18-فبراير-2021

ثنائيّة هالاند تقود دورتموند لانتصار هام خارج الديار (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اقترب بوروسيا من بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه في ذهاب دور الـ16 على إشبيلية، أسود فيستفاليا خرجوا من ملعب رامون سانشيز بيزخوان منتصرين بثلاثة أهداف لاثنين، كما تلقّى يوفنتوس هزيمة هي الأولى له في تاريخه أمام بورتو، النادي البرتغالي تفوّق على كريستيانو رونالدو ورفاقه في ملعب دراجاو بالبرتغال، ما يعني أن نادي السيّدة العجوز ما زال يملك حظوظًا كبيرة في بلوغ ربع النهائي رغم هزيمته.

 يمرّ إشبيلية بأحسن فتراته منذ سنوات، حقّق تسعة انتصارات متتالية في المسابقات المحلّية بإسبانيا، منها خمسة انتصارات في الليغا، وفي آخر سبع مباريات لم تهتزّ شباك الحارس المغربي المتألّق ياسين بونو بأي هدف، فريق رائع هجوميًا بقيادة المغربي يوسف النصيري ودفاع أكثر من رائع يقوده الحارس بونو، وهو ما أسفر عن تحقيق هذه السلسلة المتميّزة من الانتصارات.

كلّ هذه الأرقام تشير بشكل واضح إلى أفضليّة إشبيلية على أسود فيستفاليا، لأن النادي الألماني دخل نفقًا مظلمًا لم يخرج منه بعد، تجلّى ذلك بالنتائج المخيّبة محلّيًا، حيث لم يحقّق الفريق سوى انتصارًا واحدًا من آخر ستّ جولات، دفاع متهالك وفريق متخم بالإصابات والمشاكل الإداريّة، أسفر ذلك عن إقالة المدرّب السابق لوسيان فافر، وتعيين مساعده بديلًا له حتّى نهاية الموسم، وأدى بعد ذلك لتهاوي نتائج الفريق سابقة الذكر فتراجع دورتموند للمركز السابع.

بدأت المباراة بشكل مثالي لأصحاب الأرض، أثمر الضغط عن هدف مبكّر في الدقيقة السابعة، حينما صوّب سوسو كرة أرضيّة من حافّة منطقة الجزاء، حرف مدافع دورتموند موري اتجاهها فغالط زميله حارس المرمى، لتذهب الكرة إلى الشباك هدفًا أوّل لإشبيلية، حاول الضيوف أن يعودوا للمباراة، فضغطوا على دفاعات إشبيلية، وأسفر ذلك عن تسجيل هدف التعديل بالدقيقة 19، حينما تلقّى محمود داود تمريرة من هالاند، هيّأها اللاعب الألماني سوري الأصل وسدّدها رائعة في شباك ياسين بونو.

منح هدف التعديل المزيد من الثقة لأسود فيستفاليا، أصبحوا أخطر من أصحاب الأرض، وواصلوا ضغطهم على مرمى بونو، إلى أن نجح نجم اللقاء إيرلينغ هالاند بإضافة الهدف الثاني، حينما تبادل الكرة مع سانشو وأكملها بين قدمي بونو إلى أن وصلت الشباك، الحوار النرويجي المغربي تواصل بتسديدة قويّة من هالاند أنقذها بونو ببراعة.

وفي أنفاس الشوط الأوّل الأخيرة، اقتنص ماركو رويس الكرة من إيفان راكيتش في وسط الملعب، وقاد هجمة مرتدّة ختمها هالاند بهدفه الثاني في اللقاء والثالث لفريقه، ليخرج إشبيلية من الشوط الأوّل خاسرًا بثلاثة أهداف لواحد، نتيجة حاول دورتموند أن يحافظ عليها فيما تبقّى من وقت، لكنّ الهولندي لوك دي يونغ سجّل هدف تقليص الفارق قبل نهاية المباراة بستّ دقائق، سبق ذلك حرمان العارضة أصحاب الأرض من هدف محقّق، حينما سدّد رودريجيز ركلة ثابتة، كما أهدر الضيوف عديدًا من الفرص أبرزها تسديدة بيلينغهام وتصويبة سانشو، الأولى أنقذ مرماه منها الحارس بونو، والثانية جاورت القائم، لينهي دورتموند اللقاء لصالحه، ويضع قدمًا في ربع النهائي.

من جهة أخرى، حقّق بورتو انتصارًا تاريخيًا على يوفنتوس، النادي البرتغالي لم يسبق له أن فاز على اليوفي في جميع المسابقات الأوروبية التي جمعت الفريقين، لكنّ بداية المباراة كانت مبشّرة للغاية بالنسبة للبرتغاليين، ففي الدقيقة الأولى ارتكب بينتاكور مدافع اليوفي هفوة قاتلة، حينما أرجع الكرة للحارس تشيزني دون النظر إليه، اقتنص الإيراني مهدي طارمي هذه الفرصة وسجّل هدفًا أوّل لفريقه.

تكرّر سيناريو الشوط الأوّل في نصف اللقاء الثاني، 17 ثانية فقط على إطلاق الحكم لصفّارة البداية، وينجح بورتو في تسجيل الهدف، حينما تلاعب مانافا بدفاعات السيّدة العجوز، ومنح الكرة لزميله ماريجا، الأخير أكملها على الفور في شباك تشيزني، معلنًا التقدّم بهدف ثان أقلق يوفنتوس كثيرًا، ومع مرور الوقت نجح الضيوف في تسجيل هدف تقليص الفارق، حينما تلقّى كييزا كرة عرضيّة من رابيو وأكملها في المرمى، هدفٌ قلص به يوفنتوس النتيجة في الدقائق الأخيرة، وعزّز حظوظ رفاق كريستيانو رونالدو في اقتناص بطاقة الدور ربع النهائي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

باريس سان جيرمان يهين برشلونة برباعيّة.. وليفربول يداوي جراحه على حساب لايبزيج

قرعة متوازنة.. برشلونة يصطدم بباريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري الأبطال