04-فبراير-2022

من لقاء الرئيسين الصيني والروسي في بكين (Getty)

الترا صوت -فريق التحرير

شهدت العاصمة الصينية بكين اليوم الجمعة توقيع الرئيسين الروسي  فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ إعلانا مشتركا بخصوص "دخول العلاقات الدولية عهدا جديدًا"، وذلك خلال قمة ثنائية بين الزعيمين قبل ساعات قليلة من افتتاح أولمبياد 2022. وحرص بوتنين على الإشادة بما وصفه بـ"الطابع غير المسبوق لعلاقات بلاده مع الصين"، علمًا بأن موسكو تواجه الآن أزمة مستفحلة مع الغرب بسبب أوكرانيا. وأثنى الرئيس الروسي على "نموذج لعلاقات لائقة يقوم فيها كل طرف بمساعدة الآخر ودعمه في تطوره".

شهدت العاصمة الصينية بكين اليوم الجمعة توقيع الرئيسين الروسي  فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ إعلانا مشتركا بخصوص "دخول العلاقات الدولية عهدا جديدًا"

بيان القمة الختامي

تضمّن البيان المشترك الصادر عن قمة بوتين ونظيره الصيني تشي مجموعة من الرسائل الموجهة بالدرجة الأولى نحو الخارج، وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين. فقد أعلنت بكين وموسكو أنهما "تعتزمان مقاومة أي تدخل خارجي تحت أي ذريعة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة". وأضاف البيان أن الطرفين يعتزمان أيضًا "العمل على تعزيز دور رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" كعنصر أساسي في الهيكل الاقليمي".

كما حث البيان المشترك الولايات المتحدة وحلفائها على "الإبلاغ بشكل صحيح عن الأنشطة البيولوجية العسكرية بعلانية وشفافية لأنها تثير مخاوف الدول الأخرى وتشكل تهديدًا لموسكو وبيكن". كما طالبت روسيا والصين واشنطن بالإسراع في عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيميائي.

ودعا البيان أيضًا واشنطن إلى "التخلي عن خطط نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا"، مبديًا قلق الصين وروسيا في الوقت نفسه "من خطط الولايات المتحدة لتطوير نظام الدفاع الصاروخي العالمي ونشر عناصره في مناطق مختلفة من العالم".

وجاء في البيان الختامي للقمة ما نصه، نقلًا عن وكالة سبوتنيك الروسية، "تصر روسيا والصين على أن تسرع الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الطرف الوحيدة في الاتفاقية التي لم تستكمل عملية تدمير الأسلحة الكيماوية، في إعدام مخزونها من الأسلحة الكيماوية". وأضاف البيان: "يؤكد الطرفان أن الأنشطة البيولوجية العسكرية المحلية والأجنبية للولايات المتحدة وحلفائها تثير مخاوف وتساؤلات جدية بين المجتمع الدولي فيما يتعلق بامتثالهم لاتفاقية الأسلحة البيولوجية".

كما أبدت موسكو وبكين مخاوفهما من تحالف "اوكوس" كونه يزيد من خطر سباق التسلح في المنطقة ويخلق مخاطر انتشار الأسلحة النووية. ولم يفوت الجانب الروسي الفرصة للتأكيد من جديد "للحليف الصيني"  أن "تايوان جزءٌ لا يتجزأ من الصين" وأن بلاده "تعارض استقلال الجزيرة بأي شكل من الأشكال".

 اللقاء الذي جمع بوتين بالرئيس الصيني يعد أول لقاء يجريه شي جين بينغ  مع زعيم عالمي منذ نحو عامين، حيث لم يغادر شي الصين منذ كانون الثاني/يناير 2020

يذكر أن اللقاء الذي جمع بوتين بالرئيس الصيني يعد أول لقاء يجريه شي جين بينغ  مع زعيم عالمي منذ نحو عامين، حيث لم يغادر شي الصين منذ كانون الثاني/يناير 2020، عندما كانت بلاده تكافح التفشي الأولي لكوفيد-19 عبر إغلاق مدينة ووهان التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى.