09-أبريل-2019

ملعب توتنهام الجديد الذي سيحتضن مباراة أصحاب الأرض مع مانشستر سيتي(Getty)

تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء صوب إنجلترا، والتي سيفتتح اثنين من ملاعبها مباريات الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، إذ يواجه ليفربول ضيفه بورتو البرتغالي على ملعب الآنفيلد، في تكرار للمواجهة التي جمعت الناديين في الموسم السابق بدور الستة عشر، فيما يرحل مانشستر سيتي لملعب وايت هارت لاين الجديد الخاص بنادي توتنهام، في حلقة أولى من ثلاثيّة تخبّئ في طيّاتها العديد من الأحداث الكرويّة المنتظرة.

يتطلّع بورتو للثأر من هزيمة تاريخية ألحقها به ليفربول، فيما يخوض غوارديولا أولى تجاربه في ملعب توتنهام الجديد

استطاعت أربعة أندية إنجليزية أن تبلغ دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو أمر لم يحدث منذ 10 أعوام، وصول الأندية الإنجليزية المشاركة في نسخة البطولة هذه كافّة إلى هذا الدور يعكس قوّة الدوري الإنجليزي الممتاز من جهة، وتعطّش الفرق المشاركة به لانتزاع البطولة من أندية إسبانيا التي احتكرت رفع الكأس ذات الأذنين الطويلتين لخمسة أعوام متتالية.

اقرأ/ي أيضًا: ليفربول يتخطى القلعة البافارية ويتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال

وعلى الرغم من ذلك يبدو أن فريقًا إنجليزيًّا على الأقل سيودّع البطولة في هذا الدور، لأن القرعة التي أقيمت في نيون السويسرية أفرزت عن مواجهة إنجليزية خالصة بين توتنهام هوتسبيرز ومانشستر سيتي، هذا الأخير الذي يصارع على كلّ الجبهات هذا الموسم، وجنى أولى ثمرات النجاح بتحقيقه لقب كأس الرابطة الإنجليزية على حساب تشيلسي، لكنّه ما زال يصارع بشدّة من أجل الحفاظ على لقب البريمير ليغ مع منافسة شرسة من ليفربول، ولم يبقَ أمامه سوى خطوة واحدة من أجل نيل كأس الاتحاد الإنجليزي بعدما بلغ المباراة النهائيّة التي ستقام الشهر القادم، وسيقابل فيها فريق واتفورد.

من جهته فرّط توتنهام بفرصة التفرّغ لدوري أبطال أوروبا بعدما تعثّر في 5 مباريات متتالية، خسر في أربعة وتعادل في واحدة، ولولا هذه السقطات لضمن مقعدًا يؤهّله لدوري الأبطال الموسم القادم، لكنّه الآن بات مضطرًا للصراع مع آرسنال وتشيلسي واليونايتد على البطاقتين المتبقّيتين، لأن توتنهام أصبح رابعًا، وبعشر أيام فقط يبدأ أوّلها ليلة اليوم سيكون عليه مواجهة مانشستر سيتي 3 مرّات، اثنين منها ضمن دوري الأبطال وواحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتخلّلها لقاء ضدّ هدرسفيلد تاون في البريميرليغ، وتبدو الكفّة مائلة لصالح كتيبة غوارديولا التي اقتنصت الفوز من ملعب ويمبلي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنّها هذه المرّة ستخوض اللقاء في ملعب جديد لم تألفه سابقًا، وهو ملعب وايت هارت لاين الجديد.

اقرأ/ي أيضًا: فعلها كريستيانو.. يوفنتوس يحقّق عودة تاريخية على حساب أتلتيكو مدريد

 تسبّب ليفربول الموسم الماضي بكارثة حلّت بملعب دراغاو معقل بورتو، عندما صُعقت الجماهير البرتغالية بخمسة أهداف نظيفة أبطالها فيرمينيو وماني وصلاح، مثلّث الرعب هذا تسبّب بفضيحة كروية هزّت أركان النادي وتاريخه العريق، كان ذلك في ذهاب دور الستة عشر، حاول بورتو حينها الخروج بأداء مشرّف في لقاء الإياب فلم ينجح بأكثر من الخروج بالتعادل في الأنفيلد، تغيّر الحال كثيرًا الآن، ففريق بورتو يتمتّع بخبرة أوروبية في الآونة الأخيرة تزيد في بعض الأحيان عن الريدز، فهم دائمو التواجد في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال في السنوات القليلة الماضية، وحالهم يشابه حال ليفربول بشكل كبير في الدوري المحلّي، فهم ينافسون بشراسة على الصدارة مع الغريم الأزلي بنفيكا، والفريقان متساويان بعدد النقاط مع تفوّق نسور بنفيكا بفارق الأهداف.

لذلك على ليفربول أن ينسى انتصاره الساحق الذي حقّقه في الموسم الماضي، وأن لا يرضى بنتيجة غير الفوز بفارق يزيد عن هدف من موقعة الليلة في الأنفيلد، لأن الفوز الضئيل إن تحقّق لن يكون كافيًا، فبورتو نفسه أخرج روما بالطريقة ذاتها من دور الستة عشر، ولسوء حظّ الريدز سيكون عليهم مواجهة تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز بين لقائي الذهاب والإياب مع بورتو، لذلك سيكون من الضروري تسجيل انتصار كبير لرفاق محمّد صلاح على بورتو في ليلة اليوم من أجل التفرّغ لموقعة تشيلسي الأحد القادم، فهل سيثأر بورتو من هزيمته الثقيلة في الموسم الماضي، أم سيحسم ليفربول المواجهة مبكّرًا لصالحه..؟

اقرأ/ي أيضًا:

معجزة سولشاير.. مانشستر يونايتد يخطف أحلام باريس سان جيرمان

خاتمة مفجعة لحقبة ذهبيّة.. أياكس أمستردام يُقصي ريال مدريد من دوري الأبطال