07-أبريل-2021

منح رياض محرز زميله دي بروين تمريرة الهدف الأوّل (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اكتفى مانشستر سيتي بفوز صعب للغاية على ضيفه بوروسيا دورتموند، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سجّل السيتيزينس هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي انتهت بنتيجة 2-1، ليتأجل الحسم إلى لقاء الإياب.

يعيش بوروسيا دورتموند أسوأ أيامه منذ أعوام على الصعيد المحلّي، حيث تقلّصت آماله بشكل كبير في المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، هزيمته في الجولة الماضية أمام آينتراخت فرانكفورت الرابع وسّعت الفارق معه إلى سبع نقاط، قبل سبع جولات من النهاية، سلّم الجميع أن بلوغ التشامبيونز ليغ الموسم المقبل يمثّل معجزة كروية.

حال أسود فيستفاليا أوروبيًّا يختلف عمّا يعيشونه محلّيًا، الفريق تألّق من دور المجموعات، وتصدّر مجموعته باقتدار، ثمّ أطاح بإشبيلية بطل الدوري الأوروبي من دور الستّة عشر، والآن أمامه أحد أبرز المرشّحين على الإطلاق لنيل اللقب، فريق مانشستر سيتي، والذي وضع في جيبه بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وبات تتويجه بالبريميرليغ مسألة وقت لا أكثر، كما اقترب من حصد بطولة رابطة المحترفين الإنجليزية ببلوغه النهائي، وهو يسير بخطى ثابتة نحو رفع كأس إنجلترا ببلوغه نصف النهائي، فريقٌ يقاتل على الأصعدة كافّة، لكنّ كلّ طاقاته ستتحد من أجل تحقيق دوري أبطال أوروبا، وكي يتخلّص من لعنة الخروج المتتالي من ربع النهائي، لحسن حظّه أنه يواجه فريقًا يمرّ بظروف سيّئة كبوروسيا دورتموند.

من أجل ذلك صبّت كل الترشيحات على قدرة السيتي تجاوز دورتموند بسهولة في هذا الدور، ما يعني أن فريق غوارديولا سيكون مطالبًا بتحقيق فوز كبير يضعهم مبكّرًا في دور نصف النهائي، وهو أمر سيضع اللاعبين أمام ضغوطات كبيرة، بعكس النادي الألماني، والذي توقّع الجميع فشله، فليس هنالك ما يخسره في ملعب الاتحاد، وعليه أن يقدّم مستوى يليق به وبتاريخه.

بداية المباراة كانت غير متوقّعة، صدم الضيوف أصحاب الأرض بالفرصة الأولى، حينما واجه الإنجليزي الشاب بيلينجهام حارس مانشستر سيتي، لكنّ البرازيلي إيدرسون أنقذ مرماه ببراعة، استوعب السيتيزينس هذا الإنذار المبكّر، وبدأوا بشنّ هجماتهم على مرمى أسود فيستفاليا، فقاد البلجيكي دي بروين هجمة وصلت أخيرًا إلى رياض محرز، والذي هيّأها للنجم البلجيكي، وهنا سجّل دي بروين الهدف الأوّل في الدقيقة 19.

كاد دورتموند أن يسجّل هدف التعديل سريعًا، لكنّ ماركو رويس لم يصل لكرة رفعها هالاند، الحارس البرازيلي تمكّن من إنقاذ الموقف مرّة أخرى، وبعد ذلك منح حكم اللقاء أصحاب الأرض ركلة جزاء بعد احتكاك بين إيمري جان ولاعب السيتي رودريغو، لكنّ تقنيّة الفيديو أبطلت صحّة قرار الحكم، وحافظ دورتموند على صلابة دفاعة حتّى انتهى الشوط الأوّل.

بداية الشوط الثاني كانت مثيرة للغاية، قاد محمود داود هجمة مرتدّة، ومنح زميله هالاند تمريرة متميّزة، فأصبح النرويجي وجهًا لوجه أمام الحارس إيدرسون، الأخير واصل تألّقه بشكل لافت وأنقذ مرماه من أخطر فرص دورتموند، كاد مانشستر سيتي أن يسجّل هدف تأكيد الانتصار، لكنّ فيل فودين أهدر الفرصة بغرابة، فسدّد الكرة في جسم الحارس هيتز، ثمّ كان على دي بروين نجم اللقاء أن يجرّب حظّه بالتسديد من بعيد، لكنّ كرته مرّت جانب القائم.

وقبل نهاية المباراة بستّ دقائق منح هالاند زميله رويس تمريرة متقنة وضعت المهاجم المخضرم في مواجهة إيدرسون، هذه المرّة كان النجاح حليفًا للفريق الأصفر، ليسجّل دورتموند هدف التعديل في وقت قاتل، وهنا ظنّ الكثيرون أن الضيوف خرجوا بتعادل سيقرّبهم كثيرًا من نصف النهائي، لكنّ فيل فودين صحّح ما ارتكبه من إهدار للفرص، وسجّل هدف الانتصار بالدقيقة الأخيرة من المباراة، مستغلًا تمريرة ذكيّة من غوندوغان، لينتصر السيتي بهدفين لواحد، ويتأجّل الحسم إلى مباراة الإياب. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

رغم الغيابات المؤثّرة.. ريال مدريد يتفوّق على ليفربول بثلاثيّة

تكرار لنهائي النسخة السابقة.. مواجهات صادمة في ربع نهائي دوري الأبطال