27-سبتمبر-2022
RUSSIA-SCHOOL-SHOOTING

تتزايد حوادث إطلاق النار في المدارس الروسية (Getty)

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أدان يوم أمس الإثنين، 26 أيلول/سبتمبر، ما أسماه "هجومًا إرهابيًا وغير إنساني" على مدرسة في وسط روسيا، حيث أطلق مسلح النار داخلها، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا ، بينهم 11 طفلاً. 

منفذ الهجوم "كان يرتدي قناعًا وقميصا أسود عليه رموز نازية"

وقالت السلطات إن المسلح قد أصاب أيضًا 24 شخصًا معظمهم أطفال، قبل أن يطلق النار على نفسه. 

وقد وقع حادث إطلاق النار في مدرسة في مدينة إيجيفسك، وهي مدينة تقع على بعد 960 كيلومترًا شرق موسكو في منطقة أودمورتيا. 

وقالت السلطات الروسية إن المسلح هو أرتيوم كازانتسيف، (34 عاما)، وهو طالب سابق في المدرسة حيث وقع إطلاق النار، كان يرتدي قميصا أسود عليه "رموز نازية". ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول الدوافع المحتملة لارتكاب الجريمة، إلا أن حاكم أودمورتيا ، ألكسندر بريشالوف، أفاد بأن المسلح مسجّل في مصحة نفسية.

كما وصف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف الحادثة بأنها "عمل إرهابي"، وقال إن بوتين أعطى جميع الأوامر اللازمة للسلطات المختصة للتعامل مع القضيّة وتقديم كافة أشكال الدعم للضحايا وأسرهم. كما تم فتح تحقيق جنائي في الحادثة بتهمة ارتكاب جرائم قتل متعددة وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني.

رموز نازية 

يعد هذا الهجوم الأحدث ضمن سلسلة من حوادث مشابهة وقعت داخل المدارس والكليات الجامعة في روسيا في السنوات الأخيرة الماضية، كما أتى في وقت تشهد فيه البلاد حالة توتر بسبب إعلان الرئيس الروسي التعبئة العسكرية الجزئية لحشد عشرات الآلاف من الرجال للقتال في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وقد جاء الهجوم كذلك بعد ساعات فقط من قيام مسلح آخر بفتح النار وإصابة ضابط بجروح خطيرة في مركز للتجنيد في سيبيريا.

وبحسب المحققين، فإن منفذ الهجوم "كان يرتدي قناعًا وقميصا أسود عليه رموز نازية". وقد عثر على مطلق النار، الذي وصف بأنه "مختل عقليا" ، ميتًا، حيث قال المسؤولون إنه أطلق النار على نفسه. 

تدعي السلطات الروسية أن للتأثير الأجنبي دورًا في انتشار حوادث إطلاق النار الجماعي 

يشار إلى أن آخر حادث إطلاق نار في مدرسة داخل روسيا قد وقع في نيسان/أبريل الماضي، عندما فتح رجل مسلح النار في روضة أطفال في منطقة أوليانوفسك بوسط البلاد مما أسفر عن مقتل مدرّس وطفلين. رغم ذلك، تعدّ عمليات إطلاق النار العشوائي في المدارس والجامعات في روسيا نادرة نسبيًا، ولاسيما مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة. إلا أنه في عام 2021، هزت البلاد حادثا إطلاق نار جماعي في مدينتي كازان وبيرم وسط روسيا، وهو ما دفع المشرعين إلى تشديد القوانين الخاصة بحيازة السلاح للأفراد.