر تشرين الثاني \ نوفمبر الماضي خلفًا لستيفن جيرارد المنتقل لتدريب أستون فيلا، وقد واجه المدرب الشاب الكثير من الانتقادات في الأسابيع الأولى، خاصةً بعد خسارته صدارة الترتييب لصالح الغريم التقليدي سلتيك، إلا أن نجاح الفريق في بلوغ نصف نهائي الدوري الأوروبي، بعد تخطي فرق عريقة مثل بروسيا دورتموند وسبورتينغ براغا، أسكت جميع هذه الانتقادات، وبدأت جماهير النادي تحلم بالتتويج الثاني للفريق في تاريخ المسابقات الأوروبية، بعد الفوز بلقب كأس الكؤوس الأوروبية في العام 1972.
في المقابل فإن لايبزيج الألماني، الفريق حديث العهد الذي تأسس في العام 2009، يجد نفسه أمام فرصة ذهبية للحصول على أولى ألقابه الرسمية، خاصة وأن كثيرين يعتبرون أنه المرشح الأوفر حظًا للظفر بالمسابقة، في ظل قوة الفريق وتماسك صفوفه، وبالنظر إلى الأداء المميز الذي قدمه في الأدوار السابقة، حيث تفوق على ريال سوسيداد، سبارتاك موسكو و أتلانتا الإيطالي أحد أقوى فرق المسابقة. مع الإشارة إلى أن لايبزيج يلعب نصف نهائي بطولة أوروبية للمرة الثانية، بعد بلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2020.
لم يشهد الشوط الأول من المباراة التي استضافها ملعب ريد بول أرينا، أية فرص خطرة من الفريقين، وكان الأداء باهتًا مملًا، ولم يتعرّض كلا المرميين لأي تسديدة، لينهيه الحكم بنتيجة التعادل السلبي، بالرغم من أن لايبزيج نجح في الاستحواذ على الكرة بنسبة 75%.
تحسّنَ الأداء نسبيًا مطلع الشوط الثاني، وسنحت للفريقين بعض الفرص غير المؤثرة، وانتظر لايبزيج حتى الدقيقة 71 ليخلق أولى الفرص المحققة في المباراة، لكن مهاجمه نكونكو أهدر الكرة بغرابة شديدة وسط ذهول جماهير الملعب، وكان نكونكو قريبًا مرة أخرى من التسجيل في الدقيقة 82، لكن جماهير لايبزيج لم تتنفس الصعداء إلا عند الدقيقة 85، عندما سجّل الظهير الأيمن أنخيلينو هدف التقدم، وتنتهي بعدها المباراة بفوز لايبزيج بهدف نظيف.
إينتراخت فرانكفورت يهزم ويستهام في عقر داره ويقترب من النهائي
استقبل ويستهام الإنجليزي على ملعبه، الضيف المزعج فرانكفورت الألماني، بعد أسبوعين من قيام جماهير الأخير بغزو ملعب الكامب نو، ونجاح الفريق الألماني في تسطير ملحمة كروية هناك، من خلال الفوز على برشلونة في معقله وإقصائه من المسابقة، وبالتالي فإن ويستهام المتألق تحت إدارة ديفيد مويس، وصاحب المركز السابع في الدوري الإنجليزي، يدرك أن مواجهة الفريق الألماني ستسبب له الكثير من المتاعب.
كما كان الحال في الكامب نو، بدأ الضيوف المباراة بطريقة نارية، ونجحوا في افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى بواسطة نجم الفريق إسنغار كنوف، لكن مهاجم ويستهام أنطونيو نجح سريعًا في تدارك الموقف وسجّل هدف التعادل عند الدقيقة 21. حاول كلا الفريقين خطف هدف التقدم في الدقائق المتبقية من الشوط الأول مع أفضلية نسبية لويستهام، دون أن ينجحا في ذلك، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل الإيجابي 1-1.
بدأ فرانكفورت الشوط الثاني مهاجمًا، ونجح في تسجيل هدف التقدم من جديد عند الدقيقة 54، بواسطة كامادا الذي تابع كرة مرتدة من الحارس أريولا وأودعها في الشباك، بالرغم من مطالبة لاعبي ويستهام بوجود تسلّل. انطلق ويستهام نحو الهجوم بحثًا عن هدف التعادل، لكن محاولاته جميعها ذهبت أدراج الرياح، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز ثمين للفريق الألماني سيعطيه أفضلية مهولة في مباراة الإياب في فرانكفورت.
