30-أكتوبر-2016

ملصق دورة 2016

تستضيف العاصمة اللبنانية بيروت النسخة الثالثة والعشرين من "معرض الكتاب الفرنكوفوني" في الفترة بين 5-13 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. الدورة الجديدة تحمل شعار "نقرأ معًا" ويقوم على تنظيمها المركز الفرنسي في لبنان، بالتعاون مع نقابة مستوردي الكتب، وتفتتحه وزيرة الثقافة الفرنسية أودريه أزولاي في السادسة من مساء الجمعة 4 تشرين الثاني المقبل في البيال.

الدورة الجديدة من معرض "الكتاب الفرنكوفوني" في بيروت تحمل شعار"نقرأ معًا" 

جاء ذلك في كلمة مديرة المعهد الفرنسي في لبنان فيرونيك أولانيان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، أمس الأول الخميس، في بيروت بدعوة من سفارة فرنسا والمعهد الفرنسي في لبنان ونقابة مستوردي الكتب، وأعلن خلاله إطلاق النسخة الجديدة من المعرض، وشارك فيه السفير الفرنسي إيمانويل بون، سفير بلجيكا اليكس لينارت، القائم بأعمال السفير السويسري شاسبير سارو، مدير الوكالة الجامعية الفرنكفونية غيرفيه سابوران، نائب نقيب مستوردي الكتب جورج تابت، عضو مجلس إدارة بنك البحر المتوسط مارون أسمر.

اقرأ/ي أيضًا: طنطا الدولي للشعر.. على هامش الانهيار

واعتبر السفير الفرنسي أن المعرض يذكّرنا بأهميته في هذه المنطقة التي أصبح فيها النقاش بحرية صعبًا وأن الشعار "نقرأ معًا" ينطلق من مفاهيم الفرنكوفونية المنفتحة الديناميكية الحيّة ويمثل فرصة مهمة للتبادل والتحاور والنقاش في الكثير من المجالات مثل التربية والآداب والفنون، وفي مجال النقاش السياسي والاجتماع". فيما اعتبر مدير المكتب الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية هرفيه سبوران أن الإقبال الكبير الذي لاقته معارض الكتاب الفرنكوفوني السابقة في بيروت يدل على أن الفرنكوفونية ما زالت تجذب الأشخاص لأن "الأصدقاء اللبنانيين يحبون اللغة الفرنسية التي تزخر بالأفكار والقيم بقدر ما تزخر بالكلمات".

يستضيف المعرض 180 مؤلفًا وكاتبًا منهم 90 كاتبا فرنسيًا، وأكثر من ستين عارضًا، وسيتضمن 150 مؤتمرًا وطاولة مستديرة وندوة، ويتوقع المنظمون أن يبلغ عدد زوار الدورة الجديدة 80 ألف زائر. وسيحلّ الكاتب والشاعر اللبناني صلاح ستيتية ضيف شرف دورة المعرض لهذا العام باعتباره "كاتبًا لبنانيًا وفرنسيًا، وشاعرًا، ومفكرًا كبيرًا"، وسيقوم بإلقاء محاضرة تحت عنوان: "العربية والفرنسية حوار لا مفر منه".

وقالت أولانيون في تصريحات صحفية إن المعرض، هذا العام، سيقوم بتعزيز مشاركة الشباب من طلاب مدارس وجامعات من خلال مضاعفة عدد الحافلات التي تقل الزوار بين الجامعات ومكان المعرض. من ناحية أخرى، أشارت أولانيون إلى التركيز على الإنتاجات الموجهة إلى الفئات الشابة مثل القصص المصورة مع تزايد اهتمام القرّاء بها، من خلال مشاركة الكاتبين المعروفين في هذا المجال جان فان هام وبينوا موشار في المعرض. هذا بالإضافة إلى عشرين ألف طالب من مدارس رسمية وخاصة سيزورون المعرض ويشاركون في لقاءات مع الكتاب وورش عمل ما يسمح بتعزيز "فرنكوفونية الغد". 

المعرض الفرنكفوني: ثلثا الترجمات من اللغة الفرنسية إلى العربية يتم إنجازها في لبنان

وأوضحت أولانيون أن الكتب المعروضة لن تقتصر على الكتب الصادرة باللغة الفرنسية، بل هناك كتب باللغة العربية، كما سيشارك كتاب باللغة العربية في المعرض، مشيرة إلى أن ثلثي الترجمات من اللغة الفرنسية إلى العربية يتم إنجازها في لبنان، وبذلك يعتبر لبنان "نافذة اللغة الفرنسية إلى العربية"، على حد وصفها. كما أكدت أولانيون على أن المشاركة باللغة العربية في المعرض تهدف إلى تعزيز التعاون، واللقاء والترجمات في الاتجاهين. ويسلط المعرض الضوء، هذا العام، على المسرح الذي كان مهملاً بعض الشيء في السنوات الماضية من خلال استضافة عدد من المخرجين وكتاب المسرح.

اقرأ/ي أيضًا: هل بوسع ديلان رفض جائزة نوبل؟

من جهة أخرى، أعلن القائم بأعمال السفير السويسري شاسبير سارو أن "المعرض يضم إصدارات جديدة في مواضيع متنوعة تتراوح بين عالم الفن إلى عالم الأموال، مرورًا بأزمة الهوية والصراعات، وأن كل تواقيع الكتب ستتم في مكتبة أنطوان وسيتضمن البرنامج لقاءات ومؤتمرات ونقاشات وتبادل الآراء والأفكار بين اللبنانيين والسويسريين، أبرزها لقاء يوم السبت 5 تشرين الثاني/نوفمبر مع الكاتب والفيلسوف ألكسندر جوليان، وندوة حول جنوب لبنان بالتعاون مع المعهد الفرنسي، وطاولة مستديرة حول الرقص المعاصر في لبنان وسويسرا".

وعرض سابوران لمشاركة "الوكالة الجامعية للفرنكوفونية" في نشاطات المعرض بتنظيم منصة طالبية مع ناتالي أزولاي يوم الخميس 5 تشرين الثاني/نوفمبر الساعة الخامسة مساء، عن كتابها الذي حصل جائزة "لائحة غونكور/خيار الشرق 2016"، بحضور عضو أكاديمية غونكور بول كونستان على أن يتم منح سبع جوائز أدبية في المعرض هذا العام. من جهة أخرى، يضمّ المعرض محاضرات وطاولات حوارية عدة في مواضيع مختلفة تحاكي الكتابة النسائية، والشباب والعالم الرقمي، وواقع المنطقة وغيرها.

وستعقد طاولة مستديرة يوم الأحد عن النظرة إلى قطاع النشر في العالم العربي، ويوم الأحد 6 تشرين الثاني/نوفمبر، عند الساعة الخامسة مساء، طاولة مستديرة تحت عنوان "الموسيقى، اللغة والمعنى". أما يوم الثلاثاء 8 عند الساعة الخامسة مساء، فستعقد طاولة مستديرة تحت عنوان "معنى التقاليد في الشرق"، وطاولة مستديرة تحت عنوان "رهانات تعليم الأدب في الجامعات: تصورات، مهارات وآفاق مهنية".

اقرأ/ي أيضًا:

مهرجان دوز المسرحي.. ظلال الرّبيع العربي

لماذا تعرضت هذه الجولة من التحول الديمقراطي للفشل؟