20-سبتمبر-2019

مظاهرة ضد السيسي عام 2014 (رويترز)

الترا صوت - فريق التحرير

دعوات الغضب على نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لا تزال تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ احتل وسم "#جمعة_الغضب" مرتبة متقدمة في مصر، كما  تابع المصريون على مدار الأيام الماضية فيديوهات الممثل والمقاول محمد علي، التي يتهم فيها السيسي وقيادات في الجيش بالفساد وإهدار المال العام.

 الدعوات الأخيرة التي أطلقها محمد علي بالنزول للاحتجاج في الشارع، اليوم الجمعة، استقبلها الكثير من المصريين بمزيج من اللامبالاة، والسخرية، والترقب

لكن الدعوات الأخيرة التي أطلقها محمد علي بالنزول للاحتجاج في الشارع، اليوم الجمعة، استقبلها الكثير من المصريين بمزيج من اللامبالاة، والسخرية، والترقب.

اقرأ/ي أيضًا: مصر تترقب..

تراجع وتردد بسبب صراع الأجهزة

بعد ظهور عدة مقاطع فيديو لأشخاص يقولون إنهم كانوا ضباطًا سابقين في الجيش والشرطة، بدأت تتكون حالة من اليقين بين المصريين بأن ما يحدث ليس إلا صراعًا بين الأجهزة السيادية. 

وذُكر اسم محمد علي على لسان أحد هؤلاء الذين قالوا إنهم ضباط في الجيش، باعتباره مدعومًا من قبل بعض الأجهزة الأمنية، وأن وائل غنيم مدعوم من أجهزة أخرى، وأن الأمر برمته محاولة داخلية لإزاحة السيسي بغطاء من الغضب الشعبي.

بدا تفاعل المصريون مع ما يحدث أكثر واقعية، من جهة التأكيد، وإن بالسخرية والفكاهة، بأن صراع الأجهزة هو الذي يحكم المشهد الآن.


لا يُعلم على وجه الدقة، من يُصارع من، ومَن مِن الأجهز السيادية يحاول التأثير على سلطة السيسي، فهناك من يقول إن الأمر مُدبّر من قبل بعض عناصر المخابرات العامة، وهناك من اكتفى بوصف ما يحدث بمحاولة انقلاب جديدة.


 

صراع الأجهزة يستفز السخرية لدى المصريين

استنتج البعض أن الأمر محاولة لإعادة إنتاج "30 يونيو" من جديد، فعبر كثيرون منهم عن عدم اهتمامه بالنزول، أو المطالبة بأي شيء. واستخدم بعضهم كلام السيسي نفسه: "إحنا الأجهزة باست إدينا عشان ننزل".

 

وتعبيرًا عن رفض التورط في "ثورة مدبر لها من قبل"، قال أحدهم ساخرًا، مشيرًا إلى التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي: "ما ينفعش نعتمد نتائج الثورة من الإنترنت؟".




بدا تفاعل المصريون هذه المرة مع دعوات الاحتجاج و"الثورة" أكثر واقعية وانتباهًا لما يحدث من وراء الستار. فلم يعد غريبًا الوقوف على تدوينة تتحدث عن دور المؤسسة العسكرية في خلع حسني مبارك كدورها في الإطاحة بمحمد مرسي، للإشارة إلى دورها في إزاحة محتملة للسيسي.

بدا تفاعل المصريين هذه المرة مع دعوات الاحتجاج و"الثورة" أكثر واقعية، وانتباهًا لما يحدث من وراء الستار ودور الأجهزة الأمنية في هذه الدعوات

حتى أن انفجار الفيديوهات على السوشيال ميديا، للعديد من الوجوه، التي يقول بعضها إنهم ضباط سابقون؛ من الصراحة بمكان للقول إن أجهزة سيادية تنتظر غطاءً شعبيًا للإطاحة بالسيسي من الحكم. 

على كل، ينتظر المصريون ما بعد مباراة كأس السوبر بين الأهلي والزمالك، إذ تحولت الدعوات للخروج للتظاهر بعد انتهاء المبارة، لكن قطاعًا واسعًا لا يتوقع الكثير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

#كفاية_بقى_ياسيسي يتصدر عالميًا.. ودعوة لمظاهرات لساعة واحدة فقط!

هل يرحل السيسي اليوم؟