30-يناير-2020

(Getty) غرافيتي على حاجز إسمنتي بيروت

ألترا صوت – فريق التحرير

تداعى عدد من الأدباء والكتاب المشاركين في انتفاضة الشعب اللبناني، بحضورهم المباشر أو بالكتابة أو في الإعلام، وعقدوا اجتماعًا في مقر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وتداولوا في شأن تفعيل دورهم وضم جهودهم إلى ما يبذله كل المبدعين من الفنانين تضامنًا مع ثورة شباب لبنان وشاباته على نظام المافيا الميليشيوي المنتهك للدستور والقوانين والمدمر للدولة والوطن، وقرروا تشكيل رابطة تنسق دعمهم المعنوي والمادي للثورة، انطلاقًا من بيان تأسيسي تم التشاور بشأنه، عبر وسائل التواصل، مع عدد واسع من المهتمين، وتقرّر نشره مع أسماء الموقعين عليه ليكون بمثابة إعلان عن ولادة جمعية تحمل اسم "رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين"، وليشكل وسيلة اتصال بكل من يعنيهم الأمر من الناشطين بصورة إفرادية، وأداة لتنسيق جهودهم دعمًا للثورة وانخراطًا في صفوفها.

كما تقرّر أن تستكمل الأعمال التحضيرية والإجراءات التأسيسية بالتشاور بين الأعضاء الموقعين على البيان، عبر مختلف وسائل التواصل وفي مقر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، على أن يمارس كل موقع على البيان حقه، في اختيار أشكال التعبير، باسم الرابطة، عن تضامنه مع الثورة ودفاعًا عن حق الشعب اللبناني في إعادة تشكيل السلطة وبناء الدولة المدنية العلمانية.

نص البيان

في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2019، انتفض الشعب اللبناني في مختلف مناطقه وفئاته المقهورة دفاعًا عن كرامته وحقه في الحياة، في مواجهة السلطة الحاكمة الفاسدة التي عملت طيلة العقود الفائتة على نهب ثرواته وموارده وتدمير اقتصاده الوطني، وتحطيم آماله ببناء وحدته المجتمعية.

لقد انتفض الشعب اللبناني ضد النظام الطائفي الزبائني الذي حوّل الوطن إلى مزرعة متناهبة بين أمراء الحرب وزعماء الطوائف، وهو النظام نفسه الذي دمّر القيم الأخلاقية والاجتماعية، ليُحل محلها قيم الجشع والاستئثار والصراع على النفوذ والتبعية والارتهان ومصادرة الحريات العامة والخاصة.

لقد أكدت الانتفاضة على دور الشابات والشبان في عملية التغيير، وفيها برز دور المرأة اللبنانية التي خرجت إلى الشوارع والساحات دفاعًا عن الحق في الحرية والمساواة.

نحن الأدباء والكتاب اللبنانيين المؤمنين بأن خلخلة القيم البالية والدفاع عن الحرية والعمل من أجل التغيير والانتصار لكرامة الإنسان، وصون حرية التعبير والتصدي للرقابة بأشكالها المختلفة، ومقاومة الفكر الظلامي، هي في صلب مهمات الأدب والثقافة، نجد أنفسنا في قلب هذه الانتفاضة بصفتها حدثًا استثنائيًا في التاريخ اللبناني الحديث ومشروعًا يطمح للوصول الى إلى التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي.

إن الافق الذي فتحته الانتفاضة يحتّم على المنتفضات والمنتفضين إعادة بناء الهياكل السياسية والنقابية والثقافية التي دمّرتها عقود من الاستتباع والمحاصصة الطائفية وتقاسم الغنائم والنفوذ، وذلك من أجل تحقيق أهدافها في بناء لبنان السيد الحر والمستقل.

لذا نعلن، نحن الموقعات والموقعين أدناه، تأسيس رابطة الأدباء والكتاب اللبنانيين، التي نجد فيها الوسيلة الملائمة لمشاركتنا في قيام الدولة المدنية العادلة، ولبناء ثقافة التنوير والمواطنة، وللنهوض بدورنا في عملية التغيير الديمقراطي.

الموقّعون

إلياس خوري، أحمد فقيه، أحمد وهبي، أديب نعمة، أنطوان حداد، أنطوان قربان، إلياس شاكر، أحمد علي الزين، أنور الموسى، إسماعيل توبة،  بهزاد جابر، باسل الأمين، بشير عصمت، د بسام المقداد، د. بسام الحجار، د. جورج سعد، د. جبور الدويهي، جنى نصرالله، جوزيف عيساوي، حسام عيتاني، حمزة عبود، حازم صاغية، حسان الزين، حسن جعفر نور الدين، حنين الصايغ ، دلال البزري، دارين حوماني، رامي الريس، ربيع الأتات، رنيم ظاهر، زهيدة درويش، زينب عساف، زنوبيا ظاهر، سحر مندور، سعد كموني، د. شفيق البقاعي، شوقي بزيع، عبده وازن، علي سرور، علياء بيضون، عيسى مخلوف، د. عبد الرؤوف سنّو، د. عصام الجردي، عبير خليفة، د. عبدالله رزق، فهمية شرف الدين، فوزي يمين، فارس شتي، فيديل سبيتي، كريم دكروب، كامل فرحات، كريم مروة، كامل فرحان صالح، د. كمال حمدان، لوركا سبيتي، لينة كريدية، لولا رينولدز، مريم جنجلو، د. محمد علي مقلّد، محمد ناصر الدين، منى فياض، د. محمد شيّا، د. محمود أبو شقرا، محمد أبي سمرا، محمود وهبة، محمد زينو شومان، محمود سويد، ملاك مكي، مهدي منصور، ناجي بيضون، نور حطيط، هالة نهرا، هدى فخر الدين، د وجيه فانوس، وجيه قانصو، وفاء قانصوه، يحيى جابر، يمنى العيد، يوسف بزي .

 

اقرأ/ي أيضًا:

عن النشرة الشعرية "نيزك".. الشعر يأتي من لبنان

المشهد الثقافي في لبنان.. حصاد مبكّر قبل أوانه