01-مارس-2021

توقف الدعم الإماراتي لميليشيات خليفة حفتر (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أفادت وكالة بلومبريغ أن الإمارات العربية المتحدة بدأت تقلّص دورها في النزاعات الخارجية، وذلك عبر تفكيك بعض قواعدها العسكرية وتخفيض مستوى الدعم العسكري واللوجستي لعدة أطراف في المنطقة، وقالت بلومبيرغ إن هذا التحول عن السياسات التي اتبعتها أبوظبي بعد الربيع العربي عبر دعم الثورات المضادة سياسيًا وعسكريًا كان العامل الرئيسي فيه وجود إدارة أمريكية جديدة، في إشارة إلى إدارة جو بايدن، غير منسجمة لحد بعيد مع توجهات الإمارات التوسعية التي حظيت بدعم كبير من الإدارة السابقة في البيت الأبيض في ظل رئاسة دونالد ترمب.

أفادت وكالة بلومبريغ أن الإمارات العربية المتحدة بدأت تقلّص دورها في النزاعات الخارجية، وذلك عبر تفكيك بعض قواعدها العسكرية وتخفيض مستوى الدعم العسكري واللوجستي لعدة أطراف في المنطقة

وصرّح 5 أشخاص، وصفتهم بلومبيرغ بالمطلعين، أن دولة الإمارات خفضت بشكل كبير الأسلحة والدعم اللوجستي للجنرال الانقلابي خليفة حفتر ، كما تقلصت بشكل ملحوظ الرحلات الجوية الإماراتية إلى شرق ليبيا، والتي كانت مخصصة غالبًا لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية اللوجستية وفي بعض الأحيان كانت تخصص لنقل ضبّاط وقادة عسكريين وأمنيين ومرتزقة.

اقرأ/ي أيضًا: نشْر تقرير المخابرات الأمريكية حول اغتيال خاشقجي

كما نقلت الوكالة عن شخصين اشترطا عدم الكشف عن هويتهما أن  الإمارات شرعت في تفكيك أجزاء من قاعدتها العسكرية في ميناء عصب بإريتريا، وإخلاء القوات والمعدات المستخدمة لدعم حرب التحالف الذي تقوده السعودية  والإمارات في اليمن.

وكانت وكالة أسوشيتد برس تحدثت في هذا الصدد، مستندةً إلى صور للأقمار الصناعية، عن أن الإمارات فكّكت قاعدتها العسكرية بمدينة عصب التي شرعت ببنائها هنالك مطلع أيلول/ سبتمبر 2015 على بعد نحو 70 كيلومترًا فقط من اليمن، وعزّزتها ببناء ميناء عسكري ومهبطٍ للطائرات العسكرية.

وبحسب أسوشيتد برس فقد استخدمت الإمارات قاعدة عصب لاحتضان دبابات لوكلير القتالية، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز "جي 6"، ومركبات قتالية مدرعة من طراز "بي إم بي-3"، كما استخدمتها أيضًا  لنقل قوات سودانية إلى اليمن في قتالها إلى جانب التحالف الذي تقوده مع السعودية.

وقالت بلومبيرغ إن الإمارات لم ترد على طلب للتعليق على هذه التطورات، لكنها نفت في السابق إمداد حفتر بالأسلحة، ورحبت في كانون الثاني/ يناير بدعوة مجلس الأمن للقوات الأجنبية للانسحاب من ليبيا، وأعلنت دعمها للسلطة التنفيذية الجديدة المنتخبة في ملتقى الحوار الليبي بجنيف في شباط/ فبراير المنصرم.

رأت بلومبيرغ أن هذه الخطوات تعكس نزوعًا إماراتيًا إلى التخلي عن طابع التدخل العسكري الذي طبع معظم تدخلاتها في المنطقة منذ انطلاق الربيع العربي

ورأت بلومبيرغ أن هذه الخطوات تعكس نزوعًا إماراتيًا إلى التخلي عن طابع التدخل العسكري الذي طبع معظم تدخلاتها في المنطقة منذ انطلاق الربيع العربي، مستفيدة من وصول ترمب للبيت الأبيض ومغادرة الديمقراطيين. وبالإضافة لما سبق ذكره من عوامل اعتبرت الوكالة أن جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط كشفت عن هشاشة الدولة الصغيرة التي تجاوزت حجمها دوليًا.