10-فبراير-2017

جامعة القديس يوسف

ينظم "اتحاد المهندسين اللبنانيين" بالتعاون مع منظمات شريكة وجهات داعمة في العاصمة بيروت، نهاية الأسبوع المقبل، مهرجان "جوائز المعمار اللبناني" في حدث استثنائي لاختيار أفضل المشاريع المعمارية المنجزة منذ عام 2000، وهو التاريخ الذي تحرر فيه جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي. المهرجان الذي تعقد فعالياته في مركز "المؤتمرات" في "بيال" وسط بيروت اعتبارًا من الـ16 وحتى الـ18 من الشهر الجاري، سيتم خلاله مناقشة 36 مشروعًا معماريًا لبنانيًا من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من تسعة أسماء أكاديمية في المجال المعماري لاختيار المشاريع الفائزة ضمن الفئات العشرة التي حددتها إدارة المهرجان.

سيختار مهرجان "جوائز المعمار اللبناني"  أفضل المشاريع المعمارية في لبنان المنجزة منذ عام 2000

وتتنافس المشاريع التي اختارتها اللجنة للمشاركة في مهرجان "المعمار اللبناني" ضمن الفئات التالية: "سكن خاص، مباني سكنية، مباني متعددة الاستعمال، مباني تربوية.. ثقافية.. وفنية، فنادق ومنتجعات سياحية، تأهيل المباني التراثية، ساحات وحدائق عامة، العمارة المستدامة، جائزة أعلى نسبة تصويت من الجمهور، وجائزة أفضل مشروع عن كل الفئات".

اقرأ/ي أيضًا: مهرجان برلين.. آراء سياسية وأفلام عن اللاجئين

وفي مؤتمر صحفي عقد منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، أوضح رئيس "اتحاد المهندسين اللبنانيين"، خالد شهاب، قائلًا إن "المهرجان مساحة مبتكرة لعرض الأفكار المعمارية وإنتاجها، ومعالجتها للخصوصيات المكانية والزمنية"، لافتًا إلى سعيهم من خلال المهرجان لـ"تأكيد التميز والجرأة في طرح إنتاجنا المعماري للمساءلة والنقد والتقويم من خلال مشاريع 36 معماريا لبنانيًا".

وأشار شهاب أن المشاريع الـ36 المختارة خضعت لآلية تقييم محددة عبر اقتراح "كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية الستة 12 مشروعًا منفذًا في لبنان أو العالم يصبح مجموع المشاريع المرشحة من قبل هذه اللجنة 72 مشروعًا على أن ترشح بعد التداول والتدارس فيما بينها 18 مشروعًا للمشاركة في هذا المهرجان". 

ويسعى القائمون على المهرجان لإبراز محاكاة للمعمار اللبناني بعدة أبعاد مختلفة، منها على سبيل المثال "البعد المهني"، والذي يهدف لـ"إبراز دور ونتاج المعماريين اللبنانيين، وإنشاء مساحة تفاعل فيما بينهم لتسليط الضوء على أعمالهم"، وهناك "البعد الأكاديمي" حيث "يوفر المهرجان فرصة للحاضرين من الجسم الأكاديمي طلابًا وأساتذًة لتحديث معارفهم المهنية والعلمية". 

ويدخل أيضًا "البعد الإعلامي" كون المهرجان ستتم تغطيته من وسائل إعلام محلية، إضافة لتوثيق "المشاريع الـ36 المرشحة للجوائز، في كتاب معماري قيم، سيكون معروضًا خلال أيام المهرجان الثلاثة، وبشكل دائم على مواقع الإنترنت"، وأخيرًا يأتي "البعد التفاعلي" الذي سيتيح "تنظيم لقاءات بين المعماريين المرشحين والضيوف المحاضرين والشركات المتخصصة الراعية للحدث".

مهرجان المعمار سيسلط الضوء على إبداع المعمار اللبناني ضمن منتوج متميز

وحسبما ذكر شهاب في المؤتمر الصحفي فإن المعماريين الذين رشحت مشاريعهم لإحدى جوائز المهرجان سيقومون بعرضها أمام "لجنة التحكيم النهائية والحاضرين من الجسم المعماري الأكاديمي والمهني والمهتمين"، في مدة زمنية لا تتجاوز العشر دقائق، على أن "تختار هذه اللجنة وفقًا للمعايير المتبعة في نهاية اليوم الثالث المشروع الحائز على الجائزة حسب الفئة والتصنيف المسبق".

اقرأ/ي أيضًا: علي حبش: أصوات الجثث

ووفق الموقع الرسمي لمهرجان "جوائز المعمار اللبناني" فإن لجنة التحكيم النهائية مؤلفة من تسعة أعضاء، إذ أنها حددت ستة أعضاء كلجنة تحكيم رئيسية، وثلاثة أعضاء منتدبين عن "الاتحاد الدولي للمعماريين"، "اتحاد المهندسين العرب"، و"اتحاد معماري بحر الأبيض المتوسط"، إضافة لوجود "60 مؤسسة تعمل في قطاع العمارة ومواد البناء والتطوير العقاري ضمن فعاليات معرض متميز وهادف".

ويتوقع المشرفون على المهرجان أن يزوره ما يقارب 10 آلاف زائر من المهتمين والطلاب المعماريين، كما سينظم ثلاث لقاءات حوارية مع المعماريين الضيوف، وسيكون هناك "60 طالبًا مساعد من كافة كليات العمارة في لبنان على مدى ثلاثة أيام"، إضافة لمشاركة 16 كلية عمارة في لبنان عبر تنظيم معرض لمشاريع الطلاب، فيما سيتم عرض مشاريع المعماريين الواصلين للمراحل النهائية على ستة جلسات في الأيام الثلاث، بمعدل جلسة صباحية ومثلها مسائية في اليوم الواحد.

وكان رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، غانم سليم، تحدث في المؤتمر الصحفي عينه عن أن "المهرجان سيسلط الضوء على إبداع المعمار اللبناني ضمن منتوج متميز برز في عدة مجالات وأظهر إبداعه وعلمه وفنه على جميع المستويات في لبنان والخارج"، لافتًا أن الخطة "تهدف إلى إشراك المعماريين اللبنانيين في لبنان والخارج وإفساح المجال لإشراك كليات العمارة في الجامعات اللبنانية والعاملين في هذا المجال من أفراد مؤسسات وشركات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

شاكر الأنباري.. سرد على جسر بزيبز

الأزهر في معرض الكتاب.. فتاوى بأكل لحوم البشر