03-مايو-2020

فيكتور براونر/ رومانيا

ما من امرأةٍ تكفي

لظِلكَ الطويل

ما من امرأةٍ

تبرأُ من حيضِ خبثها

وتكشف عفتها

إلا لتُطعم النار

ضفيرتكْ

ما من امرأةٍ

تهدرُ لأجلها دَمَكْ

سوى أُمّكُ

ظلّي آخرُ العُشاقُ

اسمهُ "توبه"

يتبعُ الصدى المشؤومْ

صوتَ بومةٍ

يُرشدكِ موتي

فهل علم زوجكِ

خبر نبوءتي

ودلَّ إبلهُ لدهس قبري

حرثَ عُشبي

ليرتق عباءة السيد

وعورة الفقيه

ظلّي أول الفرسانْ

يعاودُ الغزوَ اليائس

مضارب النجومِ

أحلامَ البؤساءْ

غواية الألمِ المحاربِ

صعلكة الشعرِ

يعربدُ هواؤكِ الأصفر

رئة ذاكرته المثقوبةْ

يسكنُ شتاؤكِ الزمهريرْ

عظامَهُ الرثة

يقطعُّ خنجركِ السادي

عروق دمه الحيّ

ظلّي جسدي منكِ

يطردُ في الطريقِ

جنودَ الشريعةِ السوداءْ

فرمانات القبيلةِ

فصاحةَ المقدس المرئي

ينجبُ من تشهيكِ

بناتَ أوهامهِ

التي تحّبلين

ظِلّي ضالة الأنثى

أسملت شُهل عينيها

ودخلت أبدًا

جناح الحريم

هجيره المُدّمَى

يبّرقُ سافرًا وجههُ

زائرًا موته الماضي

ما مُتَّ من بأسٍ

وحربِ

لكن أكلت ضلعي

التي خرجتْ

تلك العاهرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عام العودة

في حمى الإلهة أفروديت