10-مارس-2021

كريستيانو رونالدو يودّع دوري الأبطال مبكّرًا للعام الثاني على التوالي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

فجّر بورتو مفاجأة كبرى، حينما أطاح بيوفنتوس أحد المرشّحين لنيل اللقب من ثمن نهائي دوري الأبطال، النادي البرتغالي بلغ ربع النهائي رغم خسارته بنتيجة 3-2، مستفيدًا من فوزه ذهابًا 2-1، كما حجز بوروسيا دورتموند مكانه في دور الثمانية رغم تعادله مع إشبيلية بهدفين لمثلهما، مستفيدًا من فوزه ذهابًا 3-2.

ودّع يوفنتوس الإيطالي مسابقة دوري أبطال أوروبا من الدور ثمن النهائي، رغم فوزه على بورتو البرتغالي بنتيجة 3-2 بعد التمديد، بطل إيطاليا وأحد المرشّحين لنيل اللقب خسر ذهابًا بهدفين لهدف، فاستفاد بورتو من  قاعدة تسجيل أهداف أكثر خارج الديار، بعد التعادل بمجموع نتيجة أهداف المباراتين، علمًا أنّ النادي البرتغالي لعب ناقص الصفوف في أكثر من ساعة، بسبب طرد مهاجمه مهدي طارمي في الدقيقة 56، ما أجبر الفريق على استكمال الشوط الثاني والشوطين الإضافيين بعشرة لاعبين فقط.

بداية المباراة كانت مثيرة للغاية بين الفريقين، أراد يوفنتوس أن يسجّل هدفًا مبكّرًا، لكنّ الخطورة أتت من الضيوف بتسديدة أوريبي التي مرّت جوار المرمى، قبل أن يتألّق حارس البرتغاليين ويبعد كرة رأسيّة من موراتا، ردّ عليه الإيراني مهدي طارمي بفرصة أخطر، سدّد كرة أبعدها الدفاع، وأكملها برأسه فتعاطفت العارضة مع أصحاب الأرض، قبل أن يمنح حكم اللقاء بورتو ركلة جزاء إثر عرقلة التركي ديميرال للإيراني طارمي، نفّذها بنجاح سيرجيو أوليفيرا بالدقيقة 19، على يوفنتوس أن يسجّل هدفين كي يضمن تمديد المباراة لوقتين إضافيين على الأقل.

تبادل الفريقان الفرص بعد ذلك، وأبقى تشيزني على حظوظ اليوفي من خلال تصدّيه لتسديدتين خطرتين، كذلك تألّق حامي عرين بورتو مارشيسين وأبعد تسديدة موراتا، واستمرّ ذلك حتّى نهاية الشوط الأوّل، وبدأ اليوفي الشوط الثاني بطريقة مثاليّة، حيث استثمر كييزا تمريرة من كريستيانو رونالدو وسجّل هدف التعديل مبكّرًا، ومصائب بورتو ازدادت بعد طرد المهاجم الإيراني في الدقيقة 56، إثر فورة غضب منه جعلته يسدّد الكرة اعتراضًا على الحكم، كلّفه ذلك بطاقة صفراء ثانية، وجعل فريقه يكمل المباراة ناقص الصفوف.

بعد الطرد بدقيقتين فقط، كاد كييزا أن يسجّل هدف الفوز، حينما راوغ حارس المرمى وواجه المرمى الخالي، لكنّه فقد توازنه في آخر اللحظات فضاعت فرصة ثمينة، وسرعان ما نجح كييزا في تسجيل هدف التقدّم، حينما أكمل عرضيّة كوادرادو بكرة رأسيّة في الشباك، ظنّ الكثيرون أن بورتو انهار بالنقص العددي، وتسجيل اليوفي للأهداف لا يحتاج سوى لبعض الوقت، ولو بقيت الأمور على حالها فسيتم تمديد المباراة لوقتين إضافيين، وهو أمر لصالح اليوفي أيضًا، كونه يلعب متفوّقًا بعدد اللاعبين.

اليوفي واصل ضغطه في الشوط الإضافي الأوّل، فيما اعتمد بورتو على إطباق خطوطه الخلفية، مع اللجوء للهجمات المرتدّة، حيث كاد ماريغا أن يفعلها بكرة رأسية لولا وجود تشيزني حارس اليوفي، قبل أن يسجّل الضيوف هدفًا قاتلًا في الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الثاني، من ركلة ثابتة صوّبها من بعيد سيرجيو أوليفيرا، كان على يوفنتوس تسجيل هدفين في خمس دقائق فقط ليواصل حلمه الأوروبي، سجّل واحدًا فقط برأسيّة من رابيو، فانتهى اللقاء بفوز يوفنتوس 3-2، وتأهّل تاريخي لبورتو إلى ربع النهائي، ليلحق ببوروسيا دورتموند أوّل المتأهّلين إلى هذا الدور.

حيث وصل أسود فيستفاليا إلى ربع النهائي، بعد تعادلهم إيابًا مع إشبيلية الإسباني بهدفين لمثلهما، شهدت المباراة تألّقًا لافتًا من النرويجي إيرلينغ هالاند، والذي سجّل هدفي فريقه، فيما تألّق في صفوف إشبيلية المغربي يوسف النصيري، بعدما سجّل هدفيه فريقه، النادي الألماني استفاد من فوزه ذهابًا بثلاثة أهداف لاثنين.

بدأ إشبيلية المباراة بضغط كثيف على مرمى دورتموند، أصحاب الأرض تراجعوا بشكل مبالغ فيه أمام هجمات الأندلسيين، وتألّق الحارس هيتز في كثيرٍ من الأحيان بتصدّيه لكرات خطرة أبرزها تسديدة أوكامبوس، وعلى عكس مجريات اللقاء، افتتح بوروسيا دورتموند التسجيل بعدما افتكّ لاعبو الوسط الكرة ومنحوها لماركو رويس، الأخير مرّرها للنرويجي هالاند، والذي وضعها بسهولة في الشباك، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم النادي الألماني 1-0.

شهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني إثارة كبيرة، حيث هاجم دورتموند بقوّة وطالب الحكم التركي جنيد شاكر بمنحه ركلة جزاء، فأمر الحكم الجميع بمواصلة اللعب، أسفر استكمال اللعب عن هجمة لإشبيلية قطعها مدافعو دورتموند وشنّوا هجمة مرتدّة سجّل منها هالاند هدفًا، تقنيّة الفار أبطلت الهدف بسبب خطأ مرتكب من هالاند، ومنحته ركلة جزاء لخطأ مرتكب عليه قبل بداية الهجمة، وهنا نفّذ هالاند الركلة فتصدّى لها الحارس المغربي ياسين بونو على دفعتين، كذلك تدخّلت تقنية الفيديو وأوصت الحكم بإعادة الركلة إثر تقدّم الحارس عن خطّ المرمى أثناء تنفيذ هالاند لها، النجم النرويجي لم يضيع الفرصة هذه المرّة، وسجّل ثاني أهدافه في اللقاء بالدقيقة 54.  

وهنا أصبح هالاند أسرع لاعب في تاريخ دوري الأبطال يصل إلى هدفه الـ20 في المسابقة، فعلها بخوضه لـ14 مباراة فقط، وهو أوّل لاعب في تاريخ دورتموند يسجّل هدفين على الأقل في أربع مباريات متتالية بدوري الأبطال.

على إشبيلية أن يسجّل ثلاثة أهداف من أجل ضمان تمديد المباراة لوقتين إضافيين على الأقل، المهمّة صعبة للغاية، لكنّ المدرّب لوبيتيجي رفض رفع الراية البيضاء، واصل ضغطه الكثيف على مرمى هيتز، وأسفر الضغط عن ارتكاب الأخطاء من قبل المدافعين، وهذا ما يفسّر الخطأ الساذج الذي ارتكبه إيمري جان داخل منطقة الجزاء، فمنح الحكم الضيوف ركلة جزاء نفّذها بنجاح المغربي يوسف النصيري، والذي أضاف هدفًا آخر من كرة رأسيّة رائعة، لكنّ ذلك لم يكن كافيًا، لأن هدف التعديل أتى في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، بذلك وصل دورتموند إلى ربع النهائي لأوّل مرّة منذ موسم 2016/2017، فيما ودّع إشبيلية المسابقة من دور الستّة عشر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريال مدريد يخطف الفوز من أتلانتا.. والسيتي يضع قدمه في ربع نهائي دوري الأبطال

باريس سان جيرمان يهين برشلونة برباعيّة.. وليفربول يداوي جراحه على حساب لايبزيج