08-فبراير-2021

هدف ليفاندوفسكي الأوّل في مرمى الأهلي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

بلغ بايرن ميونيخ نهائي كأس العالم للأندية، بعدما تفوّق على الأهلي المصري في نصف النهائي بهدفين دون رد، ليواجه النادي البافاري في النهائي فريق تيجريس المكسيكي بطل الكونكاكاف، الفائز على بالميراس في نصف النهائي.

وصل النادي الأهلي إلى هذه المسابقة بعد تتويجه سيّدًا على أفريقيا، وبلغ نصف النهائي إثر فوزه على الدحيل القطري مستضيف المسابقة، فيما حجز بايرن ميونيخ الألماني مكانه في البطولة إثر تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، كلّ المؤشّرات المنطقيّة والفنّية تدل على تفوّق البايرن، وأي نتيجة غير ذلك ستدخل حيّز المفاجآت الكبرى، لكنّ الأهلي ودّ لو يكمل مغامرته في البطولة، وليس بالأمر الكارثي لو تلقّى هزيمة أمام بطل أوروبا، هو سعيد بكلّ الأحوال بما وصل إليه، بعكس البايرن الذي لا يسمح لنفسه أن يخرج من المباراة سوى منتصرًا، ومن المسابقة إلّا بطلًا لها، كيف لا وهو المرشّح الأوّل لنيل اللقب.

من أجل تجنّب أي مفاجأة غير متوقّعة، دخل بايرن ميونيخ المباراة بتشكيلته المدجّجة بالنجوم كاملة، واستعرض عضلاته أمام بطل أفريقيا دون مقدّمات، فبادر بشنّ الهجمات منذ بداية اللقاء، وحاصر الأهلي في مناطقه الخلفيّة، في وقت استمات به دفاع الأهلي لإخراج الكرة من مناطقة، وأنقذ الشناوي مرمى فريقه من فرصة خطرة للفرنسي كومان، كذلك علت رأسية مواطنه بافارد العارضة، بداية قويّة لبطل أوروبا، والأهلي لم يلتقط أنفاسه بعد.

وارتكب الحارس المصري هفوة قاتلة، حينما تقدّم بالخطأ أمام ركلة ثابتة نفّذها كيميتش، لكنّ مدافع الأهلي أنقذ الموقف وحوّل الكرة إلى ركلة ركنيّة، واستثمر كينغسلي كومان خللًا دفاعيًا وضعه أمام الحارس الشنّاوي، الأخير أبعد الكرة باقتدار، ثمّ أتى الدور على المدافع المغربي بدر بانون، ليبعد تسديدة ليفاندوفسكي إلى ركنيّة، النجم البولندي فكّ شيفرة الدفاع بعد مرور 18 دقيقة على بداية المباراة، بعدما استغلّ تمريرة جنابري وأكملها في شباك النادي الأهلي.

حاول الأهلي أن يردّ سريعًا على هذا الهدف، تجرّأ بمحاولة هجوميّة ختمها محمّد طاهر برأسيّة أمسك بها مانويل نوير بسهولة، كاد مارك روكا أن يعاقب الأهلي على تمرّده، لكنّ تسديدته الأرضيّة مرّت قريبة من القائم، الإسباني روكا كاد أن يضيف الثاني مرّة أخرى، لكنّ تسديدته انتهت بين أحضان الشنّاوي، قبل أن يتعرّض الأهلي لضربة قويّة تمثّلت بإصابة ظهيره التونسي علي معلول، فخرج من المباراة ودخل بديلًا عنه ياسر ابراهيم.

سيل الهجمات البافاريّة لم ينقطع بعد، اكتفى الأهلي بمحاولات هجوميّة خجولة للغاية، عيبها كان التسرّع والحماس المبالغ به، في وقت استحوذ فيه الألمان على الكرة، فسدّد جنابري كرة قويّة من خارج منطقة الجزاء، أمسكها الحارس على دفعتين، وردّ الأهلي بتسديدة من محمد مجدي أفشة، ابتعدت كثيرًا عن المرمى الألماني، وكاد ليفاندوفسكي أن يضيف ثاني أهدافه في المباراة، فانفرد بالحارس المصري وأهدر هدفًا محقّقًا، صوّب الكرة فوق العارضة بعيدة عن المرمى.

أصرّ بايرن ميونيخ على إضافة هدف ثان قبل نهاية الشوط الأوّل، وتمنّى الأهلي لو تبقى النتيجة على حالها حتى يسترجع أنفاسه في استراحة ما بين الشوطين، ومرّت تسديدة ديفيز الأرضيّة بجوار المرمى، لامست القائم قبل خروجها من أرض الملعب، وتألّق الشنّاوي في إبعاد كرة من ركلة ثابتة نفّذها المتخصّص جوشوا كيميتش، ليكتفي البايرن بهدف وحيد في الشوط الأوّل.

الأهلي دخل الشوط الثاني بثقة أكبر، لا يوجد ما يخسره، فبادر بمحاولات هجوميّة لم تُكلّل بالنجاح، في وقت استمرّت به هجمات البايرن الخطرة، مع تحسّن كبير في شخصيّة الأهلي الذي امتلك الكرة أكثر من نصف المباراة الأول، وكاد المدافع أيمن أشرف أن يحرف عرضيّة بافارد تجاه مرمى فريقه، لكنّ الشباك الخارجيّة استقبلت الكرة، كما أمسك الشنّاوي بكرة رأسيّة من البديل تشوبو موتينغ.

نجح الأهلي في الوصول إلى ربع الساعة الأخير من المباراة بنتيجة التأخّر 1-0 فقط، وكان ندًّا حقيقيًا لخصمه بطل أوروبا في أغلب مراحل الشوط الثاني، استشعر بايرن ميونيخ الخطر وزاد من ضغطه على مرمى الشنّاوي، فالأهلي أصبح قادرًا على صنع المفاجآت، وهو قريب أكثر من أي وقت مضى من تسجيل هدف قاتل.

محاولات البايرن أثمرت عن تسجيل هدف ثان أكّد فيه انتصاره على الأهلي، حينما تلقّى ليفاندوفسكي كرة مرفوعة من ساني وأكملها بالشباك، كان ذلك قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، ليبلغ النادي البافاري نهائي مونديال الأندية، ويضرب موعدًا في اللقاء المنتظر مع تيغريس المكسيكي الفائز على بالميراس البرازيلي، فيما سيلعب الأهلي مع بالميراس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كأس العالم للأندية.. تيجريس المكسيكي يطيح ببالميراس ويبلغ النهائي

ضرب موعدًا تاريخيًا مع البايرن.. الأهلي يتفوّق على الدحيل في مونديال الأندية