03-نوفمبر-2021

تجري القوات الروسية مناورات عسكرية مكثفة قرب الحدود مع أوكرانيا (Getty)

ألتراصوت- فريق التحرير 

نفى الكرملين يوم أمس الثلاثاء، 2 تشرين الثاني/نوفمبر ما نشرته صحيفة بوليتيكو عن حشد عسكري روسي جديد بالقرب من أوكرانيا. واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن ما نشره موقع صحيفة بوليتيكو "لغو لا يستحق إضاعة الوقت"، زاعمًا أنّ الصور التي أظهرتها الصحيفة في تقريرها هي صور للحدود مع بيلاروسيا وليست مع أوكرانيا".

نشرت "بوليتيكو" صورًا تظهر حشوداً للوحدات المدرعة ووحدات النخبة والقوات البرية الروسية بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا

 وأضاف بيسكوف بالقول إن "نقل بعض معداتنا العسكرية أو وحدات جيشنا عبر أراضي روسيا الاتحادية هو شأن يخصنا"، مشيرًا إلى أن "روسيا اتخذت وستواصل اتخاذ إجراءات لضمان أمنها على خلفية نزعات توسعية عدوانية إلى حد ما، وخاصة من حلف شمال الأطلسي وعدد من الدول الأخرى" على حد تعبيره.

وكانت صحيفة بوليتيكو شاركت صورا التقطتها شركة "ماكسر تكنولوجيز" (Maxar Technologies) تُظهر حشوداً للوحدات المدرعة ووحدات النخبة من جيش دبابات الحرس الأول والمدفعية جنباً إلى جنب مع القوات البرية بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، وبدأت الوحدات في التحرك أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، من مناطق متفرقة من روسيا حيث تتمركز عادة.

صور ماكسار (بوليتيكو)

وأوردت صحيفة بوليتيكو تحليلا جديدا أجرته مجموعة "جين" (Janes) المختصة بالشؤون الأمنية والعسكرية، يوم الاثنين، كشف أنه تم نقل معدات من فرقة الدبابات الرابعة الروسية إلى مناطق حول بريانسك وكورسك بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، حيث تم تجهيز الوحدات بدبابات قتال رئيسية من طراز T-80U ومدفعية ذاتية الدفع.

وقد تم بحسب الصحيفة رصد عناصر من جيش دبابات الحرس الأول في المنطقة. وأفاد التحليل أن الجيش "صُمم لإجراء عمليات على كل مستوى من القتال من مكافحة التمرد إلى الحرب الآلية".

كما أشار تحليل شركة "جين" إلى أن الحرس الأول "عادةً ما يكون أول من يتلقى أحدث المعدات ويُنظر إليه أيضاً على أنه التكوين الأساسي لاختبار المعدات والتكتيكات الجديدة".

وأكد التحليل أن نشر هذه الوحدات العسكرية "يمثل انحرافاً واضحاً عن نمط التدريب القياسي لجيش دبابات الحرس الأول"، والذي يحدث عادة حول موسكو.

يأتي الكشف عن التحركات الروسية الحالية بالتزامن مع تزايد حدة التوترات بين روسيا وحلف الناتو، وآخرها قيام الحلف في السادس من تشرين الأول/أكتوبر بسحب اعتماد ثمانية أعضاء من البعثة الروسية لديه والمشكلة من 18 عضوًا. وعزا مسؤول في حلف شمال الأطلسي هذا القرار إلى كون الأعضاء الثمانية "ضباط مخابرات غير معلنين"، ليتقلص بذلك عدد المناصب التي يمكن لروسيا الحصول عليها لدى حلف شمال الأطلسي إلى عشرة أعضاء فقط.

يأتي الكشف عن التحركات الروسية الحالية بالتزامن مع تزايد حدة التوترات بين روسيا وحلف الناتو

وردًّا على هذا القرار علّقت روسيا عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" وأعلنت إغلاق مكتب الارتباط التابع للحلف في موسكو.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ردًّا على سحب اعتمادات 8 من أعضائها.. موسكو تعلق عمل بعثتها لدى الناتو

الناتو يسحب اعتمادات 8 من أعضاء البعثة الروسية وموسكو تتوعد بالرد